Wednesday 17th July,200210884العددالاربعاء 7 ,جمادى الاولى 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

رسالة مفتوحة للفريق الفريح والعميد البشر: رسالة مفتوحة للفريق الفريح والعميد البشر:
ماذا بعد أن امتلأت المقابر بالموتى والمستشفيات بالمعوقين؟
أنزلوا أشد العقوبات بالمسرعين والمفحطين!!

أوجه رسالتي هذه إلى سعادة مدير الأمن العام الفريق أسعد عبدالكريم الفريح وإلى مدير عام المرور في المملكة وأقول مستعيناً بالله: إننا نشاهد الجنون بعينه في شوارعنا، إننا نشاهد القتل المتعمد في وضح النهار من فئة اعتادت التهور وإيذاء أنفسهم والآخرين!!
يا سعادة الفريق نحن لا نريد طوابير من رجال الأمن ومئات الدوريات تجوب الشوارع فقط وتكتفي بإيقاف السائقين وتعطيلهم في حر الصيف الحارق والسؤال فقط عن الرخصة والاستمارة.
فهذا السؤال التقليدي وفي كافة أنحاء العالم يسأل عنه السائق المخالف أو الذي تسبب في حادث ما!
الذي نريده يا سعادة الفريق ويا مدير المرور في المملكة أن تجندوا أنفسكم وطاقاتكم ورجالكم لمحاربة الداء الذي استشرى في شوارعنا والمرض غير العضوي الذي فتك بالناس الأبرياء.
هذا الداء الذي أصبح ينغص عيشنا وينكد حياتنا وأضحى كالكابوس الجاثم على صدورنا وهو السرعة الجنونية من معظم السائقين وعلى وجه الخصوص المراهقين الذين لا يكتفون بالسرعة فقط التي أهلكتهم وأهلكت غيرهم بل أنهم يستغلون وفي غفلة من الدوريات وما أكثرها ممارسة عبث التفحيط القاتل وفي كافة الأحياء!
يا سعادة الفريق ويا سعادة مدير المرور لقد طفح الكيل وأصبح هؤلاء «المسرعون والمفحطون» يشكلون علينا حرباً متعمدة ويضعون لنا ألغاماً تنفجر في كل لحظة وأي لحظة دون رادع من رجال رقابنا أمانة في أعناقهم!!
اقرأوا الصحف كل يوم وشاهدوا التعازي في هؤلاء المراهقين وفي الأبرياء غيرهم الذين ذهبوا ضحية جنونهم!!
يا سعادة الفريق لقد امتلأت المقابر بالبشر بسبب الحوادث والسرعة والجنون من البشر وامتلأت المستشفيات بالمعوقين والمشلولين بسبب عبث الشوارع ولا أذن تسمع ولا عين ترى ولا أحد يجيب!!
إنني يا سعادة الفريق أقترح لكم ولكيلا يستمر نزيف الدماء في الشوارع وللمصلحة الوطنية أولاً ومصلحة مواطنينا ثانياً النقاط التالية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وأدعو القراء إلى المشاركة بآرائهم في هذه القضية الوطنية التي أصبحت تشكل ظاهرة تحيق بنا كل يوم وتهدد حياتنا أكثر من أمراض العصر المتفشية. أوجز ذلك في النقاط التالية:
أولاً: تفريغ معظم رجال المرور والدوريات لمراقبة المسرعين والمفحطين في الشوارع والقبض عليهم وتوفير حافلات كبيرة تستوعبهم وإيداعهم مراكز توعوية عدة أيام وتسجيل سابقة أولى.
ثانياً: إنزال غرامة ما بين 3000 إلى 5000 ريال لكل مسرع ومفحط ومضاعفة ذلك في حال تكرار المخالفة.
ثالثاً: في حال تكرار المسرع والمفحط المخالفة للمرة الثانية تضاعف الغرامة ويحول إلى السجن بعد محاكمة مرورية وقد سمعنا بوجود محاكم مرورية منذ سنوات ولم يتم حيالها أي شيء حتى هذه اللحظة ويتم بعد ذلك سحب الرخصة ومنع الشخص المخالف من القيادة لمدة عام كامل.
رابعاً: إرسال فرق خاصة من المرور إلى المدارس الثانوية لإلقاء محاضرات توعوية على الطلاب الذين هم في سن المراهقة وإبراز خطر السرعة والتفحيط مزودين بصور للحوادث البشعة التي ذهب ضحيتها الآلاف من الناس بسبب السرعة والتفحيط وعرضها على الطلاب لتوعيتهم وإرشادهم لما تسببه الحوادث من خطر.
خامساً: توعية أولياء الأمور والسائقين جميعاً بأهمية التقيد بأصول القيادة السليمة البعيدة عن المخاطر.
سادساً: آمل من القراء الكرام الإدلاء بدلوهم حول هذا الموضوع الهام وأتمنى من كافة القنوات الإعلامية المسموعة والمرئية والمقروءة في المملكة أن تضاعف التوعية حتى نتخلص من هذه الظاهرة الخطيرة.

عبدالله الكثيري /«الجزيرة»

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved