Friday 12th July,200210879العددالجمعة 2 ,جمادى الاولى 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

يوم مشرق في روضة سدير يوم مشرق في روضة سدير
عبدالعزيز بن عبدالرحمن الخريف/ مدير متوسطة وثانوية حريملاء سابقا

وكل امرىء يولي الجميل محبب
وكل مكان ينبت العز طيب
بدعوة كريمة من الأخ الفاضل عبدالله بن محمد أبابطين لحضور مناسبة من المناسبات الجميلة مناسبة الوفاء بتكريم من لهم أياد بيضاء في البذل والعطاء في أوجه البر وأعمال الخير وإسعاد المواطن، إنهم أبناء عمه الخمسة المشهورين، الذين قاموا بالتبرع لإنشاء المشاريع الخيرية المعروفة مثل مركز سعود البابطين لمعالجة امراض القلب في الدمام ومركز معالجة الكلى بالرياض، ومركز للتراث والثقافة بالرياض؛ ومكتبة للشعر العربي بالكويت، ومكتبة بروضة سدير. ولا يزال عطاؤهم السخي مستمرا في مجالات واسعة، فنحن نهنىء أسرة البابطين ونبارك لهم هذا العطاء الجزل الذي قدموه بنفوس يلذ لها البذل والانفاق.
فهم قدوة حسنة لمن أفاض الله عليهم من نعمه ويرجون المثوبة من الله، ومن كانت هذه صفاته عاش سيدا يستعذب الناس ذكره.
ففي يوم الخميس 2/4/1423هـ توجهنا صوب مدينة سدير تلبية للدعوة الكريمة يحدونا الشوق والتطلع الى تلك المدينة الوادعة التي احبها ابناؤها.. وسعوا في تطويرها والتي تمتاز بحسن التخطيط والتنسيق، وجمال المناظر وانتشار الحدائق في أوساطها وفي نواحيها مما أعطى تلك الأجواء نقاوة ولطافة، فالنظافة وتوفر المسطحات الخضراء تضفي على المدن بهاء ونضارة، فهي كمثيلاتها من المدن ذات الطابع الجمالي التي تمتاز بالهدوء وصفاء السماء من ملوثات البيئة.
وكان في استقبالنا صاحب الملتقى الثقافي في روضة سدير الاستاذ الوفي عبدالله بن محمد البابطين مهليا ومرحبا، والبشر يعلو محياه، وبجانبه ابناؤه وأشباله يلوحون بأيديهم معبرين عن سرورهم بحضور تلك الأفواج من المدعوين من اصحاب الفضيلة العلماء، وأصحاب المعالي، ولفيف غفير من الأدباء والشعراء، ولا غرابة إن تزاحموا مُقْبلين على منتدى البابطين..، الذين شهدت لهم الأيام بحسن الوفادة والكرم مستحضرين قول محمد بن كعب الغنوي:


حبيب إلى الزوار غشيان بيته
جميل المحيا، شبَّ وهو كريم

والواقع أن تكريم أمثال هؤلاء الأوفياء جميل جدا، الذين منّ الله عليهم بنعمه، وأمكنهم اغتنام فرص البذل والعطاء الباذخ في مجالات إنسانية واسعة من اعمال الخير وإسعاد البشرية..، ولقد أجاد الشاعر حيث يقول حاثاً على انتهاز فرص العطاء بتقديم شيء ما قبل الرحيل المؤكد:


اختم وطينك رطب إن قدرت فكم
قد أمكن الختم أقواماً فما ختموا!

ويقول الآخر:


ثناء الفتى يبقى ويفنى ثراؤه
فلا تكتسب بالمال شيئا سوى الذكر
فقد أبلت الأيام كعباً وحاتماً
وذكرهما غض جديد إلى الحشر

وبعد تكامل الزوار بدىء الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلاها الطالب معاذ البابطين ثم تلاه المضيف رئيس الملتقى الثقافي الاستاذ عبدالله بن محمد البابطين بكلمة ضافية محييا فيها الحضور وشكرهم على تلبية الدعوة، وتحمل سير المجيء هناك..، ثم كلمة للشيخ الدكتور أحمد بن محمد البابطين، بعده قصيدة ترحيبية، ثم توالت بعض المداخلات، والفكاهات مقبلات الطعام..!، واختتم هذا الحفل الشيق بتوزيع دروع التكريم والهدايا الرمزية. بعد ذلك اتجه المدعوون الى الصالات الرحبة لتناول طعام الغداء، ثم انتهت تلك اللحظات والسويعات البهية مسرعة.
شاكرين ومقدرين لأبي محمد كرم الضيافة وحسن الاستقبال مرددين هذا البيت:


هذا ثنائي بما أوليتَ من حَسَن
لازلت عوضَ قرير العين محمودا

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved