Friday 12th July,200210879العددالجمعة 2 ,جمادى الاولى 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

متى يحترم الكتّاب الكتبة والقراء..؟ متى يحترم الكتّاب الكتبة والقراء..؟

منذ حوالي سنتين تقريباً وبالتحديد في 10/6/1421هـ كتب الأستاذ تركي العسيري تحت عنوان «قبل الانفجار» مقالاً في زاوية «هموم صغيرة» بلغت سطوره 83 سطراً، ثم تلا ذلك تعقيب مني نشرته «العزيزة» بتاريخ 22 شعبان 1421هـ شغل حوالي ربع صفحة.
فتلا تعقيبي هذا تعقيب آخر لفضيلة الشيخ عبدالرحمن بن جزاع بن شامخ الراشد عضو هيئة التحقيق والادعاء العام بتاريخ 28 شعبان 1421ه، ثم تعقيب آخر بتاريخ 16 رمضان 1421ه بقلم الأستاذ خالد بن فهد بن سليمان العقيلي قال فيه: «إنّ ما ذكره دُعاة تحديد النسل او منع الحمل من البواعث التي اعتمدوا عليها في ترويج ذلك والدعاية له لا تصلح مبرراً له، بل هي غير صحيحة لمناقضتها الواقع ومنافاتها مقتضى الفطرة والاسلام، وايضاً ان لتحديد النسل او منع الحمل بأي وسيلة من الوسائل مضاراً كثيرة دينية واقتصادية وسياحية واجتماعية ونفسية وجسمية».
ثم تلا ذلك تعقيب رابع من الأخ سامي المرشد بعنوان «تعقيباً على الراشد لا تتسرّع في الفتيا ولا تخلط المعاني» بتاريخ 6 شوال 1421ه قال فيه:
«فاعلم يا رعاك الله أن الإنجاب محمود في كل الأزمان، ولأهل جميع الأوطان كما قال الذي لا ينطق عن الهوى عليه الصلاة والسلام :«تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة»، او كما قال: «فإنّ الحلال بيّن وإنّ الحرام بيّن» فانتبه عفا الله عنك من التسرع في الفتيا، ومقالة الأستاذ حمدين الشحات هي عين الصحة والصواب».
ذلك حيث كان تعقيبي أول التعقيبات على الأستاذ تركي العسيري حول دعوته الى ضبط معدل التناسل بقوله:
«إنّ الفرح الذي يبديه بعض الناس من هذه الزيادة المرعبة ليس له ما يبرره، فالزيادة العشوائية في التناسل تعني ضمن ما تعنيه زيادة في الأعباء على البلاد.. الزيادة السكانية تعني المزيد من الضغط السكاني والأمني والسياسي والاجتماعي والانساني، وقد فطنت بعض الدول الى ما يمكن أن يسببه هذا الانفجار السكاني المرعب فوضعت استراتيجية عملية لمواجهته»، وكان ردّي عليه انه لا يجوز لنا كأمة مسلمة لهم دينهم ولنا ديننا ولا يجوز لنا التشبه بهم في شيء من امور دينهم، كما أوردت في تعقيبي المذكور اجزاء من الآيات الكريمة: 151 الأنعام، 23 الإسراء، 31 الإسراء وبعض الاحاديث الشريفة وبعض فتاوى اصحاب الفضيلة اعضاء اللجنة الدائمة للإفتاء، واعضاء هيئة كبار العلماء، وقرار مجلس المجمع الفقهي الاسلامي بالإجماع على عدم جواز تحديد النسل مطلقاً اذا كان القصد من ذلك خشية الفقر.
وبتاريخ الخميس 11 ربيع الاول 1423ه بعد حوالي سنتين عاود الاستاذ تركي العسيري نشر نفس المقال بجريدة الوطن بعد اجراء التغييرات الآتية:
1 كان المقال الاول يبلغ 83 سطراً من سطور عمود الزاوية.
2 هنا اقتصر الاستاذ على ال38 سطراً الأولى «اقتصاراً لا اختصاراً».
3 حذف كلمة «العشوائية» التي سبق ورودها في صدر الفقرة الثانية.
4 حذف كلمة «خطيرة» التي سبق ورودها في صدر الفقرة الثالثة.
5 استبعد تماماً عبارة النفي السابق ورودها في صدر الفقرة الثالثة، والتي كان نصها: «ليس حيواناً برياً يرمى في الفلاة، ولكنه..»
6 قام بتغيير شبه الجملة الواردة في صدر الفقرة الرابعة من «على الرغم من التصريحات»، إلى «رغم التصريحات».
7 قام بتغيير حرف العطف في نفس الفقرة في قوله «لم يجدوا عملاً او وظيفة» الى «لم يجدوا عملاً ووظيفة».
8 قام بحذف شبه الجملة المعطوفة من نهاية نفس الفقرة فأصبحت: «ينبغي ألاّ نحجم عن مواجهتها» بدلاً من «ينبغي ألا نحجم عن مواجهتها والاعتراف بها».
وثمة عدة أسئلة تطرح نفسها:
1 هل يعقل ان ينضب معين الكاتب فيلجأ الى قديمه؟
2 أما كان يجب الإشارة الى سابقة النشر احتراماً للقارئ؟ أم أن هذا استخفاف بالقارئ؟؟
3 ما الهدف من الاقتصار على 38 سطراً فقط من اصل 83 سطراً؟
4 هل يُسلّم القارئ بحسن نية الكاتب المذكور في ظل هذه التغييرات والتحويرات؟
5 متى سيتم نشر ال45 سطراً الباقية؟

حمدين الشحّات محمد

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved