السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
قرأت ما نشر في جريدة الجزيرة بالعدد رقم 10884 الموافق 7/5/1423هـ للكاتب الأخ عبدالله الكثيري تحت عنوان رسالة مفتوحة للفريق الفريح والعميد البشر وأنا من المؤيدين لما طرحه من موضوع هام جداً وخطير، لكن لا حياة لمن تنادي، وللأسف الشديد إن نسبة الحوادث تزداد كل عام والمخالفات المرورية والسرعة الزائدة داخل المدن أو على الطرق السريعة التي ذهب ضحيتها شباب في زهرة أعمارهم، لو أن هناك توعية صادقة وهادفة لما ازدادت نسبة الحوادث المرورية والمخالفات بحيث نلاحظ تزايد نسبة الحوادث في مجتمعنا كل عام عن السنة التي قبلها.. نحن لا نريد تغيير شعار المرور.. أو الدوريات الأمنية.. أو تغيير شكل رخصة القيادة.. أو الاستمارة.. بل نريد التغيير في أسلوب التعامل وذلك بالحزم والشدة والضرب بيد من حديد، ويكون من هم أجدر بقيادة السيارة خصوصاً في الآونة الأخيرة، نريد مراقبة شديده على السرعة الزائدة أو غير القانونية ولكي تقل نسبة الحوادث شرطان فقط لو طبقا بحزم.. أولاً منع الصغار في السن من قيادة السيارات في شوارعنا، ثانياً «الواسطة» والسيارة أداة نقل وليست أداة عبث أو لهو، بل نلاحظ استهتاراً اثناء القيادة وفي الوقوف لا يوجد احترام لقوانين وأنظمة المرور وفي كل شيء.
إلى متى وهم يشكلون عبئاً على مجتمعنا؟.
وان استمرار هذا الداء من قبل فئة الشباب المراهقين دون ردع أو عقوبة صارمة من الجهات المختصة فتلك مصيبة، هذه الأخطاء وقلة التربية القاتلة من مسؤوليات المنزل أولاً وخصوصاً «الأب»، ثم المدرسة ثانياً، كما أن نسبة الحوادث تكون من نصيب الوافدين وبالأخص سائقو «سيارات الليموزين» تجدهم لا يبالون في الأنظمة المرورية عنترية أثناء القيادة نفسه في «رأس خشمة» تجدهم يقطع الإشارة عمداً يقفون دون مبالاة في كل بساطة وامر في غاية الخطورة مما سبب في هلاك الآخرين وتقليل هذه الفئة المستهترة في هذه الأنظمه ونناشد المسؤولين في وزارة الداخلية بإصدار قرار عاجل وسريع وهو عدم منح رخصة قيادة دون العشرين من العمر فتجد من أعمار ثلاثة عشر إلى الثامنة عشر سيقودون دون خوف أو ردع، تجده يستهتر بأنظمة المرور من قطع إشارة وعكس السير وسرعة جنونية وتفحيط ووقوف غير نظامي، انظر.. امتلأت المستشفيات والمقابر.
نجد أنه لا يخلو منزل من البشر وأغلبيتهم إعاقة أو شلل قد لا يخلو منزل من شخص معاق أو متوفى بسبب حادث لو سألت عن سبب الحوادث لقالوا سرعة جنونية.. جمال سائبة.. قطع إشارة.. تفحيط.. إلى آخره.
ولكن مازال عندي أمل أوجهه إلى المسؤولين في وزارة الداخلية وإلى مدير الأمن العام الفريق أسعد بن عبدالكريم خصوصاً بأن تطبق جميع أنظمة المرور ومعاقبة المخالفين والمقصرين بأقصى العقوبة ويجب إعادة النظر في الحصول على رخصة القيادة بحيث يكون الحد الأدنى حتى يبلغ السن القانوني لقيادة السيارة وسن الرشد، لأن أكثر الحوادث من صغار السن وبهذه الطريقة تقل نسبة الحوادث وحركة السير.
وأن توضع «محكمة مرورية» وتكون التوعية باستمرار ويكون عمل رجال المرور ميداني.. وأن تكثف محاضرات وزيارات للمستشفيات والمدارس لتوعيتهم ب«أنظمة المرور» وتلقى على أسماع الطلاب لتوجيههم بمخاطر الطرق والمخالفات المرورية وأساليب القيادة المثالية، وكما ذكر الأخ/ عبدالله الكثيري بتفريغ رجال المرور وتشديد الرقابة داخل الأحياء حتى تقل ظاهرة السرعة الزائدة والدوران المتكرر والتفحيط وبهذه تتقلص ظاهرة المطبات الاصطناعية داخل الأحياء السكنية، وتكثيف وانتشار رجال المرور السري لمراقبة المفحطين في الشوارع والميادين العامة وتنزل بهم أشد العقوبة.
محمد بن عبدالله الجطيلي بلدية محافظة البكيرية |