Friday 12th July,200210879العددالجمعة 2 ,جمادى الاولى 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

العلامة الدكتور أكرم العُمري لـ الجزيرة : «2 - 2» العلامة الدكتور أكرم العُمري لـ الجزيرة : «2 - 2»
الحضارات المعاصرة تحتاج إلى قيم وفضائل الإسلام

* الدوحة - خاص ب «الجزيرة»:»
في حلقة سابقة من هذا الحوار الثري مع فضيلة الشيخ الدكتور/ أكرم بن ضياء العُمري اكد فضيلته ان منظومة القيم الاسلامية تتعرض الى ضغوط كثيرة من قبل الحضارة الغربية، وقال: ان ذلك لا يدعونا الى الخوف لان رصيدنا الثقافي التاريخي وقيمنا الدينية لاتزال فاعلة وقوية وان اصاب الجسد الاسلامي ضعف مادي وعلمي.
وتطرق فضيلته الى قضايا التحدي الحضاري الذي تواجهه امتنا الاسلامية وكيفية مواجهة المسلمين لهذه التحديات وموقف المسلمين من الحضارة الغربية، وكيفية ردم الهوة بيننا وبينهم.
وفي هذه الحلقة التي نستكمل الحوار فيها مع فضيلته يتناول قضايا الدراسات التاريخية والاستفادة من دراسة التاريخ في معرفة عوامل التدهور الحضاري وغير ذلك من القضايا التي طرحناها امام الدكتور اكرم ضياء العُمري:
دراسة التاريخ
* هل يمكن ان نستفيد من دراسة التاريخ وفلسفته في معرفة عوامل التدهور الحضاري في المجتمعات الاسلامية وكيف نعيد هذه المجتمعات الى فاعليتها الحضارية؟
- لا شك ان دراسة التاريخ وفلسفته تعمق وعينا بالحاضر وتساعد في تحليل واقع المجتمعات الاسلامية وتفهم طرائق العمل لإعادة بنائها واستعادة فعلها الحضاري، ولكن التحدي الذي تواجهه هائل، وسوف تحتاج الى خطط متعاقبة خلال العقود الخمسة القادمة من هذا القرن تهدف الى توجيه التعليم اخلاقياً وتقنياً وعلمياً بحيث يحقق خطط التنمية الاجتماعية والاقتصادية، فالعالم الاسلامي يدرس العلوم الغربية ويقرر مناهجها ومصادرها كما هي في الغرب منذ قرن، لكنها لا تنتج الغذاء والدواء، ولا تراكم رأس المال كما يحدث في الغرب، وقد اقيمت مراكز للبحث العلمي في كثير من الجامعات وجرت تجارب متعددة على مدى القرن العشرين، وقد فشلت معظم تلك التجارب، فلماذا؟
إن قلة رأس المال المستثمر مؤثر دون شك، وضعف تأهيل القيادات - مع وجود بدائل لها لا تعرفها او لا ترغب بها الادارات - وضعف التأسيس الخلقي في المجتمع الذي تنبثق منه مؤسسات للبحث العلمي.. كل ذلك ينبغي تجليته بدراسات علمية متخصصة.
ان التحدي الضخم أمام امتنا يتمثل في اختزال القرون الاربعة التي شهدت عصور النهضة والتنوير والحداثة الاوروبية الى نصف قرن من الجهود والتضحية لردم الهوة بيننا وبينهم، وهنا لابد من توفير رؤوس الاموال وبناء القيادات الادارية المؤمنة بضرورة التنمية.
قيم الإسلام بديلة
إن الاسلام كفيل بتقديم قيم النهضة الجديدة اذا احسن فهمه وتفسيره.. وهنا استشهد بخبرة اثنين من كبار مؤرخي الحضارة:
الاول هو: غوستاف لوبون الذي يقول:« ونحن اذا ما بحثنا في الاسباب التي ادت بالتتابع الى انهيار الامم، وهي التي حفظ لنا التاريخ خبرها كالفرس والرومان وغيرهم، وجدنا ان العامل الاساسي في سقوطها هو تغير مزاجها النفسي تغيراً نشأ عن انحطاط اخلاقها، ولست ارى امة واحدة زالت بفعل انحطاط ذكائها، ووجه الانحلال واحد في جميع الحضارات الغابرة، وهو من التشابه ما يسأل به احد الشعراء عن كون التاريخ صفحة واحدة وان اشتمل على عدة مجلدات».
والثاني هو: توينبي الذي استقرأ ستاً وعشرين حضارة فرأى ان ست عشرة حضارة سقطت، واما العشرة الباقية - ومنها الحضارة الاسلامية - فتهددها الحضارة الغربية بالابادة والامتصاص .
ويدحض توينبي النظريات التي ترد سقوط الحضارة الى اسباب حتمية خارجة عن قدرة الانسان، فلا هي تشيخ، ولا يعيد التاريخ نفسه، ولا يسقطها العدوان الخارجي، بل يكشف سقوطها فقط وحتى النقص في العلوم والفنون يراه نتيجة وليس سبباً، ويرى توينبي ان انحلال الحضارات يرافقه فساد يدب في ارواح الناس، وتغير جذري يطرأ على سلوكهم ومشاعرهم وحياتهم كلها، ويقوم مكان الصفات الجيدة الباهرة القوية والمبدعة التي كانت في فترة نمو الحضارة، يقوم بدلاً منها ثنائية من النزعات والمواقف العقيمة المتناقضة، كما يعتري الفساد الروحي وتظهر فوضوية تعم الاخلاق والعادات، وانحطاط يسود الادب والفن.
مراكز استغراب
* هل نحتاج الى انشاء مراكز للاستغراب تدرس جوانب القوة والضعف في الحضارة الغربية؟
- نعم نحتاج الى اقامة مراكز للاستغراب لدراسة عوامل التفوق في الغرب واليابان، وتجارب الدول في جنوب شرق آسيا الاقتصادية، على الا تكون مراكز الاستغراب رد فعل لمؤسسات الاستشراق، بل تقوم بجهد ايجابي ودراسات علمية تساعد في رسم خطط المستقبل لنصف القرن الحالي.
ان استقراء السنن الالهية في الحياة قد تكشف عن قوانين اجتماعية لم تكتشفها الدراسات الاجتماعية الغربية لعدم استرشادها بالوحي الالهي، مما يجعل الدراسات الاسلامية في حقل العلوم الاجتماعية ترتاد ميادين جديدة وتحقق كشوفا لم يسبق اليها الآخرون، وان مراكز الاستغراب يمكن ان تعمل هذه السنن الالهية في دراسة الغرب تاريخياً ومجتمعاً وثقافةً وادباً.
كما ان الدراسات الغربية العميقة في علوم التاريخ والاجتماع والسياسة والاقتصاد تستقري الواقع الإنساني بشمول ورؤية كلية لا تتوافر في الدراسات الاسلامية المعاصرة الا نادرا، وذلك بسبب التقدم العملي في الغرب، ولا شك ان ثمة قدرا كبيرا من التشابه بين الناس في الفطرة الانسانية وقوانين الاجتماع، بحيث ان العديد من التحليلات الغربية للنفس والمجتمع يمكن ان تعمق وعينا بالحياة والانسان، على ان تتم دراسة نتاج الغرب في حقل العلوم الانسانية من منظور عقدي وفكري اسلامي يعمل المعايير النقدية ولا ينقل النتاج الفكري على انه حقائق ومسلمات نهائية، لان الغربيين ينطلقون من مصادر ووسائل ويسعون الي غايات ونتائج يحكمها التصور المادي الذي يسود حضارتهم في القرنين التاسع عشر والعشرين.
ان وجود مراكز بحث تتعامل مع العلوم الاجتماعية الغربية ومع جملة الحضارة الغربية عرضاً وتشريحاً ونقداً وتحليلاً من منظور اسلامي صار من الامور اللازمة ونحن في اوائل القرن الحادي والعشرين، حيث يشتد بحكم تقدم الاتصالات ضغط الحضارة الغربية وقيمها على مجتمعاتنا الاسلامية في محاولة لدمج الحضارة الاسلامية في الحضارة الغربية بل وتوحيد حضارات العالم لتصبح الحضارة الغربية وحدها مهيمنة على سكان الارض، وفي ذلك خسارة كبرى في عالمنا عندما تندرس لغات وقيم وعادات واساليب حياة متنوعة يثرى بها العالم ويحقق التنوع في الصور والنماذج، وبالطبع لن يكون هدف مراكز البحث في الحضارة الغربية انتهاج اساليب عاطفية وتقديم ادانات شاملة لا تقوم على ادلة علمية صحيحة ولا انتهاج اساليب الاستشراق عندما تعامل مع الحضارة الاسلامية بروح الاستعلاء والتعصب الديني الظاهر حيناً والمتستر بالعلم بحيث تتم تغطية التحيزات الدينية والعرقية بغطاء سميك للتظاهر بالروح العلمية المحايدة مع دس السم بالعسل وإخفاء الهدف التشكيكي ببراقع المنطق العلمي، بل المقصود الاقرار لحضارة الغرب بكل جوانبها الايجابية، والكشف العلمي عن سلبياتها بعيداً عن العواطف والتحيزات، وثمة نماذج لدراسات اسلامية تمكنت من تحليل جوانب من الفكر الغربي واعادة تقويمها وفق معايير اسلامية.
التصور الإسلامي
* ماهو التصور الاسلامي لوجهة التاريخ بالمقارنة مع آراء فلاسفة التاريخ ومنظريه؟
- للتأريخ وجهة مكتوبة في اللوح المحفوظ بسابق علم الله لما يحدث قبل حدوثه، لكن هذه الوجهة ليست ممثلة لحركة مستقيمة باتجاه الخير، ولا لوبية نحو الارتقاء الدائم، بل تمثل خطاً بيانياً يشبه اسعار العملات صعوداً وهبوطاً حسب القيادة التي تمسك بزمام حركة التاريخ «وتلك الايام نداولها بين الناس» اما فلاسفة التاريخ فقد انقسموا بين اتجاهين، الاول اتجاه تصاعدي يمثل التقدم المستمر، والثاني باتجاه دائري فيه طفرات حضارية.
وقد مثل هيغل وانصاره اتجاه التقدم ومثل فرويد وكارل يونغ واشنبغلر وتوينبي اتجاه دورة الحضارة، كما اشتهر في هذا الاتجاه بعض مشاهير الادباء مثل كيتس وتوماس مان وجيمس جويس والبير كامي.
إن الاسلام يؤكد وجود قوانين موضوعية لحركة التأريخ سماها السنن، وهذه القوانين وضعها الخالق عز وجل وكشف القرآن الكريم عن بعضها وحث الناس على النظر والتفكر لاكتشاف بقية القوانين الاجتماعية، ولا مانع من التأمل في استقراء الفلاسفة والمفكرين للتاريخ من اجل الكشف عن السنن والقوانين مالم تصطدم مع العقيدة الاسلامية.إن افتراض هيغل لوجود روح العالم وهيمنتها على التاريخ لا معنى له مع ايماننا بوجود الله تعالى وبصفاته الكاملة وقدرته الشاملة وعلمه المحيط وحكمته في تنظيم الطبيعة والحياة ووضع قوانينها، فأولى بنا ان نقر بهذه الحقيقة بدل فرضية «روح العالم»، فالذي يحرك التاريخ ليس تطور وسائل الانتاج ولا روح العالم، بل الانسان بما وهبه الله من حرية الارادة والقدرة على تحمل المسؤولية، والقيام بدوره الحضاري في عمران الارض الروحي بالعبادة والمادي ببناء الحضارة وهما الهدف من وجوده على الارض:{إنَّا عّرّضًنّا الأّمّانّةّ عّلّى پسَّمّوّاتٌ وّالأّرًضٌ وّالًجٌبّالٌ فّأّبّيًنّ أّن يّحًمٌلًنّهّا وّأّشًفّقًنّ مٌنًهّا وّحّمّلّهّا الإنسّانٍ }.
الاهتمام بالمعيارية
* يقول بعض فلاسفة التأريخ الغربيين بأن المؤرخ ليس قاضيا او حكما ليطبق المعيارية على التأريخ، وبعضهم يرى عدم جدوى الاعتبار والقياس لان التأريخ لا يعيد نفسه.
- اذا تخلينا عن المعيارية والاعتبار والقياس فما الجدوى العملية من دراسة التأريخ اذا؟ من المنظور الاسلامي لابد من الاهتمام بالمعيارية والاعتبار ففي القرآن:{لّقّدً كّانّ فٌي قّصّصٌهٌمً عٌبًرّةِ لأٍوًلٌي الأّلًبّابٌ} وفيه:{فّاعًتّبٌرٍوا يّا أٍوًلٌي الأّبًصّارٌ } وفيه :{أّفّلّمً يّسٌيرٍوا فٌي الأّرًضٌ فّيّنظٍرٍوا كّيًفّ كّانّ عّاقٌبّةٍ پَّذٌينّ مٌن قّبًلٌهٌمً دّمَّرّ پلَّهٍ عّلّيًهٌمً وّلٌلًكّافٌرٌينّ أّمًثّالٍهّا} فلنتأمل في التوجيه القرآني نحو معرفة اسباب دمار الحضارات والقياس عليها، وينبغي ان نفهم عبارات الفلاسفة الغربيين بان التأريخ لا يعيد نفسه على انها تعني وحدة الظروف المحيطة بالحدث التاريخي، وليس ان الاسباب لا تعود ولا تطرد. كما يتضح من عبارة روجيه ميهل في مؤلفه «حوار التاريخ والسيسيولوج يا»: ما يحصل في اللحظة ل + 1 هو حتما يختلف عما يحصل في اللحظة ل ، فليس من اعادة، اذ ليس من رجوع يتناول المدة، والعكس هو الكائن، اذ إن التجدد مستمر. ولابد من استخدام القياس.
العالم ليس مادياً بحتاً
* ما دور الانسان في حركة التأريخ؟ ما مدى حريته؟
- تقرر الماركسية انه لا دور له فهو خاضع للحتميات الاقتصادية ووسائل الانتاج هي التي تحدث التغيير.
اما في الاسلام: الانسان فاعل، ولذلك يكلف ثم يحاسب، وهو اداة رئيسة في التغيير الاجتماعي وحركة التاريخ:{إنَّ پلَّهّ لا يٍغّيٌَرٍ مّا بٌقّوًمُ حّتَّى" يٍغّيٌَرٍوا مّا بٌأّنفٍسٌهٌمً } والانسان كائن عاقل له ارادة، ولذلك لا يمكن ان يحصر في هموم الطعام واللباس والسكن والتنقل، اي في البحث عن ارتقاء وسائل الانتاج لطمأنة احتياجاته المادية،.. وحقيقة الروح والعقل والارادة ليست مادية، وهما لا تتحللان نتيجة الموت، كما يحدث للجسد.. وهذه الحقائق التي كشف عنها العلم في العقد السابع من هذا القرن وما بعده قوضت اسس النظريات التي قامت على اساس ان العالم مادي بحت، وان الحواس البشرية هي وحدها مصدر العلم.
نقد المقولات الغربية
* ما الحاجة الى وضع تصور اسلامي للتفسير التاريخي المعاصر؟
- لقد وقفت جهود المسلمين في تطوير الكتابة التأريخية خلال الفترة من القرن العاشر الى القرن الثالث عشر الهجري، وضع خلالها الغربيون مناهج العلوم الاجتماعية ومنها نظريات تفسير التاريخ.
- عاود المسلمون نشاطهم التأريخي في القرن العشرين ولكنهم عولوا علي ثقافة الغرب ونظرياته ومنهاجه اذ لم يجدوا عندهم بديلاً بسبب الانقطاع الحضاري.
- امام هذا الفراغ نحتاج الى نقد المقولات الغربية في تفسير التأريخ ومناهجه لمعرفة الجوانب الايجابية الصحيحة والجوانب السلبية البعيدة عن الحق والصواب وذلك على ضوء المعايير الاسلامية..
استقلال الدراسات
* ماهي المنجزات العربية في فلسفة التأريخ؟
- العرب لم يكتبوا في فلسفة التاريخ استقلالاً بل ترجموا فقط مقولات الفلاسفة الغربيين، لانهم لم يصلوا بعد الى مقولات فلسفية تمثل واقعهم، وهكذا دارت مؤلفاتهم الفلسفية حول الفلسفة الوجودية والبراجماتية والوصفية المحدثة والعلموية والتقنوية.
وبالطبع ان التقدم التقني ايسر من التقدم الفلسفي، وهم لم يحققوا بعد تقدماً تقنياً حقيقياً، بل ان اليابان التي احرزت تقدماً تقنياً حقيقياً لم تتمكن من التفلسف المستقل عن الفلسفة الاوروبية والامريكية، بل كانت تردد صدى الغرب الفلسفي، رغم محاولات جادة توفيقية لتطويع التراث البوذي وتحميله مفاهيم الفلسفة الغربية، بغية الاحتفاظ بالثقافة والشخصية اليابانية.
وينفي «محمد وقيدي» امكانية ان تكون الفلسفة العربية المعاصرة فلسفة عصرها في الوقت الذي تكون فيه مجرد استمرار لمذاهب فلسفية غربية استجابت لظروف تأريخية محددة من تاريخ الغرب.
ويؤكد عادل ظاهر على ان الفلسفة في العالم العربي لا يختلف وضعها عن الفلسفة الغربية، وانه بنى رأيه على «مسح عام للقضايا التي تستأثر باهتمام المشتغلين في الفلسفة عندنا» هذه القضايا من النوع الذي ينطوي على النظر الى الفلسفة على انها شأن ميت علمياً، ميت اخلاقياً وميت أيديولوجياً.
ويقول طبعا ليس بيننا فلاسفة كثيرون يتصدون لاية مشكلات فلسفية، فمعظم المشتغلين في حقل الفلسفة من العرب يقوم بدور الشارح للفلسفة السابقة او الحاضرة، ومن النادر ان نجد بينهم من يثير اية قضية فلسفية بقصد معالجتها معالجة جديدة او القاء ضوء جديد عليها.وينتقد عادل الظاهر اتجاه الفلسفة في الغرب الى الحياد الايديولوجي حيث لم تعد تلمس حياة الانسان والشؤون المتعلقة بمصيره، فهناك شبه اتفاق بين الفلاسفة المعاصرين في الغرب على ان الفلسفة ليست اداة مناسبة للنقد السياسي والاجتماعي، فالقرن العشرون هو قرن لا انسنة على حد تعبيره.
ويدعو حسن حنفي الى بداية فلسفة جديدة للتأريخ تبدأ من ريح الشرق واكتشاف الدوائر الحضارية وقانون لتطورها اشمل من البيئة الاوروبية، واعادة النظر في وضع الشعوب الشرقية كبدايات للتأريخ وكما بدأت الحضارات من الشرق وانتقلت الى الغرب، فقد تعود الى الشرق من جديد.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved