Friday 12th July,200210879العددالجمعة 2 ,جمادى الاولى 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

أول الغيث قطرة أول الغيث قطرة

باختصار
تنتحر أمامه الكلمات تذوب شموع الليل لهفة إليه تحلم بأحرف وردية حالمة تلتقي بها.. وفي قلبي أمواج حب ثائرة تلتهم الشطآن والمراسي تبحث عن حب كالأكسجين ينعش النفس الإنسانية.
حب يولد ليبقى لا ليفنى.. وفي يدي أغصان ورد مغلفة بطوفان من الأحاسيس الدافئة التي لو لامست الجبال القاسية للانت وانصهرت..
باختصار أنا كل هذا وكل هذا أنا.
ترانيم قلب
ذكرى
حاولت تمزيق كل الخيوط التي تذكرني
بالماضي الأليم..
حاولت نسيانها مع أنها في الصميم..
حاولت وحاولت..
ثم حاولت أن أمحو أحرف اسمي من مذكرات
قلبي الحزين، الذي تعلق بالوهم لسنين. وعاش في سماء الخيال محلقاً.. بعيداً عن أرض الواقع المديد الذي أعيش؟
ثم حاولت أن أطمس صورتك من ذاكرتي المتعبة؟
حاولت أن أنتشل حبي لك من عقلي قبل قلبي!!
حاولت ان انساه وأرمي الماضي الأليم خلف ظهري!
حاولت وحاولت وحاولت!!!
ولكن باءت كل محاولاتي بالفشل؟
فأيقنت أن من الصعب أن أنساه
من الأصعب أن اتذكره؟
لأن ذكراه تدمي في قلبي جرح لا يبرأ؟
حزن
سجل الذكريات
قلبي بحرٌ من الآهات والأحزان.. وسجلٌ من الذكريات الحزينة..
أحاول أن أمحوها من ذاكرتي ولكن لا استطيع.. فأحزاني تتجدد عليَّ كل حين.. فأنا أرمي بذكرياتي عبر نافذة غرفتي.. فتتبعثر الكلمات والسطور..
ولكن للأسف يجدها أحد المارة مرمية على الأرض.. فيعيدها إليّ..
أهذا الوفاء.. أم الخيانة.. أم ماذا؟!
رهام العمران
القاتل البريء
كلمة أبلغ من وقع السيوف..
وأشد من رمي النبل
آه.. تتلوها الآهات تلو الآهات
قتلني نعم.. قتلني ومشى بجنازتي.. وكأنه بريء.. لا يعرف للخطأ طريق..
ذلك الفراغ إنه قاتلي.. نعم إنه القاتل
البريء..
قتل ابتسامتي.. وجرح قلبي.. وأمات عواطفي
لأبقى بعد هذا أسيرة الألم والدموع..
نورة ناصر الدوسري
وادي الدواسر
وقفة على الرصيف
قد تتجه العبارة أحياناً إلى ما وراء التاريخ، ويكون هذا الاتجاه معاكساً لتيارات الرؤية الفخرية، وبعيدا عن حياة المرايا واللُّعب والدُّمَى.
أيضا تتولد عبر الذاكرة العربية نشاطات مضيئة ومتوقدة تنزف من بين خيوط الضوء الرقيقة نداءات وهتافات ليس لها سوى النعيق، فعلاً هي هكذا دائما تبحث عن الشيء المراق والمسكوب على سفرة المائدة وتظل تبحث عن كل شيء ليس فيه إلا التوقيت القديم فقط.فعندما تأتي لتنشر بين الآذان صياغات موسيقية، وتنشر بين الفضاءات الرحبة نفوذاً أدبياً يكون التوقيت غير مناسب. فالآذان قد أتعبها الاستماع، والإنصات المفروضان عليها، بينما هي لا يهمها سوى تفريغ بعض الشحنات النفسية والمتراكمة في أحضان التاريخ.
وبين كل ركن في تاريخ الإنسانية والركن الآخر تنتهي الأحداث، وتكون النهاية هي الحدث الأخير الذي يبقى ليسجله التاريخ والتوقيت الزمني عبر طيات أوراق صفراء محبرة بالقلم الأسود العريض.
ثم يأتي دور القارئ لهذا الحدث الذي قد يكون حدثاً مكذوباً فيتأمل في ذلك الحدث متعجباً من سياقه اللفظي والزمني في آن واحد وعلى حد سواء. فيظل ذلك القارئ المسكين منغرساً في وحل تلك الطاقات الكامنة التي تبعثها الكلمة دون أن يستجدي التأرجح الزمني، ودون أن يضغط على مقبض وصوت الكلمات. فيبقى في نقطة ذلك الحدث القديم الذي ربما قد مضت عليه آلاف السنوات. ويبقى ليطوف حول دائرة واحدة، فمن حيث بدأ ينتهي، والزمن يسابق الريح بينما هو لا يملك سوى قراءة بعض الصفحات التقليدية التي لا تهدف إلى بعث جديد، ونقلة زمنية جديدة.
ويمضي الزمن والقارئ ما زال في عداد القراء الذين يسلب منهم التاريخ الفيض الإبداعي، وعلى النقيض تجد ما وراء الحدث دائما في حكم المجهول.

هاني محمد الحفظي

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved