قناة الجزيرة منبر الحرية وصوت من لا صوت له ومنبر من لا منبر له تعالج قضايا المجتمع بحيادية تامة فهي نبض الشارع العربي ولغة الحوار بين المجتمع والقادة تناقش بشفافية مطلقة تمتص غضب الشعوب العربية وترفع كرامتهم عند أسيادهم فهي شريحة من المجتمع تحاور مع تنوع في الطرح والعرض همها النهوض بهذه الأمة المكلومة على أمرها تسعى لأن تكون صانعة سلام في البلدان العربية......
هذه كلها هُراءات الجزيرة التي لا تعدو إلا أن تكون مجرد كلام معسول يذاع عبر الهواء فهي تدس السم في العسل، أقنعت المشاهد العربي بأنها تحمل همه وتمنيه بأمانٍ وأهازيج عذبة تطرب السامع لتجره إلى مصيدته لكن اللبيب والمتأمل في قناة الجزيرة القطرية يجد أنها تخالف ما تدعيه فهي أشبه ما تكون بخضراء الدمن ومنبع الفتن فهي تنهي كل حواراتها بدون نتيجة مرضية لأحد الطرفين فكأن هدفها هو الإثارة فقط فليس هذا محقاً ولا ذاك على صواب فتترك المشاهد في معمعة من الآراء المتلاطمة التي لا يعرف مصدرها تستضيف من تشاء في وقت ما تشاء فهي تصطاد في عكر من الماء لتصب الزيت على النار في حين أن العالم الإسلامي منشغل بقضيته الأم «فلسطين» وإذ بها تفتح جروح العالم العربي وتؤجج الفتنة لتشن الحملات الإعلامية على دول المنطقة بسهام عبدالباري عطوان فأغلق مكتبها في عمَّان قبل سنة وأججت الشارع المصري ونالت من كرامة تونس والجزائر وقبل أيام تنشأ المهاترات الصحفية بين دولتين من دول مجلس التعاون الكويت وقطر وها هي تتجه إلى قلب العالم الإسلامي وقبلته كل ذلك بسبب ماذا بسبب تلك القناة التي تدعي في كل حين أن هدفها الإصلاح مع أن نواياها أصبحت مكشوفة فهي تسعى لإحياء خلافات عفا عليها الزمن من أجل تفريق الوحدة العربية فيا ترى لصالح من كل هذا؟ على حين أن المسؤولين في قطر أخلوا مسؤوليتهم عن ادعاء هذه القناة التي تدعي الحرية الإعلامية فصرح مصدرهم بأنها صداع لا علاج له ولعلنا نتنزَّل مع الخصم إلى أسفل الوادي لنعيد أبجديات الخلاف مع تيك القناة من أوله على قاعدة الحرية الإعلامية:
- تدعي قناة الجزيرة الحيادية في نقاشاتها وحواراتها مع ضيوفها من جميع الدول ولكنها نست أو تناست دولة قطر فنحن نفتقد البرامج التي تناقش القضايا القطرية تلك التي كانت تغمرها مياه الخليج العربي ولم يكن لها دور ريادي على الساحة العربية فهل خلت من المواضيع الهامة التي تحتاج إلى من يفتح الكثير من ملفاتها.
ومما يلاحظ على القناة أنها تروج لإشاعات كاذبة على بعض الدول العربية فقد نفت مصر على لسان وزير إعلامها صفوت الشريف أكثر من مرة أخباراً كاذبة بثتها، ومثل مصر فعلت الكثير من الدول.. فإلى متى يستمر هذا الجهد الإعلامي الذي وُجد من أجل خدمة إسرائيل والإضرار بالمصالح العربية.
فهد بن مطني القمعان |