فلسطين بين المؤامرة والعجز!!
علي بن سليمان الدبيخي

المكرم رئيس التحرير:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: وبعد
قضية فلسطين كل صاحب قلم صال وجال في أمرها لكن تظل حقيقة لم يكشف النقاب عن مضمونها لأكثر من سبب ولعلنا هنا نضع النقاط على الحروف لكشف خيوط المؤامرة منذ ان كانت فكرة الى أن أصبحت واقعا يعيشه الجميع. إن نابليون لما قاد جيوشه نحو الشرق ودخل فلسطين مني بخسارة كبيرة في عكا ثم قال كلمته المشهورة والتي تعتبر نواة لبداية المؤامرة وفكرة تحتاج الى تنفيذ (لقد قال لا بد أن يكون لنا موطىء قدم هنا) غادر فلسطين ثم توجه الى مصر. ومن ثم رجع الى فرنسا. وبالتشاور مع بريطانيا حول فكرة نابليون تبنت بريطانيا التنفيذ ولكن عن طريق التخلص من اليهود واستخدامهم أداة لمساومة العرب أعلن بلفور وطنا مشروطا لليهود بأن يقفوا مع المعسكر الغربي ضد المعسكر الشرقي وتم الاتفاق على هذا الأساس. ولما انتصر الغرب على الشرق الذي كان يمثل المانيا واليابان والدولة العثمانية تقاسم الغرب دول الشرق بعد سقوط الخلافة العثمانية وكانت فلسطين من نصيب بريطانيا التي نفذت وعدها بمنح اليهود وطنا قوميا في فلسطين. وفعلاً صدر وعد بلفور المشؤوم عام 1367هـ ـ 1948م وذلك بعد انسحابها مباشرة من فلسطين وبذلك تم إعلان دولة اسرائيل على حساب شعب فلسطين وتنفيذاً لمؤامرة عالمية طرحتها فرنسا ونفذتها بريطانيا ودعمتها الولايات المتحدة والتي اعترفت بدولة اسرائيل بعد 11 دقيقة من إعلانها وسنويا تقبض اسرائيل من الدول الداعمة 45 مليار دولار كمساعدات فقط.
وهنا نقول بثنائية المؤامرة للتخلص من اليهود من ناحية وإنشاء قواعد لهم في فلسطين لتهديد العرب ومساومتهم، فالغرب خطط لمصالحه المتمثلة في طرد اليهود من بلادهم حيث كان اليهود يشكلون خطرا داخل تلك الدول بمؤامراتهم ومكرهم وحقدهم.
والعرب عاجزون الآن عن اتخاذ قرار رادع لإيقاف العدوان وطرد المحتل والسبب تفرقهم سياسيا وضعف الوازع الديني لدى كثير من شعوبنا الإسلامية. وبهذا تكون فلسطين ضحية المؤامرة والعجز. وكلمة أخيرة يا مسلمون الغرب لا يمكن ان يذعن أو ينصف الا إذا واجه الحقيقة الصلبة وهي إعلان الجهاد وفتح الحدود وندع الأفعال تتحدث وهنا سوف يتوقف الظلم وتعاد الحقوق بإذن الله تعالى. وعلى رُبى فلسطين نلتقي.
والسلام عليكم.