* الرياض عبدالرحمن المصيبيح:
تتم حالياً إعداد دراسات مستمرة لتحديد أولويات المناطق المحمية للمرحلة المستقبلية والتي يبلغ مجموعها 103 منطقة محمية تغطي نحو 8% من المساحة الكلية للمملكة عند استكمال إنشائها بإذن الله.
أوضح ذلك في حديث خاص للجزيرة سعادة الدكتور عبدالعزيز حامد أبو زنادة الأمين العام للهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها والذي أشار في حديثه إلى المشاريع الحالية والمستقبلية التي تحت الدراسة وبرنامج السعودة وأمور أخرى تناولها د. أبو زنادة في هذا اللقاء.
المشاريع المستقبلية
* نود تسليط الضوء على المشاريع الحالية والمستقبلية والتي تحت الدراسة؟
كما تعلمون فإن أنشطة المحافظة على الحياة الفطرية وبيئاتها الطبيعية في حركة مستمرة دائما نظرا لما يطرأ على تلك الموارد الطبيعية المتجددة من تغير سواء بالزيادة أو النقص للوصول إلى مرحلة التوازن البيئي، لذلك فنحن نعتبر أن المشروعات القائمة هي مشروعات حالية ومستقبلية.
استكمال إنشاء المنظومة الوطنية
هذا إلى جانب المشروعات المخطط لها مستقبلاً مثل استكمال إنشاء المنظومة الوطنية للمناطق المحمية. والدراسات الخاصة بظاهرة الموت القمي لأشجار العرعر في جنوب غرب المملكة وظاهرة ابيضاض الشعاب المرجانية في البحر الأحمر والخليج العربي، ودراسة الحلول الممكنة لمواجهة تزايد أعداد قردة البابون في المناطق الجنوبية الغربية.
مشروعات الإكثار
إلي جانب متابعة مشروعات الإكثار تحت الأسر للأنواع الفطرية النادرة والمهددة بالإنقراض، وبرامج إعادة التوطين القائمة والمخطط لها، هذا إلى جانب تحديث وتطوير خطة تشغيل وإدارة المناطق المحمية ومتابعة برامج المسوحات والدراسات الميدانية لتلك المناطق، وتطوير البرامج الإعلامية والتوعوية لرفع مستوى الوعي البيئي لدى قطاعات المجتمع ومن ثم استقطاب مشاركة المواطنين والقطاع الخاص والمستثمرين لدعم مشروعات المحافظة، إلى جانب دعم مشروعات الاستخدام المستدام للموارد ويأتي في مقدمتها موضوع السياحة البيئية بالتنسيق والتعاون مع الهيئة العليا للسياحة.
مراجعة النظم واللوائح
كما تقوم الهيئة بمراجعة النظم واللوائح الخاصة بالمحافظة بما يكفل دعم الجهود والحد من المخالفات التي قد تحدث مستقبلاً والتي تؤثر سلبا على التنوع الإحيائي للمملكة، كما تقوم الهيئة بوضع وتنقيح استراتيجية المحافظة على التنوع الإحيائي بعد أن وافق مجلس الوزراء الموقر على انضمام المملكة كعضو في الاتفاقية.
برنامج السعودة
* ماذا عن برنامج السعودة في الهيئة؟
مع أن الهيئة تعاني من نقص في عدد الوظائف التخصصية المعتمدة لها إلا أنها بفضل من الله تغلبت على الكثير من تلك المشاكل من خلال تدريب المواطنين على رأس العمل وكذلك الاستعانة بأعضاء هيئة التدريس من الجامعات السعودية للعمل مستشارين، كما أمكن بفضل من الله من إنشاء مركز تدريب للمحافظة على الموارد الطبيعية بتمويل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبدعم كريم من صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل قام المركز.
تدريب الكوادر الوطنية
ويقوم المركز بتدريب العديد من الكوادر من الهيئة وكافة القطاعات الحكومية ذات العلاقة لتأمين عمالة وطنية مدربة وعلى إثر ذلك يمكن القول إن السعودة في الهيئة قاربت 99% سوى عدد ضئيل إما من العمالة المساندة في المناطق المحمية مثل الطهاة وعمال النظافة وعدد محدود من الاستشاريين.
المحميات الجديدة
* ماذا عن المحميات الجديدة؟
من المعروف أن هناك حتى الآن «15» منطقة محمية تم إعلانها وإقرارها من مجلس الوزراء الموقر إلى جانب محمية أخرى شدا الأعلى والتي وافق عليها مجلس إدارة الهيئة في جلسته قبل الأخيرة والتي تجري عليها الدراسات لرفعها وإقرارها، وتعتبر ملاذات الحياة الفطرية في محميات التيسية والجندلية وسجا وأم الرمث ومحمية شدا الأعلى هي أحدث المحميات من حيث الإعلان، ومن حيث وضع الخطط الإدارية والتشغيلية، كما أن هناك دراسات مستمرة، كما أسلفنا لتحديد أولويات المناطق المحمية المقترحة مستقبلاً والتي تبلغ في مجموعها 103 منطقة محمية تغطي نحو 8% من المساحة الكلية للمملكة عند استكمال إنشائها إن شاء الله.
| 
