* بانكوك اف ب:
أعرب وزير الخارجية الاميركي كولن باول عن «ارتياحه» للمهمة التي قام بها في شبه القارة الهندية لخفض التوتر بين الهند وباكستان على الرغم من رفض البلدين لأية تسوية وابدى تفاؤله بعودة الحوار بين البلدين المتنازعين بشأن كشمير.
وقال باول امام المراسلين الذين كانوا يرافقونه في الطائرة بين اسلام اباد وبانكوك امس الاثنين «انني مرتاح لهذه الزيارة. واضاف «كان الامرمجرد جهد» لمتابعة تنفيس التوتر بين الجارين النووين.
واشار باول الى ان الظروف الملائمة لمعاودة الحوار بين الهند وباكستان بشأن كشمير المتنازع عليها منذ 1947 يمكن ان تكتمل حتى بداية العام المقبل وربما بعد الانتخابات المحلية في القطاع الكشميري الذي تسيطر عليه الهند وانتخابات مجلسي النواب والشيوخ في باكستان في تشرين الأول/اكتوبر المقبل.
وقال «حتى منتصف الخريف واذا ما سارت الامور بشكل جيد على طول خط المراقبة (بين شطري كشمير) وهو ما يؤكده الرئيس الباكستاني (برويز مشرف) واذا ماجرت الانتخابات بطريقة معقولة، اعتقد ان هناك فرصة طيبة بشأن معاودة الحوار».
واضاف ان «الجانبين سيحكمان في هذا الشأن ولكن لا اعتقد اننا لا نزال بعيدين بالقدر الذي كنا عليه قبل بضعة اسابيع أو قبل بضعة اشهر».
وكانت الهند وباكستان على شفير الحرب في نهاية أيار/مايو قبل ان تؤدي ضغوط دبلوماسية قوية الى خفض التوتر في بداية حزيران/يونيو، الا ان مليون جندي لا يزالون يحتشدون على جانبي الحدود.
وقال باول «من الجانب الهندي سررت بلمس التزام قوي بالحوار».وتابع «ولاحظت ان الالتزام من الجانب الباكستاني يبقى قويا من اجل وضع حد لعمليات التسلل عبر الحدود» التي يقوم بها مسلحون يطالبون باستقلال القطاع الذي تسيطر عليه الهند من كشمير.
وكان البلدان عبرا نهاية الاسبوع عن عدم استعدادهما لاتخاذ أي اجراءات جديدة للتهدئة.
وقال وزير الخارجية الهندي ياشوانت سينها السبت «لا نعتقد ان الشروط الضرورية (للحوار) موجودة». وترفض الهند الحوار الذي تطالب به اسلام ابادفي ظل استمرار، ما تسميه الهند، عمليات التسلل انطلاقا من الباكستان.واعتبر مشرف من جهته انه لا يستطيع تقديم تنازلات جديدة.
وغادر باول باكستان مساء الاحد في ختام مهمة استغرقت يومين في كل من الهند وباكستان التقى خلالها رئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجباي والرئيس الباكستاني برويز مشرف.ووصل الاثنين الى تايلاند حيث يواصل جولته الاسيوية.
|