Friday 12th July,200210879العددالجمعة 2 ,جمادى الاولى 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

قصص واقعية من عيادة الإيدز في التخصصي قصص واقعية من عيادة الإيدز في التخصصي
ذهب للدراسة وعاد بالإيدز لزوجته

  هذه القصة مؤلمة ولها جوانب اجتماعية كبيرة وهي للشاب «ف.خ» بعد تخرجه من الثانوية العامة ذهب لإكمال الدراسة الجامعية في الولايات المتحدة الأمريكية وقضى هناك عدة سنوات وأتم دراسته بنجاح ورجع إلى بلده بعد تحقيق حلمه وحلم أهله بعد حصوله على الشهادة الجامعية وعند رجوعه حصل على وظيفة مرموقة وأمن مستقبله وطلب من أهله البحث عن فتاة يكمل بها نصف دينه وقد تم له ذلك، ظفر بزوجة أحبته وأحبها وأقرت به عينه إلى أن جاء سيناريو الفاجعة المؤلمة عندما شعرت الزوجة الشابة الطموحة المغلوبة على أمرها بعد أربع سنوات من زواجها «التعيس» بالتعب والإرهاق من تكرار الإلتهابات الرئوية وتم إدخالها للمستشفى والتحقق من التاريخ والفحص الطبي لمرضها كان الشك الأعلى هو إصابتها بنقص المناعة المكتسبة «الإيدز» وتم عمل التحاليل الطبية اللازمة التي أثبتت وللأسف إصابتها بفيروس «الإيدز» الخطير وقام الفريق الطبي باستدعاء زوجها وعملت له التحاليل التي أثبتت إصابته هو الآخر بالفيروس وقام بالاعتراف أمام أحد الأطباء بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بعيادة الإيدز ممارسته وقيامه ببعض الممارسات الجنسية المحرمة أثناء دراسته بالخارج ولم يكن يعلم بإصابته بهذا المرض الفتاك وكان شديد التألم وقال: لو كنت أعلم عن إصابتي بمرض الإيدز لما أقدمت على الزواج ولما عرضت زوجتي التي أصيبت بهذا المرض المميت. وكان هذا الشاب متألماً لحال زوجته أكثر من تألمه لنفسه وبإحساسه بأنه لا ذنب لها، بدأ ذرفان الدموع وذهب لزوجته يعانقها ويتأسف منها ويحلف لها الأيمان المغلظة بأنه لا علم له بإصابته بالمرض الذي يتألم منه، واستمر الزوجان يعانيان من جحيم «الإيدز» تحت المتابعة الطبية فترة من الزمن وكان في ذلك الوقت عدم التطور الطبي من وجود أدوية فعالة كما هو متوفر الآن واستمرت حالة الزوجة في تدهور وأخيراً أظهرت أورام لمفاوية في البطن وأثبتت الفحوص بإصابتها بسرطان لمفاوي بسبب نقص المناعة المكتسبة وتوفيت الزوجة المسكينة متأثرة بمرضها وقد آلم ذلك زوجها كثيراً والذي عاش فترة اكتئاب مستمرة وقد لحق بها «رحمهما الله» جميعاً بعد عدة أشهر.
أصدقاء السوء:
وهذه قصة للشاب «م.ق» يبلغ من العمر «32» سنة من عمره كان شاباً يافعاً نشطاً يمارس الرياضة والهوايات المختلفة وكانت حياته جميلة وكان في جو عائلي جميل حتى تم له الالتقاء بأصدقاء السوء وأخذ يخرج معهم في اللهو واللعب إلى أن بدأ بالسهر معهم لفترات مطولة وفي جلسات مشبوهة ومختلفة وبدأوا بإقناعه بشرب الدخان وتلاه شرب بعض المسكرات إلى أن دخل هاوية المخدرات التي كانت في البداية تقدم له من قبل أصحابه وتعطى له عن طريق الوريد مما أدت إلى إدمانه وسوء حالته الاجتماعية والنفسية حتى اضطر في النهاية إلى الاستدانة وبيع سيارته لحصول على مبلغ من المال للظفر بالمخدرات وساءت حالته النفسية حتى لاحظ أهله وضعه السيىء وإجبار أهله على إعطائه المزيد من المال لشراء تلك السموم دون علمهم عن هذا التصرف القبيح حتى تردت حالته من فقد وزن كبير وارتفاع في درجة الحرارة والتهاب رئوي فأخذه أهله إلى المستشفى وتم الكشف عليه وتبين أنه مصاب «بالإيدز» وتم إخبار المريض وقد تفاجأ بذلك وجلس معه الفريق الطبي بمستشفى الملك فيصل التخصصي بوحدة عيادة «الإيدز» وأخبر بخطورة ما يفعل وأنه كان بالإمكان التحكم في مرضه لو وجد في بداية مرضه بعض الأدوية الفعالة للتحكم بالمرض بشكل نسبي لكن كان لابد من إيقافه لاستخدام المخدرات ليتم معالجته بالطرق الصحيحة للتخفيف أو التقليل من مضاعفات هذا المرض، وبدأ يأخذ العلاج ووعد بالانتظام بأخذه في البداية ولكن مع الأسف لم يكمل ما تم الاتفاق عليه وأهمل في أخذ العلاج ورجع مرة أخرى لتعاطي المخدرات وعن ما تم من بعض أفراد عائلته من إمكانية علاجه من تعاطي المخدرات إضافة إلى أن ظهرت لديه إلتهابات بكتيرية وفطرية شديدة في جسمه. ورأسه وأدخل فترة طويلة المستشفى لكن مع كل المجهودات لمعالجته توفي متأثراً بمرض الإيدز ومضاعفاته وهو لم يكمل «35» عاماً من عمره.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved