Friday 12th July,200210879العددالجمعة 2 ,جمادى الاولى 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

الإسلام بريءٌ من الإرهاب والإرهابيين الإسلام بريءٌ من الإرهاب والإرهابيين
سعد بن محمد الموينع/ مدرسة حي السفارات الرياض

سبحانك ربنا ما أجلك وما أعظمك وما أحسن شريعتك وما أكمل دينك وما أرأف رسولك صلى الله عليه وسلم وما أيسر تعامله ومعاملاته.
* وجاء أيضا في جزاء من يسعى في الأرض فسادا {أّن يٍقّتَّلٍوا أّوً يٍصّلَّبٍوا أّوً تٍقّطَّعّ أّيًدٌيهٌمً وّأّرًجٍلٍهٍم مٌَنً خٌلافُ أّوً يٍنفّوًا مٌنّ الأّرًضٌ} *المائدة: (33) وتوعدهم الله بالخزي في الدنيا والعذاب في الآخرة.
والإرهاب من أشد أنواع الفساد في الأرض، بل هو أشدها وأخطرها، ويؤخذ معنى الإرهاب من منظور إسلامي ومن تصور قرآني لكي تتضح معانيه ويتبين صوره لا بالمفهوم الغربي الذي عرَّف الإرهاب بحسب ما يراه هو ذلك المفهوم الناقص.
والإرهاب هو كل إفساد في الأرض باختلاف صور ذلك الإفساد وينضوي تحت ذلك التعريف قتل الأبرياء وسلب أموالهم وترويعهم وزعزعة أمنهم.
وثمة فرق بين الدفاع عن النفس والعرض والأرض وبين الإرهاب الممقوت، ومما يؤسف له أن هناك من يجعل أصحاب العمليات الاستشهادية المباركة في فلسطين من الإرهابيين وهم الذين يدافعون عن انفسهم ويقاتلون المعتدي! فمن صنفهم من الإرهابيين فقد جانب الصواب وضل سواء السبيل.
فإذا صنف أولئك الأبطال مع الإرهابيين فأين يكون موقع بطل مذبحة صبرا وشاتيلا وجنين وطول كرم وقلقيلة وبيت جالا؟


نساء فلسطين تكحلن بالأسى
وفي بيت لحم قاصرات وقصرُ
وليمونُ يافا يابسٌ في غصونه
وهل شجرٌ في قبضة الظلم يُزهِرُ

ولا ننكر أن هناك فئة ضالة محسوبة على الإسلام لديها أفكار منحرفة تخالف الإسلام ولديها فهم خاطىء لبعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية يفسرون القرآن تفسيرا خاطئا وقد تأثروا ببعض الكتَّاب المنحرفين، ويقومون ببعض العمليات المحرمة كالتفجير في بعض البلدان الإسلامية وغير الاسلامية ويتعرضون لغير المسلمين ببعض الأذى، والإسلام لا يقرُّ مثل هذه التصرفات الحمقاء، بل يرتب على صنيعهم الإثم والعقاب من الله لأن فعلهم يسبب فتنة للمسلمين والفتنة أكبر من القتل والفتنة أشد من القتل، وأولئك لا يمثلون إلا انفسهم ولا يمثلون الإسلام.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved