* دبي أ ف ب:
يشهد قطاع العقارات حاليا في دبي ازدهارا لا مثيل له وباتت هذه الإمارة تعتبر واحة مزدهرة ومتطورة وسط الصحراء الحارقة.
وقد شهدت أسعار الأراضي في ما يعرف ب«منطقة الأبراج» على طريق الشيخ زايد ارتفاعا خياليا لتصل إلى عتبة 12 ألف دولار للمتر المربع أي أكثر ب27مرة مما كانت عليه خلال العقد الماضي بحسب الشركات العقارية.
وبالنسبة إلى السماسرة فإن بيع قطعة أرض مساحتها 900 متر مربع بـ10 ،9 مليون دولار في حزيران/يونيو يعتبر صفقة «ناجحة».
وقال البريطاني رون هينشي ممثل شركة «كلاتنز» العقارية العالمية في دبي انها «ليست صفقة سيئة في إطار ما يمكن الحصول عليه».
وأضاف هينشي لوكالة فرانس برس «في غياب القيود بامكان المقاولين إنشاء مبنى من أكثر من 40 طابقا، ونظرا إلى قلة الأراضي المتوفرة فإن الأسعار تصبح معقولة».
وقد ارتفعت أسعار العقارات في هذا الحي بفضل قرار حكومة دبي بإنشاء مركز مالي هو مركز دبي المالي الدولي على الطريق الرئيسية التي تربط دبي بأبو ظبي.
وسيقوم المركز على مساحة 315 ألف متر مربع تضاف إليه مبان إدارية ومراكز تجارية تغطي مساحة 810 آلاف متر مربع.
وبالتالي فإن استثمارات بقيمة مليارات عدة من الدولارات ستكون ضرورية لإنشاء مقر المركز المالي المؤلف من 50 طابقا بالإضافة إلى 14 ناطحة سحاب أخرى.
ويعتبر مركز دبي المالي أحد المشاريع الرائدة التي اطلقتها حكومة دبي لتحويل الإمارة إلى مركز اقليمي للأعمال والتسلية.
وأوضح هينشي «عندما ستثبت إمارة دبي تطورها مع بروز محاور جديدة للتنمية، ستتراجع أسعار العقارات تدريجيا ما يشجع مزيدا من الأشخاص على الإقامة في الإمارة».
وقد ساهمت مشاريع بلغت تكاليفها مليارات الدولارات على غرار مدينة دبي للإنترنت ومدينة دبي للإعلام في تطوير قطاع العقارات وقدمت للأجانب فرصة امتلاك منازل للمرة الأولى.
وتبيع شركة «اعمار» المحلية شققا في «دبي مارينا» وهي مدينة جديدة ستمتد على 4 ،5 كلم وستضم 80 ألف نسمة وهي مفتوحة أمام الأجانب.
وحتى الآن تم بيع ستة أبراج تضم 1200 شقة في حين تم بيع مئات الفيلات الفخمة التي قامت مجموعة «اميريتز هيلز» بإنشائها مع ضمان حصول أصحابها الأجانب على تراخيص إقامة لمدة ثلاث سنوات قابلة للتجديد.
وقال محمد العبار المدير العام لشركة اعمار «لقد كانت ردة فعل زبائننا ممتازة».
ويقضي مشروع «غرينز» العقاري الآخر لشركة «اعمار» على طريق أبو ظبي بإنشاء 14 بناية تضم 700 شقة يمكن للأجانب شراؤها ويتم تسليمها في غضون ثمانية أشهر.
إلا أن الأسعار ليست في متناول الجميع فهي تتراوح ما بين 80 ألف دولارلشقة صغيرة في مشروع غرينز إلى 330 ألف دولار لفيلا في مشروع اميريتز هيلز.
وتقول ليندا ماهوني وهي كندية تقوم بإدارة شركة «بيتر هومز» العقارية «إن الأوضاع جيدة للغاية، أمامنا الآن خيارات واسعة ولم يكن الحال كذلك قبل ستة أشهر».
وأضافت ان «العرض يزداد والسوق باتت متنوعة إلا أن المطلوب الآن هو نمو ملحوظ للسكان خلال السنوات الثلاث المقبلة لضمان استقرار سوق العقارات» في دبي التي يقيم فيها حاليا نحو 800 ألف نسمة.
| 
