Wednesday 17th July,200210884العددالاربعاء 7 ,جمادى الاولى 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

الصداقة وكلمات إليها!! الصداقة وكلمات إليها!!
طيف أحمد / ثرمداء

للكلمة بوح جميل معبر عن حب صادق.. للكلمة تأثير على النفس ولاسيما إن كانت من صديق صدوق وفيٍّ مخلص..
لذلك امتطيت صهوة قلمي وشمرت عن ساعدي لأكتب عن تلك الصداقة التي بناؤها الحب وسورها الصدق وأثاثها الوفاء، نعم هذه الصداقة الحقة.. إليك صديقتي .. عبارات خرجت من بين كثبان السعادة وذلك حين رأيتك بعد انقطاع دام سنين.. لقد جاءت المناسبة وحان وقت اللقاء فتوقدت شمعة الحنين في نفسي وبعد غياب طويل ارتسمت صورتك أمامي، حينها عزف قلمي حبره آمالاً فعزفت بدوري سيمفونية اللقاء فرحاً وبهجة. لقد داعب صوتك الحريري مسمعي عند اللقاء وأنت تهتفين باسمي قد لا تكونين مصدقة فأحييتِ آمالي من جديد وقلت في نفسي ما قاله الشاعر:
وقد يجمع الله الشتيتين بعدما يظنان كل الظن أن لا تلاقيا
هذا الموقف معك صديقتي ذكرني بالصداقة الحقة التي قد كنت لا أعرفها إلاّ في موضوعات الإنشاء حين تطلب منا الأستاذة أحياناً كتابة موضوع عن الصداقة.. أما الآن فقد ترجمت ما درسته وتعلمته على الواقع فعرفت حقيقة قيمة الصداقة وأهميتها..
فما أجمل أن تضاء قناديل الصداقة وتمتد جسورها فكلنا ذلك الإنسان الذي يحتاج إلى صديق يشاطره أفراحه وأتراحه بشرط أن يكون هذا الصديق كما ذكره الشاعر: «صديق صدوق صادق الوعد منصفا» في قوله:
فلا خير في الدنيا إذا لم يكن بها صديق صدوق صادق الوعد منصفا
إننا بحاجة إلى صديق نعلق عليه الآمال.. نزرع صداقته في أرض ترفض أن ينال منها الجدب، نلمح في عينيه بريق الذكاد وفي شخصيته جدية الأخذ والعطاء، وفي حديثه عذوبة الصفاء، حينها سنعتبر هذا الصديق بمثابة الرئة التي نتنفس بها والعين التي نبصر بها والأذن التي نسمع بها، فنعض عليه بالنواجذ مؤكدين قول الشاعر:
أما الصديق إذا أدركت معدنه فاحرص عليه فذاك العطر والذهب
إذن: للصداقة حلاوة ولتآلف القلوب أحاسيس خلابة ويكفينا من الصداقة أن نرى صفاء هذا الصديق مع اطلالة الشمس البهية وانتشار أشعتها النورانية فذلك يزيد من تفاؤلنا بالحياة فترتسم البهجة على محيانا.
وأخيراً: ليس هناك في هذا الوجود أجمل وأرق وأفضل من الصداقة الحقة، فما علينا إلا الحفاظ على تلك الصداقة لننعم بالراحة والهناء ونبحر معاً عبر سفينة الحياة فقاربنا الصدق ومجدافنا الوفاء.
مرفأ:
إليك صديقتي: كم تمنيت أن يكون لي حانوت رسام لأرسم أجمل صورة نظرت إليها عيناي وأسجل عليها كلمات الوفاء والامتنان ولكن أعذريني يا صديقتي فهيهات أن أكون رسامة، لكنني احتفظ بصورتك داخل وجداني وذاكرتي محاطة بالوفاء والحب والإخلاص.. أبداً ما حييت..

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved