Friday 12th July,200210879العددالجمعة 2 ,جمادى الاولى 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

الصحافة الروسية: الصحافة الروسية:
تصريحات بوش مجرد تكتيك لتخويف بغداد!

* موسكو خدمة الجزيرة الصحفية:
يوحي نشاط الدبلوماسية الأمريكية في الشرق الأوسط بأن واشنطن تمهد لمهاجمة العراق من خلال الإيحاء بتسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، إلا أن ما يلفت النظر هو أن بغداد أعلنت أنها قد تكف عن تصدير النفط في إطار برنامج «النفط مقابل الغذاء» متهمة الولايات المتحدة وبريطانيا بتخفيض سعر النفط العراقي عمدا، هذا الإعلان جاء قبل أن تنشر صحيفة «واشنطن بوست» خبرا عن إمكانية أن يكون الرئيس الأمريكي جورج بوش قد أصدر قرارا بالإطاحة بصدام حسين قبل أشهر من خلال زيادة الدعم لفصائل المعارضة العراقية داخل العراق وخارجه مع استخدام قوات خاصة تابعة للاستخبارات المركزية لقتل الرئيس العراقي، ولذلك ليس من المستبعد أن يكون صدور أمر الرئيس الأمريكي بالتحرك ضد العراق مجرد تكتيك يهدف إلى تخويف بغداد.
من جانب آخر لا يزال واضحا أن الرئيس الأمريكي مصمم على إزاحة صدام حسين، وكأن الأمر قد وصل إلى العداء الشخصي، وهو ما كشفت عنه كلمته الأخيرة منذ يومين بإعلان حرب عالمية ثالثة ضد الإرهاب، وضرورة التخلص من الرئيس العراقي من أجل استقرار المنطقة. في هذا السياق رأى نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الدوما الروسي «البرلمان» قنسطنطين كوساتشوف أن الهدف من نشر المعلومات التي تفيد بأن الرئيس الأمريكي أصدر أمرا سريا بتصفية الرئيس العراقي صدام حسين هو مجرد «ممارسة ضغط نفسي على الرئيس العراقي نفسه، وإذا تأكدت صحة تلك الإشاعات فإن عملية قتل عمد كهذه سوف تفجر العالم العربي».
وأشار كوساتشوف في تقرير نشرته صحيفة كميرسانت إلى أن هدف الولايات المتحدة وبريطانيا، على ما يبدو، بسط السيطرة الأمريكية الكاملة على منطقة الخليج العربي والنفط العراقي وليس رفع الحصار عن العراق، وإذا تصرفت الولايات المتحدة وبريطانيا من منطلق إمكانية رفع الحصار، حسبما قاله موساتشوف، لكانتا قد وافقتا على تحديد مدة عمل اللجنة الخاصة، إلا إنهما تصران على أن تواصل هذه اللجنة أعمالها إلى أجل غير مسمى وهو ما لايوافق عليه صدام حسين.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved