Friday 12th July,200210879العددالجمعة 2 ,جمادى الاولى 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

قناة الجزيرة وحملتها المغرضة على المملكة! قناة الجزيرة وحملتها المغرضة على المملكة!
منصور ابراهيم الدخيل/ مكتب التربية العربي لدول الخليج

إن تعدد الوسيلة الإعلامية المتمثلة في كثرة الإذاعات والفضائيات والصحف والمجلات والدوريات والنشرات المختلفة كل هذا يدل على النقلة النوعية التي يعيشها الإعلام العربي والإسلامي ولكن الكمال لله وحده حيث نجد أن ظاهرة الاختراق الإعلامي عند بعض الفضائيات التي يجب أن توجه إلى الإعلام المضاد بدأت توجه إلى الدول التي ينتمي إليها ومثال ذلك محطة قناة الجزيرة التي استبشرت بمولدها جميع الشعوب العربية واعتبروها من القنوات المتميزة التي تعبر عن هموم ومشاعر المواطن العربي والمسلم وذلك للإمكانيات والآليات التي تملكها وما تستقطبه من مفكرين بالإضافة إلى تواجدها في مكان الحدث وقد سارت على هذا المنهج في فترة لا بأس بها إلا أنها الآن أخذت منعطفاً آخر خطيراً سوف ينعكس في مصداقيتها الإعلامية عند المواطن العربي خصوصاً عندما يصل الأمر إلى التشكيك في مواقف بعض الدول العربية ومن بينها المملكة العربية السعودية التي أصبحت مادة سهلة لقناة الجزيرة وهي شغلها الشاغل تتيح لمن هب ودب في النيل من مواقفها الثابتة تجاه العرب والمسلمين والمواقف على ذلك كثيرة وأذكر منها إحدى حلقات الاتجاه المعاكس التي بثت بتاريخ 14/4/1423ه الموافق 29/6/2002م والتي استضافت فيه أحد المحسوبين على الأمة العربية أترفع عن ذكر اسمه لأنه لا يستحق ذلك والذي تطاول فيه على المملكة وقادتها واعتبر أن النكبات التي حصلت في العالم العربي تتحمل المملكة 90% منها وهذا بلا شك يدل على حقده الدفين على هذه البلاد قلب العالم الإسلامي النابض وحامية مقدساتها وضرب بعرض الحائط بكل الوثائق والمواثيق التي تثبت دور المملكة الرائد منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز طيّب اللّه ثراه ومن بعده أبنائه الذين حملوا الأمانة بكل صدق وساندوا حركات التحرر في العالم العربي والإسلامي وبذلوا الغالي والنفيس من أجلها والأمثلة على ذلك كثيرة فنظرة إلى مواقف المملكة في حرب «1948، 1967، 1973م» وحادثة إحراق المسجد الأقصى عام 1969م، والذي على ضوئه تبنت المملكة دعوتها إلى الجهاد ولمّ شمل المسلمين من خلال منظمة المؤتمر الإسلامي التي تم إنشاؤها بفضل الله ثم جهود المملكة وكذلك الحملة التي قامت بها وأثمرت عن قطع كثير من الدول الإسلامية علاقتها مع اسرائيل وقبل هذا وذاك دعوة التضامن الإسلامي التي ينعم بها العام الإسلامي اليوم يعود الفضل بعد الله إلى المملكة لأنها هي التي ربطت العالم العربي والإسلامي تحت مظلة {كٍنتٍمً خّيًرّ أٍمَّةُ أٍخًرٌجّتً لٌلنَّاسٌ تّأًمٍرٍونّ بٌالًمّعًرٍوفٌ وّتّنًهّوًنّ عّنٌ پًمٍنكّرٌ}، كذلك أيضا تصدت المملكة للشيوعية وساندت أفغانستان في حربها معها حتى تم التحرير وما زالت المملكة العربية السعودية مع العالم العربي والإسلامي بكل ما تملك من إمكانيات مادية وثقل في العالم تساند قضية فلسطين وكان آخر هذه الإنجازات إنشاء صندوق القدس التي تكفلت المملكة ب«25%» من ميزانيته التي دفعتها كاملة وأريد أن أنبه على نقطة مهمة يرددها الكثير ممن تستضيفهم قناة الجزيرة بأن المملكة تعارض انطلاق المجاهدين إلى تحرير فلسطين وهذا يخالف الواقع لأن المملكة ليست دولة مواجهة وليس لها حدود مع اسرائيل حتى يحكم عليها بهذا الشكل، علما بأن أحداً لا يشك بأن المملكة لو فتحت الحدود فسوف تكون من أوائل الدول التي تساند ذلك.
فمن هذا المنبر أوجه دعوة صادقة إلى القائمين على هذه القناة أن يعيدوا النظر في هذه الممارسات والمغالطات التي ترتكب بحق المملكة العربية السعودية وأن يفوّتوا الفرصة على بعض المنتسبين لهذه القناة والذين يقومون بإعداد بعض اللقاءات مع الحاقدين الذين رفضتهم دولهم وشعوبهم وصار شغلهم الشاغل التنفيس عن همومهم ومعاناتهم على حساب الآخرين متناسين ما تنعم به هذه الشعوب من رخاء واستقرار.
وأحب أيضا أن أقول لقناة الجزيرة ان شعب المملكة العربية السعودية واع لا يمكن أن تنطلي عليه هذه الدسائس والمغالطات وهو ملتف حول قيادته بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى.
سائلا المولى جلّت قدرته أن يحفظ لهذه البلاد قادتها وشعبها وأن يكفيها حقد الحاقدين وكيد الكائدين.
والله الموفق

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved