قال الله تعالى:
(155) الذٌينّ إذّا أّّصّابّتًهٍم مٍَصٌيبّةِ قّالٍوا إنَّا لٌلَّهٌ وّإنَّا إلّيًهٌ رّاجٌعٍونّ (156)}
لقد فجعني نبأ وفاة الأمير الإنسان أحمد بن سلمان الذي عرفته منذ كان طالبا في معهد العاصمة بالرياض طالبا خلوقا مهذباً متفوقاً محباً لدراسته وأساتذته وزملائه مشاركاً لهم في أفراحهم وأحزانهم ويعز عليّ ان أكتب معزياً في وفاته بعد مضي عام من رحيل شقيقه الأمير فهد بن سلمان رحمه الله الغائب الحاضر الراحل الباقي بسيرته الطيبة العطرة ولكن هاهو أمر الله الذي لا يقابل بغير التسليم وقضاؤه الذي ليس له عدة سوى الصبر الكريم .. أيها الأمير الإنسان ان مصابنا فيك بلاء عظيم.. وخطبنا فيك جسيم فان الكبد عليك يتوجع والعين عليك تدمع فآه عليك يا أبا فيصل لقد فقدناك وفقدت الأمة رجلاً من أعظم رجالها وأنبل رجالها رجلاً شهماً قضى حياته في خدمة الضعفاء والمساكين والمرضى من أبناء هذا الوطن ورفع راياته في ميادين الفروسية والإعلامية خدمة خلدت له في قلب كل سعودي فتغمد الله فقيدنا الغالي بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته... وأنت سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز إن قلبك كبير وإيمان سموك بقضاء الله وقدره متين.. والموت حق وكل نفس ذائقة الموت - ولله ما أعطى ولله ما أخذ واعلم ياسيدي أن منطقة الرياض بأسرها شيابها وشبابها رجالها ونسائها وأطفالها يشاركونك الحزن والأسى ويشدون على يدي سموكم الكريم في هذا المصاب الجلل بحزن ملأ القلوب وفاض. وهذا دليل على وفاء شعبكم لكم وتعبير صادق عن توحيد مشاعر بلادنا العظيمة كما يتوجهون إلى الله العلي القدير ان يمنحكم الصبر والسلوان وان يمد في عمركم ويحيطك برعايته وتوفيقه وإنك بإذن الله من الصابرين المحتسبين المهتدين..
{ إنَّا لٌلَّهٌ وّإنَّا إلّيًهٌ رّاجٌعٍونّ}
بداح بن عبدالله البداح/ مدير مكتب جريدة الجزيرة /بالقويعية
|