« الجزيرة » تتابع قضية خطف الاتحاد مدرب الرياض
«الجزيرة» تؤكد: القروني باق في الرياض والجوهر الأقرب لتدريب العميد
القروني: الجمجوم قدم عرضه وأبو عمارة آخر من يعلم!!
الرحباني: إدارة المهندسين تقود العميد إلى الهاوية

  * كتب - سعود عبدالعزيز:
شهدت اروقة نادي الرياض او مدرسة الوسطى كما يحلو لمحبيه تسميته تحركات محمومة ومشاورات مكثفة بعد الانباء التي اكدت عزم ادارة نادي الاتحاد خطف المدرب الوطني القدير خالد القروني الذي يشرف على فريق الرياض في الوقت الراهن في منافسات دورة الصداقة السادسة على كأس الأمير عبدالله الفيصل وقد تابعت «الجزيرة» تحركات ابناء الرياض واجرت اتصالات بعدد من اعضاء شرفه واعضاء مجلس ادارته وكذلك المدرب الوطني القدير خالد القروني الذي سألته قائلاً: ان ادارة الاتحاد وعلى لسان نائب الرئيس المهندس جمال ابو عمارة اوضح ل«الجزيرة» ان الادارة لم تفاوض القروني ولم تعرض عليه تدريب العميد للمرحلة القادمة وقد يكون التفاوض جاء عن طريق اعضاء شرف فهل هذا يعني ان الادارة غير مسئولة عن كل ما ذكر في الصحف؟ فرد القروني انني اولاً احترم واقدر الاخ المهندس جمال ابو عمارة لكني احب ان اوضح نقطة مهمة له ولكافة المتابعين الرياضيين وبالذات محبي الاتحاد والرياض انه تلقى في الفترة الاخيرة اتصالاً من رئيس الاتحاد المهندس حسن جمجوم الذي يطلب فيه مني الاشراف الفني على تدريب الاتحاد فور الانتهاء من كأس الصداقة السادسة على كأس الأمير عبدالله الفيصل وقد قبلت العرض خاصة وانه لا يربطني بنادي الرياض حتى الآن عقد رسمي ومن حقي كمدرب ان ابحث عن مصلحتي المادية والفنية وكذلك المعنوية فالاوضاع المادية في الاتحاد لاشك انها افضل منها في الرياض وعن تجربته السابقة في الاتحاد التي لم تستمر سوى اسابيع قليلة عاد بعدها للرياض رد القروني ان التجربة السابقة معروفة ظروفها فقد تم الاتفاق بيني وبين ادارة الاتحاد على الاشراف الفني على الفريق في لقاءي السوبر السعودي والمصري وبعد ان تم تأجيلها عدت للرياض للاشراف حيث يوجد بيني وبينهم اتفاق أدبي فقط ولكني لم اوقع العقد حتى هذه اللحظة.
واثناء اشرافي على الرياض في بطولة الصداقة تلقيت اتصالاً من رئيس الاتحاد المهندس حسن جمجوم يطلب مني تدريب العميد فلم ارفض ذلك ورفض القروني اعطاء المبررات التي جعلته يترك ناديه الرياض الذي قدمه للساحة الرياضية لاعباً ثم مدرباً مكتفيا بالقول ان ظروفي وظروف الرياض المادية صعبة جداً. وعن حالة الغضب الذي شعر بها محبو الرياض والطريقة التي اتبعها القروني اكتفى المدرب الوطني بأن الظروف وحدها هي التي تحدد اين يتجه المدرب واللاعب مضيفاً ان الرياض لم يوقع عقداً رسمياً معي كما ان الادارة الجديدة لم تشكل بصورة رسمية حتى الآن.
ومن جانبه قال نائب رئيس نادي الرياض المرشح الاستاذ حمد الرحباني ان مفاوضات القروني مع الاتحاد صحيحة وانه عقد اجتماع معه قبل مغادرته لأبها واكد له المدرب الوطني انه تلقى عرضاً من الاتحاد وفي سؤال ل«الجزيرة» بعد تأكد تلك المفاوضات وبالتالي ترك القروني للرياض رد الرحباني قائلاً ان ادارة نادي الاتحاد ترتكب حماقة وسابقة لا مثيل لها وهذا النوع اعتبره من انواع القرصنة التي يجب ان توقف عند حدها فليس من المعقول ولا المقبول ان يأتي شخص اياً كان حجمه ومركزه ويفاوض مدرباً على رأس العمل ويشرف على فريقه بصورة رسمية لينقله من فريقه الى ناد آخر، وطالب الرحباني ابناء الرياض بالمحافظة على حقوقهم المادية والادبية وكرر الرحباني تأكيداته انه عاد وكرر الاجتماع بالقروني مرة اخرى وناقشه عن التطورات الاخيرة فأوضح له القروني انه تلقى اتصالاً من رئيس الاتحاد المهندس حسن جمجوم يطالبه بالاشراف على الفريق لكن هناك نقاط خلاف في الأمر ابرزها ان القروني طلب تدريب الفريق لموسم كامل في حين عرض الجمجوم «3» اشهر فقط هي مدة مسابقة الأمير فيصل بن فهد تحت سن «23» عاماً وقد رفض القروني العرض الاتحادي. وعن اسباب تأخر ادارة الرياض في توقيع العقد مع القروني رد الرحباني انني اوضحت للقروني ان العقد جاهز للتوقيع وان الرياض لن يبخل على القروني واتوقع ان يتم الاتفاق بين الرياض والقروني وتوقيع العقد بينهما فور العودة من ابها. وفي حالة اصرار القروني على ترك الرياض والرحيل للاتحاد رد الرحباني قائلاً اننا الآن في عصر المادة وهي ما يبحث عنها الجميع لكني ايضا اظن ان المبدأ وعدم نكران الجميل امر يجب المحافظة عليه فاذا كان القروني يعتقد بذهابه للاتحاد وانه سيحصل على «300» ألف ريال مثلاً أو أكثر أو أقل فانه برحيله وتركه للرياض وهو يشرف عليه بصورة رسمية ستكون نقطة ضده وليست في صالحه مؤكداً ان ادارة الاتحاد تضم رجال اعمال واسلوب رجل الاعمال تحين الفرص ثم اقتناصها وهذه المنهجية قد تنجح اذا وجدت اناساً يشجعونهم على ذلك وهو ما نجح مع خميس العويران وعبدالله الجمعان ثم القروني الذين استسلموا للاغراءات المادية وتركوا انديتهم في وقت حرج. وعن امكانية استمراره في ادارة الرياض في حالة رحيل القروني رد الرحباني انا قادر على ايجاد البديل وسنبحث عن مدرب جيد من الآن. في نهاية تصريحه اكد انه سيتحدث للجزيرة عن كل شيء يهم مدرسة الوسطى.
ومن جانبه قال عضو الشرف الفعال الاستاذ ماجد الحكير انه متواجد الآن خارج الرياض ولا يعلم عن موضوع انتقال القروني للاتحاد لكنه اوضح ان الاتحاد فريق كبير وصاحب بطولات وتضم صفوفه نجوماً كباراً لكنه من حيث المبدأ لا يقر ابداً ان يتم التعاقد مع مدرب اي مدرب وهو على رأس العمل لكن في حالة صحة مثل هذه الانباء فإن على ابناء الرياض ان يفاخروا بالقروني الذي سيشرف على فريق عملاق مثل الاتحاد في الفترة القادمة. وعن اسباب تأخر ادارة الرياض في توقيع العقد مع القروني حتى الآن رد الحكير ان هذا السؤال لا يستطيع الاجابة عنه سوى مجلس الادارة لكني اعود واؤكد اننا في عصر الاحتراف وعلينا تقبل القرارات حتى لو كانت صعبة علينا بعض الشيء.
ومن جهته قال امين صندوق نادي الرياض الاستاذ محمد الحميضي انه تلقى اتصالاً من المدرب خالد القروني الذي اوضح له ان المفاوضات التي ذكرتها بينه وبين الصحف ليست صحيحة على الاطلاق واكد الحميضي ان القروني لم يوقع العقد مع الرياض لان الاتفاق الذي تم بينه وبين سمو رئيس النادي الأمير فيصل بن عبدالله بن ناصر نص على ان يتم التوقيع بعد انعقاد الجمعية العمومية المقررة في 10/6/1423هـ وفي حالة انتقال القروني رد الحميضي قائلاً «الشكوى على الله» وفي هذه الحالة يجب علينا في نادي الرياض البحث عن بديل له لكني احب ان اقول للقروني انك اتفقت على تدريب الرياض مع سمو الأمير فيصل بن عبدالله وانا شاهد على هذا الاتفاق الادبي الذي تم بينكما!!
ومن جانبه قال امين عام نادي الرياض سلطان الدوس ان خبر انتقال القروني للاتحاد مفاجأة والخبر حتى الآن لم افهمه بشكل جيد والقروني ابن من ابناء نادي الرياض وهو متفق معنا على تدريب الفريق على نهاية الموسم ولا ادري كيف تحدث مثل هذه التصرفات من الاتحاديين ان صحت بالطبع، واضاف الدوس ان الكلمة الادبية والاتفاق اهم من كل العقود اذا كان يرى القروني انه لم يوقع مع الرياض عقداً حتى الآن والمدرب اي مدرب في العالم حريص ويهمه سمعته التدريبية وذكر الدوس المتابع الرياضي بالمفاوضات التي جرت في العام الماضي بين القروني والرياض وكان حينها المدرب الوطني يشرف على فريق الشعلة في الخرج وقد اتهم البعض ادارة الرياض بالقرصنة فهل سيحدث نفس الشيء مع الاتحاديين ويتهمون بنفس الاتهام الذي تعرض له نادي الرياض.
وعن الاسباب الحقيقة التي جعلت ادارة الاتحاد تتبع هذا الاسلوب مع لاعبي الهلال خميس العويران وعبدالله الجمعان ثم مع المدرب الوطني القروني رد الدوس قائلاً اعتقد ان انتقال خميس نظامي وسفر الجمعان هو امر اجتهادي فقط من احد اعضاء شرف الاتحاد لكني اؤكد ان مثل هذه التصرفات تؤثر على علاقات الاتحاد بالاندية الأخرى وتجعلها متوترة الى ابعد حد.
وعلى صعيد آخر علمت الجزيرة ان ادارة الرياض ستقدم شكوى للجهات المسؤولة ضد ادارة الاتحاد لايقاف مفاوضاتها مع القروني لضمان استمراره مع الرياض وفي حالة نجاحها في الابقاء عليه فان مدرب منتخبنا الوطني السابق ناصر الجوهر هو المرشح الاقوى لتدريب العميد في الفترة القادمة!!