Wednesday 31th July,200210898العددالاربعاء 21 ,جمادى الاولى 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

بعد موافقة موسكو على توسيع التعاون مع طهران بعد موافقة موسكو على توسيع التعاون مع طهران
واشنطن تغري روسيا بإلغاء الديون لإنهاء تعاونها النووي مع إيران

* واشنطن من كارول جياكومو رويترز:
رد البيت الأبيض بهدوء على موافقة روسيا على برنامج طويل الأجل لتعزيز التعاون النووي مع ايران في الوقت الذي يستعد فيه مسؤولان أمريكيان بارزان لزيارة موسكو لاجراء محادثات بشأن الموضوع الذي مازال يشوب تحسن العلاقات الأمريكية الروسية.
وتقول المصادر ان واشنطن قد تحاول عرض صفقة على موسكو لانهاء هذا التعاون النووي مقابل الغاء ديونها المتراكمة منذ العهد السوفيتي.
وكانت زيارة وزيرالطاقة الأمريكي سبنسر ابراهام ونائب وزير الخارجية جون بولتون مقررة قبل ان تعلن خطط التوسع في علاقات التعاون النووي بين روسيا وايران لكنها بالتأكيد تزيد من أهمية بعثتهما.
ووافقت روسيا على خطط لاقامة ستة مفاعلات نووية وتوسعة محطات الكهرباء التقليدية وتطوير حقول نفط وغاز والاشتراك في انتاج طائرات والتعاون في مجالات الاتصالات والتعدين.
ويضاف ذلك الى اتفاق روسيا عام 1990 مع ايران الى اقامة مفاعل نووي في بوشهر على ساحل الخليج وهو مشروع كان قد أغضب واشنطن التي تعتبر ايران جزءاً من «محور للشر» مع العراق وكوريا الشمالية.
وقال آري فلايشر المتحدث باسم البيت الأبيض ردا على سؤال عن الصفقة التي أبرمت في الفترة الأخيرة ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي جورج بوش اتفقا في اجتماعهما السابق على «منع انتشار الأسلحة».
وأضاف «نحن نختلف بعض الشيء بشأن تحقيق ذلك لكننا مازلنا نعمل على ذلك مع روسيا لنتأكد من ان أي شيء يفعلونه..اذا فعلوا أي شيء في ايران.. يتم بشكل لا يقود الى مشكلات تتعارض مع منع الانتشار».
ومنذ هجمات 11 سبتمبر أيلول على مركز التجارة العالمي ووزارة الدفاع ازداد اصرار ادارة بوش على الحمل على الدول التي تمد ايران ودول أخرى تصفها بالمارقة بتكنولوجيا أسلحة الدمار الشامل. ويقول مسؤولون أمريكيون ان روسيا والصين هما أكبر موردين لتكنولوجيا السلاح لهذه الدول.
وكتبت صحيفة واشنطن بوست يوم الاثنين ان مفاعل بوشهر أصبح موضوع نقاش بين الولايات المتحدة واسرائيل بشأن ما اذا كان يتعين ترك المفاعل يبدأ العمل خلال العامين أو الثلاثة أعوام المقبلة.
واقترحت اسرائيل التي تعتبر مفاعل بوشهر تهديدا لأمنها ألا يسمح بافتتاح المفاعل.
وقالت الصحيفة «لكن مع اقتراب موعد استكمال المفاعل أصبح بمثابة اختبار للمبدأ الجديد الذي تتبعه ادارة بوش بشأن القضاء على أي تهديد للأمن القومي الأمريكي».
لكن مسؤولا أمريكيا بارزا رد على سؤال عما اذا كانت هناك أي دولة أخرى يستهدفها الجيش الأمريكي في الأجل القصير باستثناء العراق قائلا «ليس هناك شيء في الوقت الراهن». واستبعد مسؤول آخر احتمال القيام بعمل عسكري أمريكي ضد بوشهر.
وستشمل زيارة سبنسر وبولتون التي تأتي لمتابعة مناقشات بين بوش وبوتين في موسكو وكندا اجتماعا مع وزير الطاقة الذرية الروسي من بين مسؤولين آخرين.
وأبلغ مسؤول بارز رويترز «بوش يعتقد ان بوتين التزم بقوة بفكرة انه لا يريد ان تملك ايران قدرات نووية أو صواريخ ذاتية الدفع».وعندما فند مسؤولون روس مزاعم أمريكية عن ان ايران تسعى لامتلاك أسلحة نووية دفع الأمريكيون بأنه لا يمكن ان يكون هناك سبب آخر يبرر ان يطلب بلد لديه ما لايران من ثروات نفطية كل هذه المفاعلات النووية.
وفي الأشهر القليلة الماضية ظهرت دلائل على أنهم قد يستخدمون حوافز اقتصادية لاقناع موسكو بوقف نشر أسلحة تعتبرها الولايات المتحدة تهديدا لأمنها.
وواصلت روسيا تعاونها النووي مع ايران فيما يرجع في جزء منه للحصول على العملة الصعبة وأبلغ مسؤولون أمريكيون بارزون رويترز ان الادارة قد تسمح ببيع روسيا لأسلحة تقليدية باستثناء الطائرات المتطورة لايران اذا وافقت على وقف التعاون النووي معها وان الادارة ربما تقبل استمرار عمل روسيا في مفاعل بوشهر المدني «اذا كان بوشهر بعيداً فعلا عن أي صلة ببرنامج السلاح النووي».
ويقول المسؤولون ان المشكلة هي ان روسيا تنفي أي مشاركة لها في برنامج التسلح النووي الايراني.
وجاء تأييد التسوية الاقتصادية من جانب ريتشارد بيرل وهو مستشار بارز للادارة الأمريكية اوصى بأن تعفى روسيا من الديون المتراكمة عليها من العهد السوفيتي كسبيل لاقناعها بانهاء التعاون النووي مع ايران.ولم يتضح ما اذا كانت زيارة سبنسر وبولتون ستحقق أي انفراج. فليس من المتوقع ان يلتقي الفريق الأمريكي بكل من طلب مقابلته بسبب موسم العطلات في روسيا.

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved