Thursday 11th July,200210878العددالخميس 1 ,جمادى الاولى 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

أحمد الدويحي يكتب: أحمد الدويحي يكتب:
قراءة أولية وأسئلة مثيرة حول رواية سقف الكفاية «13»

حديث المنتدى «1»
وصف عملاق الرواية الرائد عبدالرحمن منيف الرواية العربية، بأنها ذات معطى جمالي يتوفر لها ما لا يتوفر لغيرها من كنوز تراثية، وأشكال حياة مختلفة متنوعة، تحتاج إلى عين مثابر واعٍ وصادق، أما أجيال كتاب الرواية فهم عنده، كالعدائين في سباق المسافات الطويلة، كل منهم يأخذ الراية من الذين سبقوه، ليكمل بها مرحلة جديدة من السباق..
وأحاول في هذا «المنتدى»، جمع شتات الأجيال، ولو شط بي المدار، حول تجربة ما من التجارب الروائية الصادرة حديثاً، فما أريد غير الفرح والاحتفاء، كيف لا؟ ونحن نشهد ولادة ستة عشر منجزاً روائياً في موسم ثقافي واحد، ونحن الذين كنا في الساحة المحلية، ننتظر عقداً من الزمن، ليجود علينا الحظ بهذا الفرح وليأتي لنا برواية واحدة..وتكبر دوائر الفرح وتتسع، إذا كانت التجربة متكاملة إبداعياً ونقدياً متجاوزة تجارب أجناس أدبية، مرت بها الحركة الأدبية، لأن الرواية فن شامل، يتداخل مع كل الأجناس الأدبية من شعر، وقصة، ومسرح، وفلكلور، وما إلى ذلك..
وحول واحدة من هذه التجارب، تناثرت الكلمات هنا وهناك..
قيل تجربة شاب، لم يتجاوز من العمر الثالثة والعشرين، والرواية لا تكتب ولا تكتمل تجربتها غالباً في أكثر بلدان العالم، إلا بعد الأربعين سنة من العمر، لتكون التجربة والرؤية قد نضجت، فما بالك والتجربة طازجة غير مسبوقة..؟
قلت وبدعابة، هو من سلالة «علوان»، أليس هو من بدأ الحكاية هكذا من قبل، وأنه من يصبغ الكلمات ب «ألوان»، وهي طائرة في الهواء، هو الذاكرة الحية الحاضرة الساخرة، دون انكسار كشموخ الجبال، وبرائحة عطر أشجارها المتنوعة، وأخطر من كتب النص السردي، كانت للقصة في زمن مضى شنَّة ورنَّة، وصاحب العبارة الشهيرة «لا أحب أفعل التفضيل»..!
وظلت الكلمات تتساقط هنا وهناك، وذات ليلة اقتحم (المنتدى)، شابٌّ نحيلٌ، صادف أن تبادلنا النظرات ثم الاهداءات أذكر أني سألته ذات السؤال، أخذ روايتي الأخيرة (المكتوب مرة أخرى)، وأخذت منه إصداره البكر (سقف الكفاية)، ومضى كفارس في دروب الركض الطويلة، وظلت الكلمات تطاردني..
وأي كلمات..؟
وقلت في نفسي ولابد معزياً، إننا ننتمي إلى زمنيين مختلفين، وتجربتين مختلفتين مع أننا في ذات الخندق، ولن تخدعني كلمات من تلك المتناثرة، بأنها مجرد كلمات شعرية لاهثة، لرواية طويلة عبارة (منشور عاطفي)، سخيف، لن يكتب بعدها شيئا لأنها قد استترفت مخزنه، وسألوا بدهشة من أين له كل هذه التجربة المذهلة في هذه السن المبكرة، لكتابة رواية..؟
كلمات متناثرة، ودوائر الأسئلة تكبر وتتسع، والأصح بأننا ساحة بدون رصيد روائي، فالقصة قد وضعت بصمتها في السبعينات والثمانينات، وفتحت نفقاً كبيراً في جدار ذائقة تقليدية، ما فتئت أن صدمت بغير وعي، لتكرس لوناً آخر، وقد عكست تلك القصة جملة من التحولات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، دون أن تجد تفاعلاً ثقافياً حقيقياً وصادقاً، لأننا أمة بذاكرة شعرية عصية محافظة إلى حد الخجل من أي لون جديد آخر..
وقتها فرحنا أنها لم تقع ضحية لمقصلة النقد، أي كلمات أريد أن أكتبها.. وأي أسئلة.. بعد أن مضت ومضات القصة القصيرة الحادة منها والخافتة، بكل أساليبها ورشاقة كلماتها، لتحل مكانها الرواية كمشروع جبار، ونهر متدفق يشق جفاف صحرائنا، وتلامس تخوم جبالنا الشاهقة ونسمات حواف الخليج، وروحانية الحياة في الديار الحجازية، ست عشرة رواية في موسم ثقافي واحد منها رواية «سقف الكفاية»، للشاب محمد حسن علوان، أولى فلتات السرد المغرية، وقد قرأت منها «37»، صفحة، وتوقفت عن القراءة بسبب رأي أحترمه سبقني إلى قراءتها إليّ قال بأنها تدور الزمن حول نفسها..
وذات ليلة غريبة قبل أن أنهي قراءتها، فاجأني (ما غيره)، عميد منتدى السرد، الصديق الروائي (إبراهيم الناصر الحميدان)، بطلب غريب بعد أن وطنت النفس، على عدم حضور فعاليات المنتدى نهائياً، انتظاراً لما ستسفر عنه مداولات كثيرة، للوصول إلى منتدى حقيقي، وكان هو المحرض الأول لي على حضور تلك الأمسية، إذ قال بدعابة، وكأنه على علم بما يدور في ذهني: (الليلة ستحضر لتسمع شيئاً يخفف من غيوم الأسئلة التي تدور في رأسك حول رواية «سقف الكفاية)، ولم أتردد إذ كانت أسئلة كثيرة، تتردد في اللقاءات المختلفة بيننا، وفي اتصالاتنا حول هذه الرواية بالذات، وهناك من تنبأ لها بمصير «قوارب جبلية»..!
كانت الوجوه تلك الليلة غريبة، إذ أشاهدها لأول مرة تحضر منتدى السرد، وحول الرواية موضوع الحوار، كانت المداخلة الأولى مكتوبة للشاعر محمد الهويمل، وصبغ مداخلته تلك بلغة شعرية تمثل لغة الشاعر الناقد والرواية معاً، مما يعني هنا أن الهويمل أشار إلى تلك الخاصية للغة الرواية، وأنها ذات لغة متفردة، في تركيبتها وبنيتها السردية، لنموذج روائي آخر ذائع الصيت هو (ذاكرة الجسد)، للكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي، ومستعيرة أصواتاً شعرية عربية كثيرة، منها (أبو القاسم الشابي، بدر شكر السياب، مظفر النواب، أمل دنقل، نزار قباني..)، والرواية في استعارتها لأحاسيس ولأصوات تلك الأسماء، تجيز إمكانية حذف ثلاثة أرباعها، ويبقى منها مائة صفحة هي ما يمكن أن ينسب للشاب الموهوب محمد حسن علوان.
والواقع ان قراءة الهويمل للرواية، هي إبداع جديد يضاف للرواية كما قلت ليلتها، وأقر بذلك «علوان»، في نهاية الأمسية، حول هذه المداخلة والنقطة بالذات، وزاد من فرط توافقه مع ما قيل، بأنه حقد على الهويمل الذي يعده صديقاً له، قبل كتابة نقده للرواية ومازال يحاول زيادة الحقد بما يكفي..!
وفي انتظار الورقة الرئيسية، خيب الصديق عبدالله السمطي تلك اللهفة، إذ خرج عن النص المكتوب وبلغة شفهية شفوية خطابية، قال: بأن الكاتب علوان «فذ»، يؤسس لمرحلة روائية محلية، ويجب ألا ننظر لمسألة العمر، وفي ورقة السمطي الطويلة التي استطعت أن أسترق النظر إليها، ورأيته يقفز منها صفحات كاملة أثناء قراءته، وركز على المحاور التي نسجت الرواية منها خيوطها، متتبعاً ذلك النسيج من خلال اللغة الشعرية، والنقد الاجتماعي، والحالة الكتابية، وهي ذات الفكرة التي تناولها الشاعر يحيى الأمير، إذ كان يميل وهذا ما أتفق معه فيه إلى الحالة الكتابية السردية، بعيداً عن الحدث والشخوص والكتابة التقليدية، وهو رأي قد لا يعجب العديد من المتلقين..
وكشف الاستاذ يوسف الذكير الذي يرفض أن يوصف بأنه ناقد ونحن الذين نعرف بأنه قارئ مهم جانباً خفياً من الرواية، لم يتعرض له من سبقوه عطفاً على المداخلات والأسئلة المطروحة من قبل، حول استعارتها أصواتاً ثقافية عربية شعرية وروائية، والخلل في النسيج السردي الذي وظف دون أن ينسجم مع الواقع الاجتماعي والمنطق السياسي والمعرفي، فالكاتب مثلاً في إشارات دلالية، شكلت بعداً للهزائم وحالات الإحباط العربية لأعوام 56677391م»، وما بينها من حروب وقدم الكاتب في روايته رأياً جاهزاً جاء على لسان أحد شخصيات الرواية «ديار»، عن تاريخ العراق، قال: الأستاذ الذكير حول هذه الجزئية: «أنا من مواليد بغداد وعشت بها جزءاً كبيراً من حياتي، لم أسمع ولا أعرف كل هذه المعلومات الواردة في الرواية، لأنها تاريخ بعيد جداً، ولا أظن بأن كاتباً شاب في الثالثة والعشرين من العمر، ولو كان بطله عراقي الهوية، كان يعيش معه في الغربة في (كندا)، يستطيع أن يزوده بكل تلك الخلفية المعرفية والسياسية العميقة، ومن ثم يستطيع (علوان)، تضفيرها في نصه الروائي بهذا الجمال..؟!»
أما صاحبنا «المظلوم»، الذي يحضر لأول مرة، القاص حسين الراشد الذي وزع مجموعته الأولى تلك الليلة، وقد وسمت ب «المظلوم»، فقد حاول أن يستفيد من ملاحظات، قالها من قبله الأستاذ إبراهيم الناصر الحميدان، حول جراءة الكاتب في تناول الشأن الاجتماعي، حاول حسين تلك الليلة، عطفاً على كلام الأستاذ الناصر المزايدة، مع أنه بلسانه قال بأنه لم يقرأ الرواية، ويتثاقف ويقدم لنا وللكاتب كلمة وعظية شديدة البؤس..
بين الداخل والخارج:
تكتب الرواية عند محمد حسن علوان، إذا قفزنا مسألة «عمر العاشق..؟»، كأول رجل يفعلها في التاريخ! «قلت له بحرف وحيد، لك الفضل في كل ما نفعله وليس لي منه شيء! وجاءني صمتك المغرور، وكنت قد عشقت فيك الغرور، كما يعشق الآخرون التواضع..!» ص 38 وضعت في البداية جملة احتمالات وأسئلة مبيتة، تنفر من أفواه وعيون الزملاء ورؤوسهم حول مسارات الرواية وخصوصيتها..
كانت حركة السرد هي المؤشر في عقلي لمسار الرواية بين اليومي والتاريخي والسياسي، وأصوات الذاكرة والأحلام والأساطير، وتداخل الأزمنة والأمكنة بما لها من حساسية، لنعرف أن الكاتب قد اختار فصل «الصيف»، بما له من دلالة إبداعية: «بدأت كتابة روايتي مع اختلاف السنين»، ونعرف بداية تشخيص المكان أيضاً «تنكبت شارع التخصصي شمالاً، اجتزت نفقاً، أنعطف يميناً بعد إشارتين، ووقفت عند الثالثة» ص 38.
ولم يطل بنا الزمن كثيراً لنتعرف إلى لغة الخطاب الروائي في رواية، تريد أن تأخذ بكل شيء من اللحظات الأولى، إذ أبانت عن ذاكرة لحظية..
والرواية فن يشبه النهر، ويصف الأستاذ عبدالرحمن منيف العطاء الروائي بأنه نوعان أحداهما «خيّر»، كنهر النيل، والآخر «شرير» كنهري دجلة والفرات، والرواية فن يأخذ من الأجناس الأدبية الأخرى، الشعر والقصة والمسرح والفنون الاستعراضية والرقص والصحافة والحياة، و«سقف الكفاية»، نهر يصب من مكان محدد في زمن محدد، يعني بلغة العاشق القديم الذي يقف تحت الشباك الحبيبة ليلقي شعراً، أما والروائي المعاصر في هذا النص، له مسار بلغة الشعر في زمن (الهاتف المتنقل)، نوافذ الحرية الحديثة، «كان الكلام مثل البحر لا يحده المجرى كالأنهار»، ص 41.
وفي قلب الصحراء يجري نهر من الكلام، ليسكن في أرقى أحيائها الحديثة، كما سكن من قبل في أحياء الشميسي والملز في (سفينة الموتى)، وتائها متنقلاً من سيارة أجرة إلى أخرى في كل من أحيائها في رواية «2 نوفمبر»، وفي أحياء الملز والعود في رواية (المكتوب مرة أخرى)، وفي رواية (الغجرية والثعبان)، وفي عشرات النصوص السردية القصصية المختلفة، منها نص يعنى بذات الحالة وسم ب (مطر)، لحسين علي حسين في شارع عسير، يشكل نهراً من الكلام السردي في الداخل والخارج، وكلها نصوص «ضائعة»، تشير إلى حركة في أحياء المدينة وتستقرئها المدينة المرأة الحالة النص..!
والمرأة في رواية الكاتب محمد حسن علوان، امرأة «ناجية من أسطورة الخوف في بلادنا»، التي سوف يكتب سيرتها في الثامن عشر من «إبريل»، لسبب لست أدري، ما إذا كانت ولادة البطلة الروائية «مها»، في هذا التاريخ، لها دلالة تعنى بسؤال، يقع بين ساعات بعد اللقاء الأول سيلتصق ب «السقف» فعلاً، وتصل الحكاية إلى حدها الأخير، ويصبح «الظن»، في نفس اليوم يقيناً، ويفصح الراوي عن تراتيل خطابه في تراكم لفظي ثقافي بلغة الشاعر القديم، يحدد لنا في شكل أولي نتيجة حالة الصراع المواجهة بين الشعر، الرواية فيما يعجزه الاختيار، إذ يمضي في دروب يحددها سلفاً، دروب الحكمة والفقر والمعرفة والحزن، دروب مضى فيها من قبل أبو القاسم الشابي وطاغور، ستقوده حتماً إلى تدشين رؤيته المسافرة في العشق، مكتفياً برائحة المكان ليمارس العزلة، وفي دور العاشق القديم بمفردات وأدوات العاشق الحديث..!
وأحسب أن المعرفة والخبرة عند الكاتب محمد حسن علوان قصيرة، إذ نلتقط خيط الكلام لنعرف أن الكاتب وظف المعرفة على امتداد زمن وفصول الرواية، فإذا كانت البداية بعد لحظة الولادة اليقينية بساعات، فإن عزلة السفر التي غيبت «مها»، الذاكرة الكتابية والأنثوية، قد حولت الكاتب إلى (مهلوس)، لأن الكتابة دون حب ، ليست إلا حرفة!
والمرء يميز عادة ببصمة واحدة مع أن له عشرة أصابع، ولذا فإن شخوص الرواية مغيبة على ضوء بوح متدفق ولغة شعرية وحيدة مميزة تلك اللغة الشعرية بما لها من دلالات تؤجج بوحاً حارقاً، يطوعها الكاتب لخدمة نصه في ملمح، يعنى بقراءة دواوين شعرية وأصوات ثقافية مختلفة، يختلس أصواتها وحسها إلى جانب الأنوثة الطاغية ل «شهر زاد»، وكأنها الجسد المتفرد جنساً وثقافة مجتاحة جدران القصر العالية..
وإذ تهمش الرواية شخوص عالمها، وتتفرد تلك الذاكرة وحدها، مختصرة في شخصها كل الشخوص، «كل يوم يكتبُ فوقك سطراً.. ويمحو سطراً كتبته أنا من قبل، سيترعني سالم من عينيك شيئا فشيئاً.. دون أن تشعري!، النساء دائماً.. أوراق قابلة لإعادة الكتابة.. ألم أكتب أنا فوق حسن؟ ألم يكتب حسن فوق عبدالرحمن..» ص 80.
تظهر في العالم الآخر، لعالم الروائي بشكل واضح امرأة، تؤدي حياتها بعد موت زوجها في شكل تقليدي، ترعى مسؤولية جيل جديد، لم تنته بقيام الأكبر «عمر»، بلبس ثياب أبيه، ولا بزواج (عمر وخالد وندى وسحر)، وموت (يوسف)، الذي يعد فاصلاً بين جيلين، تأتي فاعلية (أروى وناصر)، في نهايته، حيث يمثلان جيل التحولات على صعيد حرية اختيار حياته، فأروى توءم روح ناصر، كثيراً ما انتقلت سماعة (الهاتف)، من غرفته إلى غرفتها، لأنه الوحيد داخل محيط الأسرة، يعرف بأن شقيقته على صلة برجل صار فيما بعد زوجها، وتنتهي بخروج ذيل فستانها، نهاية آخر بصمات عالم (السارد)، الداخلي..!
وفي إشارة ذات دلالة إلى (هوية)، كتابة الكاتب بين عالمين، العالم الداخلي المختلف تماماً عن العالم الخارجي، في مقارنة بين حالات المطر، إذ يحضر الشاعر العراقي الراحل (السياب)، في العالم الخارجي، مجسداً تلك الحالة في قصيدته ذائعة الصيت، لنلتقط أولى بصمات التناقضات بين عوالم الرواية، لشخوص العالم الداخلي والخارجي، فالكتابة التي أوهمنا الكاتب في البداية، بأن للمكان دلالته في إشارة صريحة، توحي بتوقف الكتابة بنهاية سفر الذاكرة (الأنثى)، وسفر الراوي، إذ يعلن في إشارة تالية عن تاريخ بداية جديدة، لمسودة حياة قديمة..
وإذ يحقق الكاتب شرط الكتابة الروائية الأول، كتابة يومية تدون تفاصيل الحياة العادية، وحركة ذاكرة سردية، وأسطورة الصوت المعرفي، المتمثل في استحضار الصوت الثقافي، كما في حالة التداعي الشعري والفلسفي، وجماليات الكلام المعبر في أرض الواقع، فالكاتب لا يترك شيئاً دون أن يخضعه في السياق الروائي، ويفلسفه مهما كان تافهاً في ذات اللغة الشعرية، ليمتد بنا الاقتباس إلى نماذج تمر في الذاكرة بدون خوف وبدون حدود وبدون حواجز، بدءاً من مدينة «فانكوفر»، أولى محطات الضياع لهذا «الهارب من حزن الوطن إلى حزن المنفى، هذا المستجير من ضياع.. إلى ضياع»، ص94.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved