تعقيباً على الخبر المنشور في الصفحة الاخيرة من الجزيرة في عددها 10881 الصادر يوم الاحد 4/5/1423هـ والذي عنوانه «وفاة شاب عطشاً بنفود الدهناء قبل زواجه بعدة ايام» اقول: أرجوا ممن يحملون امانة القلم وهي الامانة العظمى التي تشكل وعي المجتمع وحرصه على فئاته وطرح قضاياه الاجتماعية عبر الصحف حتى تصل هذه المعاناة الى المسؤولين لكي يتم حلها، وآمل ان تتواصل مثل هذه الكتابات حتى يوضع حد لهذه المشكلة. التي تحاصر مرتادي وسالكي هذه العقبة عقبة الموت او الهلاك او الضياع، وفقدان الاحباب كما يسميها كبار السن حيث كلنا مسؤول امام الله سبحانه وتعالى يوم القيامة عن هذه العقبة التي فقدت فيها انفس بريئة
لذا يجب على اهالي مدينة قبة واهالي محافظة الاسياح بأن يتكاتفوا ويتبرعوا ويعملوا على ردمها وعلى المسؤولين في هذه البلدان التنسيق فيما بينهم وتشكيل لجنة لجمع التبرعات والعمل على ردم نفود الدهنا حتى نوقف نزيف فقدان الاحباب والاعزاء.
وعلى مجالس مناطق كل من القصيم الشرقية والحدود الشمالية تفعيل تنفيذ هذا الطريق وبحثه مع المسؤولين في وزارة المواصلات.
آلمني وآلم غيري وفاة شاب عطشاً بنفود الدهنا قبل زواجه بايام الذي كان يمني نفسه باحلام وامنيات سعيدة وهو يقترب من الدخول في القفص الذهبي خلال ايام قليلة. قدم الشاب اجازة لمدة شهرين من عمله في حفر الباطن وعزم على السفر الى مسقط رأسه في القصيم للاحتفال بزواجه واختصاراً للوقت واغراءً لقصر المسافة بين عمله وبلدته، ولهفة للوصول الى القصيم بسرعة سلك الشاب طريقاً صحراوياً اراد ان يختصر المسافة والوقت عبر نفود الدهنا وصلة الموت «قبة - سامودة او ام عشر» التي تختصر المسافة للقصيم من «700-150» كم وهذه الوصلة تحصد سنوياً انفساً بريئة نتيجة ضياعهم وهلاكهم وتعطل مركباتهم، ولا ننسى في هذا المقال ان نقدم جزيل شكرنا وتقديرنا لصاحب محطة الشرق الاوسط على مجهوداته الفردية على ردمه لنفود الدهنا ونحيي فيه المواطنة والغيرة على بلدته والمواطنين.
ومن خلال جريدتكم الغراء نضع مشكلة هذا الطريق التي تؤرق سالكيه ومرتاديه ووضعه على طاولة المسؤولين في وزارة المواصلات الذين ننتظر منهم الاهتمام بهذا الطريق المهم والحيوي والعمل على تهيئته بشكل مريح لسالكيه والمستفيدين منه.
اولاً: وضع حلول سريعة بتمهيده ومسحه وتنفيذه طريقاً ترابياً وثانياً: اعتماده وتنفيذه طريقاً معبداً. أذكِّر هذه المرة بقول النبي صلى الله عليه وسلم «إماطة الاذى عن الطريق صدقة» «ومن يسَّر على مسلم يسَّر الله عليه في الدنيا والآخرة» يا من بيدكم الامر اهتموا بهذا الطريق حتى يتوقف نزيف وهدر الطاقات البشرية حيث ان اهالي منطقة القصيم والمنطقة الشمالية يأملون بسرعة تنفيذه لانه طريق مختصر وتاريخي للحجاج وابناء المنطقتين.
لذا نرجو من معالي وزير المواصلات شخصياً والمسؤولين في وزارته التفضل بتخطيطه وتصميمه وتنفيذه لوقف نزيف وهدر الطاقات البشرية...
عبدالعزيز حمد الفهيد/القصيم |