* الرياض - صالح الفالح:
كشف الوزير المفوض والقائم بأعمال الجمهورية العربية السورية بالرياض السيد محمود عبدالكريم عن وجود تنظيمات وضوابط وشروط جديدة وضعتها الحكومة السورية تجاه زواج السعوديين من سوريات.
وأرجع في تصريح خص به «الجزيرة» تطبيق اجراءات جديدة بعد ان ظهرت مشاكل اجتماعية وأسرية كثيرة من ضمنها ترك الزوج لزوجته وأطفاله في بلدها والذهاب الى المملكة وبقاؤها وحيدة بدون عائل يتابع أحوالهم ويرعى شؤونهم مؤكداً ان ذلك ترتب عليه معاناة كبيرة وخلق مشاكل كثيرة للأسرة لا يمكن ان تحتمل.
ولفت في معرض تصريحه الى ان من ضمن الاجراءات المطلوبة والمتبعة أخذ الموافقة الرسمية والتصديق من وزارة الداخلية للسماح للسعودي بالزواج والارتباط بزوجة سورية الى جانب الموافقة من الجهات المختصة والمعنية بالمملكة وسوريا وفق شروط معينة ومحددة وضعت وطبقت في هذا الشأن.. تضمن الحد من مشاكل هذه الزيجات وتضع حلولاً كفيلة بخدمة الطرفين وتراعي مصالحهم المشتركة وحماية حقوقهم الأسرية وتحد من تشتت الأسرة.
ودلل القائم بأعمال سفارة سوريا بالرياض ان من أسباب بروز مشاكل زواج السعوديين من سوريات عدم وجود تنظيمات وضوابط معينة وشروط محددة عند رغبة السعودي بالارتباط بفتاة سورية مشيراً الى انه كان يتم بصورة غير منظمة وبطريقة غير مرتبة «وفوضى» على حد تعبيره مما يجعل مشروع الزواج يفشل ولا يستمر مما ينشأ عنها المشاكل الأسرية والتي عادة يروح ضحيتها الأطفال الأبرياء.
هذا ولم يعط القائم بأعمال السفارة السورية بالرياض محمود عبدالكريم أية أرقام أو احصائيات معينة أو محددة عن حجم هذه المشكلة التي وقعت نتيجة مثل هذه الزيجات.. ولكنه اكتفى بقوله بأنها تشكل ظاهرة وقضية موجودة وتعاني منها الأسر السورية. واستبعد محمود عبدالكريم في معرض تصريحه قيام الحكومة السورية بمنع وايقاف الزواج للسعوديين من السوريات نتيجة لهذه المشاكل.. مؤكداً في هذا السياق ان باب مشروع الزواج مفتوح أمام السعوديين وليس ممنوعاً ولم يغلق.
|