* كتب - مناور الجهني:
أوضح د. زهير بن احمد السباعي عضو مجلس الشورى ومدير معهد السباعي لتنمية القوى البشرية ان المعهد قد انشىء لتنمية الانسان ولخدمة المجتمع واشاد بالتشجيع الشخصي الذي لقيه من صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبد العزيز للمضي في هذا الطريق الى جانب دعم وتشجيع من معالي وزير الصحة وكبار المسؤولين في الوزارة، ومعالي محافظ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني مؤكدا ان انشاء المعاهد الاهلية مكمل وليس بديل لما تقوم به مؤسسات الدولة.
ورأى السباعي في تصريح للجزيرة ان اتجاه اصحاب رؤوس الاموال الى مجال التعليم ظاهرة صحية، يجب ان تحمد وتشجع وتدعم بكافة الوسائل، طالما انها تهدف الى تحقيق رسالة.
ولفت الى ان أي توسع في التعليم الحكومي او الاهلي امر نحمده ونشكر القائمين عليه، ولكني أرى ان تشجيع القطاع الاهلي ودعمه لانشاء كليات المجتمع اولى من انشائها في الجامعات الحكومية.
واكد السباعي ان تكلفة التعليم والتدريب في القطاع الاهلي اقل من تكلفته في القطاع الحكومي موضحا ان القطاع الاهلي اقدر على ترشيد الانفاق وضرب في هذا السياق مثلا فقال ان تكلفة التدريب في المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني او في المعاهد الصحية الحكومية تزيد عن 35 الف ريال في السنة في حين ان التدريب في نفس المجال في القطاع الاهلي لا يزيد عن 20 الف ريال فتكلفة تدريب طالب الطب في الجامعات الحكومية تتجاوز مائة الف ريال في السنة في حين ان رسوم الدراسة في كلية طب اهلية لا تتجاوز 60 الف ريال في العام.
وشدد بأن على البنوك والشركات والمؤسسات الأهلية واجب اجتماعي في التنمية، متمنيا ان يرى هذا الدور يتمثل في قروض حسنة تمنح لدعم الرسوم الدراسية للطلاب الدارسين في المعاهد الاهلية المحتاجين او المتميزين منهم على ان تسترد منهم على اقساط بعد ان يعملوا مشيرا الى انه نظام متبع في كثير من دول العالم.
واوضح السباعي ان كليات سلطان الجامعية قد بنت فكرة المشروع على اساس اسهام القطاع الاهلي في تدريب الكوادر الوطنية وبخاصة في المجال الصحي، ومن ثم خططنا لانشاء اربع كليات جامعية هي الطب، والتمريض، والادارة الصحية، وادارة المعلومات الصحية، وعندما عرضت الفكرة على صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبد العزيز رحب بها وتبناها وتبرع للمشروع بمبلغ عشرة ملايين ريال وسأل الله ان يكون المشروع حلقة في سلسلة من المشاريع التي يقوم بها القطاع الاهلي برعاية اولياء الامر وتشجيعهم واكد انه قد تم الانتهاء من اعداد المخططات الاكاديمية ودراسات الجدوى الاقتصادية، وتوقيع اتفاقيات تعاون مع جامعات عالمية، وحصلنا على ارض في الطائف من الدولة بايجار رمزي وبمساحة 250 الف متر مربع، وسيكون افتتاح المشروع باذن الله بعد نحو سنتين من الآن.
| 
