هكذا سيتم إسقاط صدام

*عمان - الجزيرة خاص:
تناولت صحيفة معاريف الإسرائيلية موضوع الخطة الأمريكية باجتياح العراق وقالت الصحيفة في رسالة لمراسلها في واشنطن اسحاق بن حورين «إن الولايات المتحدة تبلور خطة واسعة النطاق لاجتياح بري للعراق هدفه تدمير مخازن الأسلحة غير التقليدية والإطاحة بصدام حسين ويأمل خبراء في وزارة الدفاع ان تساعد التكنولوجيا الجديدة التي عرضت في أفغانستان في تشخيص وتدمير أجهزة الإطلاق المتحركة لصواريخ سكاد. كما أن شل شبكة الصواريخ العراقية تتصدر سلم الأولويات الأمريكية من أجل منع إطلاق رؤوس كيماوية أو بيولوجية باتجاه اسرائيل والقوات الأمريكية في الخليج».
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» في نهاية الاسبوع ان خطط المعركة في العراق عرضت في البنتاغون وهي تتضمن هجوماً جوياً وبحرياً وبرياً ويدور الحديث عن ثلاثة اتجاهات - الشمال والجنوب والغرب، والوثيقة تفصل القواعد العراقية ومواقع بطاريات أرض-أرض وشبكات الدفاع الجوي وأجهزة الاتصالات التي ستتم مهاجمتها وقال الكاتب: «الآن من المفروض ان يقرر الرئيس بوش موعد الهجوم وحتى الآن تلقى الرئيس تقريرين من الجنرال تومي فرنكس رئيس القيادة الوسطى المسؤول عن الحرب ضد العراق والتقرير الأخير صدر في 19 حزيران».
وأضاف: «وخطة الحرب الأمريكية تتحدث عن تركيز قوة بنحو ربع مليون جندي واجتياح بري كبير برئاسة المارينز خاصة وستقوم مئات الطائرات الأمريكية بمهاجمة آلاف الأهداف ومنها مطارات وشوارع ومواقع للإعلام الالكتروني».
وستهاجم قوات خاصة أو وكلاء من ال «سي.آي.إيه» العمق العراقي والمخازن والمشاغل التي ينتج ويخزن فيها العراقيون أسلحة الدمار الشامل والصواريخ وفي الجيش الأمريكي تفحص سيناريوهات استخدام العراق الواسع للسلاح الكيماوي والبيولوجي.
ونسب إلى مصدر أمني كبير في واشنطن وصف بأنه مطلع على تفاصيل الخطة قوله: إنه إذا شعر صدام حسين بأنه يقاتل وظهره إلى الحائط وليس له ما يخسره فإنه سيستخدم مخزون السلاح هذا، وقد يحاول أيضا المساس باسرائيل.
وتبني الولايات المتحدة قواعد في عدة دول خليجية، وكذلك مطار كبير في قطر وثمة آلاف الجنود أرسلوا إلى المنطقة ومقابل ذلك كثفت الولايات المتحدة انتاج الصواريخ الجوالة الموجهة بالليزر التي تقلص احتياطها في الحرب في أفغانستان.
والخطة الأمريكية تشير بالتفصيل إلى عدة أطنان من الأسلحة التي ستكون في المخازن وكذلك إلى الجدول الزمني لارسال قوات من الشاطئ الشرقي والغربي للولايات المتحدة وكذلك تتضمن الخطة معطيات عن القوات البرية والجوية وحاملات الطائرات التي سترسل إلى الخليج.
وجاء في صحيفة واشنطن بوست انه خلافا لحرب الخليج حيث خرج ملاحو الولايات المتحدة في 460 ،1 طلعة لم ينجحوا خلالها بتدمير ولو قاذف متحرك واحد لصواريخ سكاد، فقد نفذ الملاحون الأمريكيون في أفغانستان 2500 طلعة نجحوا خلالها بـ 65 في المائة من الحالات بتدمير قاذفات متحركة، حملت صواريخ مضادة بسيطة.
يتوفر للأمريكيين تكنولوجيات حديثة لقاذفات الليزر الموجهة بالأقمار الصناعية ومقابل التحسين التكنولوجي الكبير لدى الولايات المتحدة، فإن هناك ثمة تراجعا في القدرات العراقية، وذلك لأنه منذ حرب الخليج لم يطلق العراق حتى صاروخ سكاد واحد من أجل فحص دقة الإطلاق.
ومنذ حرب الخليج طرأ تحسن كبير في القنابل الموجهة بالليزر، وعرضت قنبلة حديثة ذكية موجهة بالقمر الصناعي قادرة على العمل في كل الظروف الجوية.
وعرضت طائرتا التجسس بدون طيار، فريتليدر وغلوبيل هوك، أمام مخططي الحرب صورة كاملة عن ميدان المعركة، الأمر الذي لم يحدث عام 1991 والجهاز الثالث هو جي استراس الذي يمكن القادة من تحليل ونقل معطيات من طائرات التجسس خلال دقائق بسرعة تكفي لتفجير ناقلات صواريخ سكاد وهي خارجة من مخازنها وجهاز الاتصال الجديد هذا يمكن ايضا طائرات اف15 من تلقي معلومات دقيقة عن الهدف مباشرة من طائرات التجسس جي استراس التي تزود صور رادار على مساحة مئات الكيلومترات مشخصة عشرات الأهداف المتحركة.