Friday 2nd August,200210900العددالجمعة 23 ,جمادى الاولى 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

نبض المداد نبض المداد
إليهما (1-2)
أحمد بن محمد الجردان

مع قدوم تباشير الأفراح والليالي الملاح أقدم إلى كل عروسين مقدمين على بناء أسرة مسلمة سعيدة- بإذن الله- نصائح الناصحين وتوجيهات الموجهين، وباعثاً إليها باقة ورد فواحة وداعياً لهما من أعماق قلبي أن يبارك لهما ويبارك عليهما ويجمع بينهما في خير.
والاستفادة من نصح الناصحين وتوجيه الموجهين هو دأب أولي الألباب لذا إلى كل عروسين أهدي هذه الكوكبة من النصائح وهذه اللآلئ من التوجيهات التي طالما رددها الناصحون استعرضها رجاء الاستفادة منها مبتدأً بأن عليه أن يبدأها بالسلام إذا دخل عليها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(يا بني إذا دخلت على أهلك فسلم يكن سلامك بركة عليك وعلى أهل بيتك) رواه الترمدي، وأن يأخذ بناصيتها ويقول :(اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جبلتها عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه) حسن صحيح وراه ابن ماجه، وعليه أن يكون في خطابه معها عذباً وفي مناداته لها لطيفاً بحيث يناديها بأحب اسمائها مع شيء من التدليل وذلك اشباعاً لمشاعرها واحاسيسها وكذلك أيضاً هي عليها ذلك ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة فقد كان عليه الصلاة والسلام ينادي عائشة - رضي الله عنها - بقوله: (يا عائش)، وعليه أن يؤنسها ويسليها بالترويح والمزاح والملاعبة فقد سابق رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة - رضي الله عنها - مرتين سبقته في الأولى وسبقها في الأخرى حيث ضحك عليه الصلاة والسلام وهو يقول :(هذه بتلك) رواه الإمام أحمد وأبو داود، وعليه أن يساعدها للقيام بالأعمال المنزلية فقد كان عليه الصلاة والسلام في مهنة أهله فإذا حضرت الصلاة قام إليها وترك مهنة أهله. وعليه أن يشاورها فيما له علاقة بحياتهما الزوجية وفيما لها معرفة به وكذلك أيضاً هي عليها ذلك، وعليه أن يكون عوناً لها لزيارة أهلها واقاربها وأهل ودها وكذلك هي ايضاً عليها ذلك، وعليه عند السفر لوحده أن يودعها وأن يعطيها من المال مالا تحتاج بوجوده أن تسأل أحداً ولو كانت والدتها، وعليه أن لا يكثر من السفر وإن كان مسافراً ولا بد فليسرع بالعودة إليها بحيث لا يطيل السفر وأن يتصل بها عبر الهاتف والبريد وأن لا تتفاجأ بعودته وأن يحرص قدر المستطاع على إهدائها هدية من سفره، وعليه أن يصحبها معه في أسفاره بين حينٍ وآخر، وعليه أن ينفق عليها من ماله ولو كانت تملك مالاً يفوق ماله بحيث لا يبخل عليها به سواء في نفقاتها الواجبة والضرورية أو فيما تشتريه من هدايا لبنات جنسها اللاتي منهن المتزوجة حديثاً والتي رزقت بمولود والتي نزلت منزلاً جديداً وما إلى ذلك من المناسبات الاجتماعية الأخرى فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (دينار أنفقته في سبيل الله، ودينار أنفقته في رقبة، ودينار تصدقت به على مسكين، ودينار أنفقته على أهلك، أعظمها أجراً الذي أنفقته على أهلك) رواه مسلم، وعليه أن يتزين لها ويتطيب لها فها هو ابن عباس- رضي الله عنهما - يقول: (إني أحب أن أتزين لامرأتي كما أحب أن تتزين لي)، وكذلك ايضاً هي عليها ذلك من باب أولى، وعليه اشباع رغبتها الجنسية مع التزام آداب ذلك وضوابطه وكذلك ايضاً عليها ذلك بل عليها أن تلبي حاجته في هذه الشأن ولا تضجر فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فلم تأته فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح) متفق عليه، وللحديث بقية إن شاء الله.

* مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بالرئاسة العامة
لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved