سيدي شهريار..
أردت أن أكتب حروفاً كان لابد لها من الظهور!! لابد لها أن تصل إلى الأعماق بعمق العطاء المحب!!
لكن..
ومع الأسف انسكبت محبرتي..
وأوشك مصباحي على الانطفاء
لكني زودته بدمي ليظل مضيئاً وأبوح
لكن البوح تشتت!!
والقلم أخذ يهذي وحيداً
بعد أن انسكبت محبرته
وتبعثرت حروف بوحه!!
(1)
من وردة الروز..
استعرت قطرة ندى
لأبكي بها!!
من شعاع الشمس
استعرت خيطاً لأشعل مصباحي!!
من اللغة استعرت كلمة
لأكتب!!
من العالم استعرت الصمت
لأتكلم!!
ومنك
استعرتك أنت!!
لتظل خطاي مصافحة لممرات الصباح..
وساكنة لتجاويف المساء!!
فيراعي
أصابته حمى الهذيان..
بعد أن سكنه الفقد..
أو سكنه هو!!
الأمر سيان..
كلاهما سكنا بعضهما
المهم
هذيانه الصاخب!!
والمهرة العنيدة
وقطعة السكر!!
والأهم..
تلك الطفلة..
وإكليلها المؤلم!!
(2)
سأحاول..
أن أغري تلك المهرة العنيدة
بقطعة السكر..
لعلها تعود للركض
وتسمعنا نغمات صهيلها!!
فهل تغريها قطعة السكر..
بعد أن فقدت مروّضها؟؟
بعد أن انهزمت كل لحظات
الحضور في مضمار..
الركض!!
(3)
ها أنا أخلع ذاكرتي..
بعد أن انسكبت محبرتي
وتاه الحضور
في زخم الغياب الأبدي..!!
ها أنا أفقد عناويني..
وأتوه في درب طويل
بعد أن فقدت خطاي حميمة بصماتها!!
سأعيد الآن ملء البياض من جديد..
خشيت أن تدنسه
بصمات الرماد!!
(4)
طفله خلعت ملامحها
من على رأسها!!
ظننت أنها ستعود
لكن تلك الملامح
لم تعد!!
شعرت هي برغبة العودة
لا للعودة..
لا للشوق..
لا للحنين
بل رغبة منها
لإعادة الحزن
لامتصاص بقايا
الحياة بداخله!!
لكن..
أنهكتها العودة
فاستندت على فانوس قديم
يكافح من أجل الحياة!!
فإذا بالحزن يعود إليها
وتأخذه بالأحضان!!
أهدته بريق الشوق في عينيها
ليقلدها هو بأكليل مؤلم..
تفوح منه رائحة الفقد الأبدي!!
(5)
من وسام القلم كل الشكر لقراء
بوحه على تواصلهم،
ولي مع وقفة قريبه معهم،،،
|