* طهران الوكالات :
اعتقلت السلطات الايرانية أكثر من 200 شخص فيما يتعلق باشتباكات في الشوارع في مدينتين، فيما منعت الصحف من نشر اي نبأ يتعلق بإمام مدينة اصفهان المستقيل الذي اثار ضجة بانتقاداته الشديدة للتيار المحافظ.
وقالت صحيفة «إيران» امس إن 140 شخصا احتجزوا في طهران حيث احتج الالاف يوم (الثلاثاء). مما أدى إلى اشتباكات في الشوارع مع، كما قبض على أكثرمن 90 شخصا في مدينة أصفهان بوسط البلاد، وكان المحتجون قد احتشدوا لإحياء الذكرى الثالثة للاضطرابات الطلابية لعام 1999، كما وردت تقارير غير مؤكدة عن مظاهرات في مدن إيرانية أخرى.
وقال قائد الشرطة محمد رويانيان لصحيفة جمهوري إسلامي اليومية امس (الخميس) إن المعتقلين هم من المشاغبين الذين ألحقوا أضرارا بمحال وسيارات.
وكانت مظاهرات (الثلاثاء) قد جرت برغم الحظر الذي فرضته وزارة الداخلية على التجمعات.
ومن جانبها ذكرت صحيفة «نوروز» الاصلاحية امس الخميس ان مجلس الامن القومي الايراني منع الصحافة من نشر اي نبأ يتعلق بإمام اصفهان المستقيل اية الله جلال الدين طاهري.
وقالت الصحيفة ان قرار المنع جاء في تعميم صدر عن امانة سر مجلس الامن القومي ووزع على وسائل الاعلام مساء الاربعاء، وبدت اعمدة كثيرة في الصحيفة بيضاء وهي اعمدة كانت مخصصة لمقالات عن امام اصفهان الذي اثار عاصفة في اوساط المحافظين عندما اعلن استقالته من منصبه احتجاجا على ما سماه «الفوضى والفساد».
ويرأس مجلس الامن القومي الذي تأسس عام 1989 رئيس الجمهورية ويضم المسؤولين الحكوميين المعنيين بالامن الداخلي.
وكان امام اصفهان وجه انتقادات حادة الى المحافظين في ايران على ما وصفه ب«الفوضى والفساد العام على كل مستوى» وذلك في رسالة مفتوحة حادة اللهجة نشرتها الصحف يوم الاربعاء واعرب فيها ايضا عن وقوفه الى جانب الخليفة السابق المعين للامام الخميني الذي يعيش تحت الاقامة الجبرية في مدينة قم: اية الله حسين علي منتظري.
وبرر طاهري استقالته «بالاوضاع المخيبة والفوارق الهائلة بين الفقراء والاغنياء والاقتصاد المريض والفساد والرشا.. وعدم كفاءة السلطات وهشاشة البنية السياسية».
وقال ان ذلك «يهدد بلدنا في وجوده ويهدد شعبنا» موجها اصابع الاتهام بشكل مباشر الى التيار المحافظ في السلطة الذي يمسك بزمام معظم المؤسسات.
واضاف «ليس بوسعنا ان نوجه الاتهام في ذلك لا الى الشاه ولا الى الولايات المتحدة لكي نداري التقصير والجهل».
وجاء في الرسالة «لقد كلفني الامام الخميني منذ ثلاثين عاما ان اكون اماما في اصفهان لكنني مع الاسف وبعد ما وصلنا اليه لا يسعني الا الاستقالة».
وقد عبر 125 نائباً من اصل 290 في مجلس الشورى الايراني مساء الاربعاء عن مساندتهم لطاهري معربين عن الاسف لاستقالته.
وأدت استقالة طاهري وملاحقة الكاتب الاصلاحي هاشم اغجاري الذي دعا الى «التجديد في المذهب الشيعي» إلى إغراق البلاد منذ بضعة ايام في واحدة من اخطر الازمات التى تشهدها منذ الثورة الاسلامية عام 1979.
ومن جانب آخر وصف المتحدث باسم الحكومة الايرانية عبد الله رمضان زاده العلاقات الايرانية الاماراتية بأنها جيدة وتتطور باستمرار مضيفا ان الرئيس الايراني محمد خاتمي سيزور دولة الامارات الا انه لم يحدد موعدا للزيارة.
وقال رمضان زاده في تصريح نشر امس في طهران ان العلاقات بين طهران و ابوظبى تتعزز باستمرار ويمكن لها ان تتطور اكثر في المستقبل، وحول ما تناقلته بعض وسائل الاعلام الغربية من ايقاف روسيا تعاونها مع ايران لاكمال محطة بوشهر النووية نفى رمضان زاده ذلك وقال ان روسيا اكدت أكثر من مرة عدم تخليها عن هذا المشروع وان اعمال بناء محطة بوشهر للطاقة الذرية مستمرة.
| 
