* الرياض - صالح الهويريني:
نفى مدافع فريق الهلال الكروي عبدالله شريدة ان يكون قد تلقى أي (عرض رسمي) سواء من الاتفاق أو القادسية للعب ضمن صفوف أي من هذين الفريقين خلال الموسم المقبل.. وقال في هذا الصدد: كل ما في الأمر ان عددا من محبي الاتفاق تحديداً عرضوا عليّ فكرة اللعب لفريقهم بطريقة ودية وأخوية.. كاشفا الشريدة في ذات الوقت عن وجود أكثر من نادٍ قطري وعلى رأسها ( نادي قطر) الذي احترف في صفوفه بنظام الإعارة ولمدة شهر واحد خلال الموسم الماضي قد عرضت عليه شخصيا وبصورة جدية بواسطة بعض مسؤوليها فكرة الاحتراف لمدة موسم كامل قابل للتجديد ولكنه أرجأ البت بالموافقة لحين معرفة مصيره مع الهلال.
وأكد الشريدة استعداده التام بالاحتراف وتحديدا في الملاعب القطرية وذلك متى أدرك ان استمراره مع الهلال لن يتم، كما كشف الشريدة أيضا عن اجتماع خاص وسري جمعه بمدير الفريق الهلالي (فهد المصيبيح) وبمدير عام النادي (فواز المسعد) ليلة نهائي بطولة السوبر وانهما أفصحا له وقته ان مدرب الفريق (ماتورانا) لايرى ان الهلال بحاجة له، ولم يخف الشريدة عن رغبته الجامحة بالاستمرار هلاليا تقديرا منه لرجال الهلال ولجماهيره ولعلاقته الممتازة مع الجميع، ولثقته أيضا في إمكانياته كلاعب، ولرغبته في ذات الوقت في إنهاء حياته الكروية مع هذا النادي العريق والذي كان قد بدأ مشواره معه قبل سبعة مواسم تقريبا.. غير ان الشريدة قال: للأسف ليس كل مايتمناه المرء يدركه، وربما رغبتي باللعب لسنوات مقبلة للهلال لن تتحقق ليس لعدم قناعة ماتورانا وحده فحسب، وإنما لأن هناك أيضا من لايريد استمراري خصوصا وان (هؤلاء) ربما أثروا على ماتورانا نفسه ولا أستبعد أنهم أيضا أوصوه بما يريدون ويخططونه تجاهي ولاسيما انني شخصياً أدرك تماما ان ماتورانا نفسه أيضا يتأثر ويسمع ممن هم حوله.. يا أخي إذا كانوا لايريدون استمراري فهذا من حقهم وبالتأكيد انني سأرحل سواء كنت راضيا أو (زعلان) بل سأرحل مرفوع الرأس لأنني خدمت الهلال وتعرفت على أناس وأنا أشاركه ويشرفني بصراحة معرفتهم خصوصاً وانني أيضا ساهمت ولله الحمد في تحقيق (14) بطولة هلالية تقريبا، ولكن أريد كامل حقوقي المادية المتبقية، وأريد في ذات الوقت أيضا الوضوح في المعاملة وليس ممارسة أسلوب التطفيش الذي لايليق ولم نعهده إطلاقاً من رجال الهلال الأوفياء فضلا عن ان عمري (33) عاما ولدي القدرة على العطاء بكل تفوق لأكثر من موسمين، ومازال متبقياً علي نهاية عقدي الاحترافي مع الهلال سنة كاملة..
ويضيف الشريدة قائلاً: للأسف (أقولها بكل مرارة وحسرة) في الهلال من يقدر الظروف وحاجة النادي ويتنازل عن بعض قناعاته وشروطه لا يقدرونه، ولكي أؤكد لك يا أخ (صالح) ولكل القراء ولمن يبحث أيضا عن الحقيقة صدق كلامي وحقيقة ما قلته.. في الموسم الماضي عندما رغبوا في تجديد عقدي الاحترافي اشترطت (مليون ريال) أسوة بغيري من اللاعبين في الفريق ولكنهم (تحججوا) بظروف النادي، وان الخزينة ليس بها ما يكفي وربما خاوية، وانه من واجبي كما كانوا (يقولون) ان أصبر تقديراً لظروف الهلال، واكتفوا باعطائي (200) ألف ريال من الأمير سعود بن تركي الله يحفظه فاستلمتها مجبراً، ولرغبتي بالاستمرار في الهلال وخدمته، ولعلمك وكل الهلاليين انني لم استلم حتى الآن ( المبلغ المتبقي). في المقابل هناك لاعبون رفضوا رفضا قاطعاً (التوقيع) أو حتى مشاركة الفريق ما لم تسلم لهم (مقدمات عقودهم) بالكامل فكان لهؤلاء اللاعبين ما أرادوا وما اشترطوه.. شخصيا لست ضد أي لاعب يأخذ كامل حقوقه بل العكس (كل لاعب الله يرزقه ويزيده) ولكني ضد أن يمارس أسلوب التفرقة في المعاملة بين لاعب وآخر، والأدهى من ذلك ان يكون التقدير والتودد في النهاية لمن لم يقدر ظروف النادي وقت أزمته..
وأردف الشريدة حديثه ل «الجزيرة» بقوله: عندما جددوا قبل بضعة أيام (العقد الاحترافي) لزميلي تركي الصويلح اتصلت بفواز المسعد (مباركاً) له واستفسرته أيضا وقتها عن (حقوقي المالية) المتبقية خصوصاً وانني شخصيا على علم تام ان الصويلح حصل على مبلغ (500) ألف ريال من إجمالي المبلغ المتفق عليه لتجديد عقده والبالغ (مليون ريال) فأجابني (فواز): المبلغ الذي سلمناه للصويلح كان من (الأمير عبدالله بن مساعد) وكأنه يريد التأكيد لي أيضا ان خزينة النادي مازالت خاوية.. يا أخ (صالح).. إذا كان مبلغ ال (500) ألف ريال الذي دفع للصويلح من الأمير عبدالله بن مساعد وليس ذلك بمستغرب على سموه الكريم وذلك بإيعاز من الإدارة فلماذا لا يطلبون أيضا من عضو شرف آخر المبلغ المتبقي (800) ألف ريال من قيمة عقدي أو على الأقل نصفه لتسليمه لي؟ خصوصا وان كل أعضاء شرف الهلال لديهم استعداد تام للمساعدة في حل مشكلة أي لاعب ولكن (المشكلة) في من يوصل لهم المعلومة فضلا عن انني بشهادة الجميع لم يسبق لي ان مارست أي ضغوط ضد النادي أو اختلقت مشكلة وإنما كنت ولله الحمد من اللاعبين الذين ضحوا من أجل الهلال..
واختتم الشريدة (حديثه) بقوله: أقدم شكري لكل من سأل عني، كما أقدر لكم أنتم في (الجزيرة) حرصكم على توخي الصدق فيما تنشرونه وحرصكم أيضا على إعطاء كل ذي حق حقه، وأرجو في ذات الوقت من جماهير الهلال الحبيبة ان تقدر ظروفي، وان تدرك انني مازلت بل وسأظل محبا للهلال ولكن الظروف أحياناً تكون أقوى.
الجدير بالذكر ان الشريدة يقضي إجازته في مسقط رأسه مدينة الخبر بين أهله وأحبابه.
|