نعم إنه مصاب جلل حل بصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز بوفاة نجله الأمير أحمد الذي يشهد له كل من تعامل معه بحسن الخلق وحب الخير والتواضع الجم، لكن إرادة الله فوق الجميع، فقد شاءت أن تمتد يد المنون إلى هذا الشاب الذي ملؤه الطموح بعد أن أنجز الكثير من الأعمال الناجحة في مجال الصحافة والإعلام وكان طموحه وتطلعاته لا تقف عند حد لولا إرادة الله.
ولئن عظم المصاب فإن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان رجل مؤمن بقضاء الله وقدره ويعلم أن مشيئته لا ترد فصبر جميل وعسى الله أن يدخل الأمير أحمد فسيح جناته وينفعه بما قدم من أعمال خير وجبر الله مصيبة والديه وإخوانه وألهمهم السلوان {إنَّا لٌلَّهٌ وّإنَّا إلّيًهٌ رّاجٌعٍونّ}
ولا يعرف الرجال إلا في المصائب والمحن وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز من أولئك الرجال، وقد تشرفت بالسلام عليه معزيا بصاحب السمو الملكي الأمير فهد فكان صابرا محتسباً بل كان أشد تماسكاً من بعض المعزين مع أن الله يعلم ما في قلبه من لوعة وحزن. والآن يمر سموه بموقف لا يقل حزنا على سابقه ولكنه يظل صابرا راضيا بما كتب الله لأنه يعلم أن المؤمن مبتلى.
غفر الله لسمو الأمير أحمد بن سلمان وأسكنه دار الخلد وأسبغ على أهله وذويه الصبر والاحتساب.