* س: - ماهو ضابط قوة الشخصية / هل هي الشدة هل الجفاف هو القوة، كل الذين يصفوني يقولون «شديد» وحينما قرأت هذه الصفة وجدتها هي هي بينما قرأت ان المركز قد يمنح الشخص صفة زائدة فهل هذا صحيح؟
س.أ.. الجزائر - الجزائر
* ج: - هذا السؤال منك عداك السوء يدل على انك شديد وعجول ويشير كذلك على انك ذو قدرة فعالة في توظيف مفرداتك لتدل على ما تريد من وجه علمي قريب، أنت تسأل لكي تستفيد وأنا أجيب لعلي أفيد فكلانا ليس غنيا عن أخيه حياته.
يا هذا الخلق ليسوا على حال واحدة في كافة صفاتهم وان ارتسمت صفة من الصفات مشتركة بين اثنين أو ثلاثة أو اكثر فانما ذلك من باب تآخي الوراثة ولو انحدرت من مئة جد قديم أو ألف تناسل منه مئات يتفقون ويختلفون ليست قوة الشخصية هي: الشدة وليست هي الجفاف في الشخصية وليست الصرامة.
كما انها ليست البطن ولو عن طريق الذكاء والدهاء والحيل بين آن وآن قوة الشخصية اذا أردتها فلها ارتباطان ارتباط في العقل وارتباط في العاطفة.
وكلاهما «قوة» في الظاهر عند مجريات العوابر أو الرسميات.
لكن احدثك بعيدا عن الناحية العلمية البحتة لنصل معا الى معناها لعلي افيد، «قوة الشخصية» موهبة ربانية تدل آثارها عليها من وجه سافر قريب فمن آثارها:
هدوء الطبع.
قلة الكلام.
قلة الحركة.
الانضباط والتماسك وتركيز النظر.
قلة الانفعال.
سرعة البديهة ضيق دائرة الصحبة.
شعورك بالامن اذا كنت معه.
شعورك بسعادة جياشة إذا كنت معه.
محاكمة المنقول من الكلام له او عليه كره الانتقام أبدا.
العدل مع شدة تأنيب الضمير عند الخطأ.
وهذه الصفات البكر توهب للقوي الواعي.
والشدة والجفاف والغلظة والعنف انما ذلك مع العجلة وسوء التقدير.
قوة من «النوع الثاني».
فاذا وعيت فان المركز يمنح هيبة الشخصية لا قوتها فيبقى صاحب «المركز» ذا هيبة ووقار وضيق دائرة فاذا كان داهية ومعيشي زاد من جلب الهيبة له والوقار حتى يتصف بقوة الشخصية أو حتى يوصف بها ولهذا يتمسك بمركزه تمسكه بالحياة لأنه يستفيد «العظمة» و«السمعة» بدليل انه اذا تركه بسبب ما أو تركه مركزه تضاعف تدريجيا.
فالمركز يمنح الهيبة لا القوة وأنت ليس امرك بذي خفاء فأنت رجل شفاف صريح سريع الاستجابة للحدث فما رأيك لو قرأت «الشمائل المحمدية» للترمذي و«محمد الفاتح» لسالم الرشيدي وجعلت الختام سورة وتفسير «يوسف» عليه السلام.
| 
