عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طالعنا ما كتبه الأخ/ غنام بن راشد الجهني.. والذي يطلب فيه فتح ثانوية بنات في قرية جراب.. لذا فإنني اقول ايضا قرية حنيدر تطالب في فتح متوسطة لعدد (25) طالبة تجاوزن المرحلة الابتدائية هذا العام.. فرغم أن افتتاح مدرسة ابتدائية لقرية حنيدر جاء متأخراً لفترة طويلة حيث أنه لم يفتح فيها إلا عام 1417هـ مما جعل الكثير من الطالبات يلتحقن بركب التعليم الابتدائي وهن باعمار متقدمة .. ورغم ذلك حرصن على الدراسة وهذا العام تم نجاح (25) طالبة من الابتدائية إلى المرحلة المتوسطة.. ولكن أين يذهبن للاسف الشديد؟؟؟ فسوف يعدن إلى منازلهن وهن يجررن اذيال خيبة الامل وكل ذلك بسبب تجاهل تعليم البنات لهن وعدم فتح فصل أول متوسط يلحق في مبنى الابتدائي.. اذن اتساءل واقول لماذا يصدر منكم هذا التجاهل؟؟؟ هل ترضون بأن طالبة في مقتبل عمرها الدراسي تحرم من مواصلة تعليمها بسبب ذلك؟؟؟ اعلم انكم لم ترضوا بذلك فانتم لم تعملوا وتسهروا إلا من أجل تعليم الطالبات والقضاء على الامية في أي موقع وجدت.
انني اليوم من هذا المنبر اخاطب الدكتور/ خضر عليان القرشي وكيل وزارة المعارف لشؤون تعليم البنات وآمل ان يضع هذا المطلب من باكورة اعماله في هذا الصرح التعليمي الكبير وان يتكرم بتحقيقه لأهالي حنيدر لعل الله يكتب له الاجر العظيم فيه.. واقول له بأن اولياء الامور لدينا لا يستطيعون نقل بناتهم يومياً إلى أي مدرسة أخرى لعدم استطاعتهم على ذلك.. حيث أن ظروفهم غير مهيأة لذلك.. فلا شك أن افتتاح فصل أول متوسط سوف يوفر عليهم الكثير من الوقت ويخدم طالبات القرية ويساعدهن على تكملة تعليمهن المتوسط حيث أن اغلبهن متقدمات بالعمر ولا شك أن انتقالهن إلى مدرسة اخرى وجو دراسي غير مدرستهن التي اعتدن عليها قد يكون عائقا دون تكميلهن للدراسة مقارنة بالطالبات الاخريات اللاتي قد يصغرنهن في سنوات كثيرة فطالما انكم تفضلتم بافتتاح ابتدائي في وقت متأخر جدا جدا.. فلا شك أنكم وجدتم نتيجة ذلك ولاحظتم تفاوت أعمار الطالبات عند التحاقهن فمنهن من درست وعمرها ست سنوات ومنهن من تزيد عن ذلك سنوات كثيرة ولكن اصرارهن وعدم استسلامهن لاي ظروف أخرى دفعهن إلى تكملة دراستهن.. فنأمل أن لا يكون هذا العام يعيدهن إلى عمر الذكريات في السنوات الماضية عندما كن اسيرات المنازل.. نأمل أن يتم افتتاح هذا الفصل مع مطلع العام الدراسي حيث أن المبنى متوفر ولا يوجد عائق يعيق ذلك..
عبدالله مرزوق مسفر الرخيمي قرية حنيدر |