بإمكان منظمي المهرجانات كسب المزيد من الزوار بعيداً عن صراخ المذيعة أميرة الفضل ومهازل الممثل المنتصر بالله والآخر «ميشو».
أقول ان بامكان أصحاب المنتزهات والملاهي جذب الزبائن والزوار دون الحاجة إلى هذا الصراخ المتنامي ودون الحاجة إلى الجعجعة والثرثرة التي ملّها المستمعون ومحبو السياحة الداخلية من الأصوات العالية ومهرجي السيرك!
السياحة الداخلية لا تحتاج إلى كل تلك الهيلمة الضائعة ولا تحتاج إلى نبرات تجيد فن الصياغة المتكررة عبر المحطات وعبر دهاليز ومساحات المنتزهات والملاهي.
السياحة الداخلية قائمة على برامج محكمة غايتها الوصول إلى الهدف وإرضاء السائح المواطن في بلده من خلال تنفيذ الفعاليات التي تتناسب مع عقليته وفكره ومع عاداته وتقاليده ولكن الاخوة أياهم يحاولون جذب المواطنين بإعلانات وهدايا واصوات واسئلة متكسرة لا ترتقي بذهن السائح ولا تفيده ثقافياً.
فالأسئلة المطروحة هامشية تعقبها ضحكات ساخرة بالمتسابقين وتعقبها لهجات متعددة تؤكد للمستمعين أن تلك البرامج تقدم من خارج حدود الوطن.
وتصل درجة الاستغراب بأن المذيعين السعوديين غائبون عن تلك المهرجانات وهذا الغياب يكشف عن السر وراء إبعادهم عن تقديم الفعاليات السياحية!.
وربما يرتبط سر الإبعاد في ان المذيعين السعوديين لا يملكون الجرأة والاسلوب الشيق في التقديم وان امكانياتهم محدودة في اطار الإطلال من الشاشة فقط أما بالخارج فليس لديهم القدرة على ممارسة الأدوار والتقديم أمام الزائرين وان حصل أحدهم على الفرصة فإن البرنامج كاملاً يتحول إلى مقابلات مع الشخصيات أما الفعاليات فلا تطل من الشاشة.
| 
