البيت الأبيض يقر بخطورة الوضع في أفغانستان والبنتاغون يشير إلى تحطم طائرة تجسس
مليونا دولار تعويض من واشنطن لضحايا القصف الأمريكي

  * واشنطن الوكالات:
قالت مجلة «تايم» الاميركية ان الولايات المتحدة وعدت بتقديم اموال الى الحكومة الافغانية للتعويض عن ضحايا القصف الجوي الاميركي الذي اوقع 48 قتيلا و118 جريحا كانوا في حفل زفاف ليل الثلاثين من حزيران/يونيو في منطقة اوروزغان في وسط افغانستان.
ونقلت المجلة عن متحدث باسم الرئيس الافغاني حميد قرضاي ان اثنين من المسؤولين الاميركيين التقيا قرضاي وقدما مبلغ مليوني دولار كتعويضات للضحايا ومعظمهم من النساء والاطفال.
واوضح فاضل اكبر للمجلة بعد لقاء عدد من القادة المحليين الجنرال دان ماكنيل قائد قوات التحالف الدولي في افغانستان والسفير الاميركي روبت فين «ليس تعويضا في الواقع وانما هو مساعدة للبلاد».
وكانت واشنطن اعلنت ان الطائرات الاميركية التى قامت بالقصف وهي قاذفة من نوع بي 52 ومقاتلة من نوع اي سي 130 تعرضتا للنيران في المنطقة التي يرى العسكريون الاميركيون ان سكانها ما زالوا في معظمهم من مؤيدي طالبان.
الى ذلك قال المتحدث باسم البيت الابيض آري فليشر الليلة قبل الماضية انه بالرغم من الانتصارات العسكرية الواضحة للقوات التي تتزعمها الولايات المتحدة في افغانستان الا ان تلك البلاد لاتزال مكانا خطرا للغاية.
واوضح فليشر ان العمليات العسكرية الامريكية في افغانستان لم تنته بسبب ما اسماه وجود مخاطر قائمة في تلك البلاد.
واكد فليشر ان الرئيس بوش مصمم على مواصلة العمل مع افغانستان في الوقت الذى تخرج فيه البلاد من حالة الرعب والفوضى الذى وجد الشعب الافغاني نفسه فيه.
وذكر المتحدث ان الرئيس الافغاني حامد قرضاي يظهر زعامة قوية في محاولته جمع احزاب افغانية متنوعة غير ان اغتيال احد نواب الرئيس اظهر بان افغانستان لاتزال مكانا خطرا مشيرا الى التزام الولايات المتحدة في المساعدة على تحقيق الاستقرار فيه.
ومن جانب آخر اعلنت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) عن تحطم طائرة تجسس امريكية بدون طيار من نوع (غلوبال هوك) الليلة قبل الماضية في باكستان بالقرب من الحدود مع افغانستان.
واوضح المتحدث باسم الوزارة الليفتينانت كولونيل دايف كابلان ان الطائرة الامريكية تحطمت بعيد منتصف الليل في منطقة قريبة من افغانستان.. فيما قال مسؤول فضل عدم الكشف عن هويته ان الحادث وقع في باكستان.
واضاف المتحدث وفقاً لما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية انه تم فتح التحقيق في الحادث من اجل تحديد اسباب سقوط الطائرة.. بيد ان العسكريين على الارض لا يعتقدون ان الطائرة تعرضت لاطلاق نار.
يذكر انها المرةالثانية التى تتحطم فيها طائرة من هذا النوع في اطار الحملة ضد الارهاب التي تشنها الولايات المتحدة الامريكية في افغانستان حيث سبق ان تحطمت طائرة اولى في شهر ديسمبر الماضي قالت واشنطن انه بسبب عطل تقني.