رغم النجاح الكبير الذي حققته المراكز الصيفية ورغم الجهود المبذولة من القائمين عليها الا ان حضور أولياء الامور وغيرهم للانشطة والمهرجانات التي تقيمها مخيبة للآمال فالوضع يحتاج الى دراسة ويحتاج الى تكثيف دور العلاقات العامة في المراكز ويحتاج الى تفاعل الصحف المحلية فلو قامت كل صحيفة بوضع برنامج يومي للمراكز الموجودة في منطقة خدماتها وافردت صفحتين على الاقل لتغطية النشاطات المختلفة والأخبار لوجدنا تفاعلا منقطع النظير من الجمهور الذي يتشوق للاستمتاع في الصيف.. ان الجهود المبذولة تفوق الامكانيات المتاحة.. اننا بحاجة الى نشر جهود الآخرين وخاصة التطوعية التي تقدم خدمات نفعية وتقدم وعيا ثقافيا مدروسا.. ان على إدارات التعليم مثلا دراسة نشر الانشطة مع الصحف وايجاد ادارة للعلاقات والمتابعة لما قام من انشطة وبرامج ومحاضرات.
لقد حصل لي شرف حضور عدد من تلك الانشطة لعدد من المراكز الصيفية فوجدت الحوافز المقدمة للجمهور والخدمات الميسرة للطلاب المنتسبين لها ولكن الإقبال محبط للهمم. ان الفعاليات المقامة تستحق منا الاشادة والتفاعل معها من قبل وسائل إعلامنا من صحف واذاعة وتلفزيون فلا يمكن ان يصدق ان تلك الفعاليات تنطلق من اشخاص معدودين وامكانيات بسيطة فلقد رأيت فعاليات المركز الصيفي بثانوية الثوري بشرق الرياض وقرأت المسابقة العائلية الكبرى فلم اصدق ما رأيت وما قرأت وكأن هذا المركز قائم من سنوات وحضرت انشطة المركز الصيفي بتقنية الرياض ورأيت ما أعجبني وأفرحني وادركت ان المراكز الصيفية بانشطتها المتنوعة تمثل نموذجا فريدا من الانشطة الهادفة والتي تعود بنفعها على المجتمع والافراد.
إن مراكزنا الصيفية محاضن ينشأ فيها الشاب وينهل من معينها القويم حيث البرامج المتنوعة والتي تُنمي كافة الجوانب النفسية والتربوية والثقافية والرياضية وتصقل الموهبة وتنميها.
لذا كان واجباً علينا ان نقدم الشكر للقائمين عليها وان نمد لهم العون والمساعدة ما دامت جهودهم تنصب لخدمة النشء فالواجب تفاعل المجتمع مع تلك المراكز ولن أنسى فكرة مدير المركز الصيفي بمدرسة عمرو بن العاص الابتدائية في الصحنة بالدلم باقامة ماراثون (سباق مفتوح) لجميع الاعمار فسابق كبار السن وصغارهم وعاش أهالي الصحنة يوما مميزا تفاعل الجميع معه لذا فالواجب التركيز على ما يربط المجتمع بالمركز حتى نشعر بواقعيته بيننا ولعل فكرة هذا المدير تعمم على جميع المراكز وتكون هناك افكار من هذا النوع فالمحزن ان نجد بعض المراكز لا يدري عنها سوى جيرانها مما جعلني اكتب متسائلا عن دور العلاقات العامة في كل مركز ودور مندوبي الصحف الذي اصاب المراكز بالاحباط!!
ورغم كل ذلك قامت المراكز بجزء من واجبها بتعليق الدعوات لانشطتها على ابواب المساجد وهذا أمر لا يكفي! فهل نجد من إعلامنا أذناً صاغية للحاق ولو باختتام الانشطة واعداد دراسة وافية لمعالجة الامر في الأعوام القادمة هذا ما نتمناه وندعو اليه الجميع.
|