Friday 12th July,200210879العددالجمعة 2 ,جمادى الاولى 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

يجد فيها الشباب استثماراً للوقت ومهرباً عن المقاهي.. يجد فيها الشباب استثماراً للوقت ومهرباً عن المقاهي..
مراكز الكمبيوتر واللغات للتعليم أم للترفيه؟!

* الرياض إبراهيم المعطش:
معاهد ومراكز تعليم الكومبيوتر واللغات تزداد انتشاراً خصوصاً مع دخول العطلة الصيفية فتكثر الإعلانات وتزداد بريقاً وتبدأ تنافساً قوياً فيما بينها لكسب ود الطلاب، والسؤال هنا: هل تقدم تلك المعاهد والمراكز فوائد حقيقية للطلاب الذين يتلقون فيها العلم وتحت أي صيغة يمكن أن نصنف هذه المعاهد والمراكز هل هي معاهد حقيقية تعليمية ترفيهية، أم هي مراكز جادة للتعليم على نظام الدورات؟
هذا ما سنعرفه في هذا التحقيق الذي استطلعنا فيه آراء العديد من الطلاب والمسؤولين..
ترى ما النتيجة؟.
تكسبه العلم والمعرفة
يقول الطالب الجامعي/ مشبب آل عاصي:
فكرتها جيده وممتازة كونها تلهي الشباب خصوصاً في عطلاتهم الصيفية وتملأ فراغهم بمواد مفيدة حسب رغبتهم فالذي يدرس الكمبيوتر في هذا الصيف يمكنه أن يتعلم شيئا آخر في الصيف القادم وهكذا فالطالب الذي يدرس في الثانوي مثلاً يستطيع في العطلات الصيفية أن يحصل على العديد من الفوائد هذا بالإضافة إلى كونه استثمر فراغه في أشياء مفيدة بدلاً من تعطيل نفسه في أمور لا فائدة من ورائها، وللحقيقة فالكورسات الصيفية مفيدة جداً بالنسبة للطالب لأنها تكسبه العلم والمعرفة وتجعل منه إنساناً نشيطاً يعرف كيف يستفيد من حياته وأوقات فراغه هذا بالإضافة إلى أن المعاهد والمراكز الصيفية تستطيع أن تعطيك جرعات أولية في العديد من المواد التي قد تساعدك في دراساتك القادمة إن كانت في الجامعة أو الثانوي وهذه فائدة كبيرة جداً فهي تفتح لك الطريق نحو الاستفادة الاكاديمية ومراجعة واستذكار دروسك وتساعدك في تحديد تخصصك المستقبلي وكم من طالب مثلاً تخصص في مجال الكمبيوتر لحبه له واستفاد في هذا المجال من تلك المعاهد والمراكز الصيفية والأمثلة على ذلك كثيرة. وفي الحقيقة الفوائد التي يجنيها الطالب من المعاهد والمراكز الصيفية كثيرة تعود عليه وتعود على أسرته بالفائدة وهي التفكير السليم في هذه المرحلة بالنسبة لأي أب أو طالب وفيها مخرج من كثير من الأمور التي تستهوي الشباب هذه الأيام.
أغلبها تجارية
يقول: محمد الدوسري طالب ثانوي:
المعاهد والمراكز الصيفية هي أغلبها تجارية وليس الغرض منها المعرفة ولا العلم لأن هذا تقوم به الدولة وهذه المعاهد والمراكز تقوم بنشاط صيفي قد يستمر لمدة إن طالت ثلاثة أو أربعة أشهر فكيف لي أن اتعلم اللغة الانجليزية في ثلاثة أشهر هذا لا يمكن وإن كنت أجلس في انجلترا نفسها وهذا إن دل على شيء فانما يدل على أن فكرتهم الأساسية هي المادة لأن أغلب هذه المراكز والمعاهد تنشط في الإجازة الصيفية وتزيد من إعلاناتها وتكثف من نشاطها وتحاول أن تجعل العديد من الدورات في كافة المجالات لفترة الإجازة الصيفية فقط. ولهذا لاهي تستطيع أن توصل مادة علمية يستفيد منها الطالب ولا هي تترك الطالب يفكر كيف يمكن أن يلبي رغبته هذه فهي تفتح أبوابها صيفياً ولا تستطيع أن تقدم شيئا ما هي إلا كورسات سريعة لفترات قصيرة قدر الإمكان حتى تستوعب أكبر عدد من الطلاب في هذا الصيف وقد جربت ومع زملائي مثل هذه الدورات الصيفية ولم نجد فيها مرادنا فقط استنفدت دخلنا ووقتنا ليس إلا ولم نستفد منها شيئاً.
لا خيبة من العلم
ويحدثنا فواز الخالدي ويقول:
أنا من أنصار هذه المعاهد والمراكز الصيفية، وأعتقد أنها تكسب الطالب معرفة في المجال الذي اختاره حتى وإن كانت هذه المعرفة بسيطة فهي حددت له الطريق الذي يستطيع أن يسير عليه واصبح الآن يملك مفاتيح العمل ويعرف متى يكثف دراسته المهم هو أن الطالب أخذ ولو فكرة بسيطة عن الموضوع الذي يرغب في دراسته وهذا الأمر مهم جداً فأنت حينما ترغب في تعلم شيء لابد أن يكون هناك سبب لذلك وهذه المعاهد والمراكز الصيفية هي التي توضح المادة وتبسطها وتحللها وتضعها أمام الطالب في قالب سهل وله الخيار بعد ذلك أن يأخذ هذا المجال أو ذاك وحتماً هو سوف يختار ما يناسبه لأنه أصبح ملما بالعديد من فروع العلم واصبح لديه فكرة ولو بسيطة تمكنه من صنع قراره بنفسه دون تدخل أحد.
هذا من جانب ومن جانب آخر هذه المعاهد تنشط في الصيف بحكم عطلة الطلاب من المدارس فبدلاً من أن تضيع هذه العطلات في الأسواق وأماكن اللهو فلتكن في معاهد العلم والمعرفة ولا خاب من تعلم ومهما دفع الطالب من مبالغ فهو لن يخسر شيئاً وهو الرابح في النهاية لأن العلم والمعرفة لا يقدران بثمن.
شوشت علينا أفكارنا
عماد الأحمد يقول: جربنا هذه المعاهد الصيفية لأكثر من مرة ولأكثر من معهد إلا أننا لم نستفد شيئا منها حتى الآن غير أنها شوشت علينا أفكارنا وقد وصلنا إلى قناعة أنها لا تفيد بشيء نسبة لأن وقتها ضيق جداً وفترتها الزمنية قصيرة فكيف تقرر المدارس عاما كاملا للدراسة بينما هذه المعاهد تراهن على التعليم في مدة ثلاثة أشهر إن كان هذا يمكن أن يحدث لما توانت وزارة التربية في تقليل وتقليص جدولة العام الدراسي ليصبح هو الآخر ثلاثة أشهر هذا لا يمكن أبداً ثانياً هناك تفاوت كبير في الأسعار من معهد لآخر بالرغم من أنهم يدرسون نفس المواد فكيف تفسر هذا ؟؟ ان الموضوع في الأساس هو موضوع مادي لا غير هذا هو الانطباع الأخير الذي خرجنا به من هذه المعاهد التي أضعنا فيها أكثر من اجازة صيفية وأبدلناها بالسفر.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved