غداً تصير لجزار وحداد
أو أن تصير لبقال وخياط
أو بائع لعبة أو عارض حطب
أو من يتاجر في صبغ وأمشاط
غداً تعاني كما عانيت جهلهموا
فاستبق لومك، أو كن خير محتاط
واعمل على حيلة تنجيك من تعب
يزجى بتفريط عزم أو بإفراط
كل يغني على ليلاه منتشياً
يشتاقها في حلى خز وأمراط
وأنت ليلاك هاتف عطلوه فما
ترجو سوى شكوة تمنى باحباط
لو أنها صدقت في الوعد ما تعبت
أرواحنا بين تعليل وأشراط
أحبابنا تعبوا والقوم قد لعبوا
أعمالهم أشبهت أقوال خراط
ماضر لو صدقوا في القول واتخذوا
حسن التصرف لاخبص بخلاط
هذا حديث كأقوال لهم «لبط»
فمن يجير وقد صرنا للبَّاط
أعني هواتفنا صارت ملخبطة
الله يجزي الأولى يوما بخباط