Tuesday 9th July,200210876العددالثلاثاء 28 ,ربيع الثاني 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

حقاً فالجزيرة تكفي قراءها حقاً فالجزيرة تكفي قراءها
هذا الكاتب البريطاني أنصف العرب

عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد..
أود من خلال صفحة عزيزتي الجزيرة أن أشيد بصفحة «صحافة العالم» التي تطرح وتقدم للقارئ خلاصة ما يكتب في الصحف العالمية عن القضايا والأحداث الراهنة التي يعيشها العالم اليوم وخصوصاً قضية فلسطين، وقد تميزت تلك الصفحة بالموضوع الذي نشر في العدد «108670» في يوم الأحد 19 ربيع الآخر 1423هـ الموافق 30 يونيو حزيران 2002م بعنوان «لماذا دول العالم دائمة.. إلا الدولة الفلسطينية؟».للصحفي البريطاني «روبرت فيسك» الكاتب في «صحيفة الاندبندنت البريطانية»، وقد أبدع هذا الكاتب وأجاد في تحليله لخطاب الرئيس الأمريكي بوش ورؤيته حيال دولة فلسطينية تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل وأحاط ذلك كله بأسلوب تهكمي ساخر من موقف الإدارة الأمريكية الشاذ تجاه الأحداث المأساوية في الشرق الأوسط، وكذلك موقف الصحافة الأمريكية الموالية لإسرائيل، وقد تلمس ذلك الكاتب بهذا الموضوع آلام العرب وهمومهم واستطاع أن يتحدث بلسانهم ويناقش موضوعاً يمس كرامة العرب وكبرياءهم ..هم أنفسهم عجزوا عن مناقشته أو لم تكن لديهم الجرأة على ذلك. وأنا من خلال هذه الصفحة أود أن أشيد بهذا الكاتب وبمقالاته العظيمة التي يوضح فيها زيف الادعاءات الإسرائيلية في الأراضي العربية، والأفكار المشوشة التي لا معنى لها لدى الإدارة الأمريكية، والخطة الهلامية المبهمة التي وضعها الرئيس الأمريكي، وكم أنا آسف لأن جريدة «الجزيرة» بما لها من شعبية كبيرة وانتشار واسع في المملكة لا تنشر تلك المقالات بحيث اضطر وغيري ممن يتابعون قراءتها التوجه لجرائد وصحف عربية أخرى.
وأتساءل لماذا لا تخصص صفحة «صحافة العالم» في جريدة الجزيرة زاوية للكاتب روبرت فيسك تنشر فيها مقالاته التي هي أجدر وأولى من مقالات الكاتب الأمريكي «توماس فريدمان» التي تخدم الأغراض الصهيونية وتدافع عن حقوقهم ان كان لهم حقوق كما يدعون وتهمش حق الفلسطينيين والعرب، وأنا هنا لست ضد نشر مقالات فريدمان بل هي على العكس توضح حقيقته وحقيقة ما ينشره من سموم ضد العرب وإنما أردت أن يكافئ العرب الكاتب روبرت فيسك ولو حتى بنشر مقالاته في الجرائد العربية، ولسنا أقل من الطاغية شارون الذي أجرى اتصالاً هاتفياً مع توماس فريدمان يشكره على ما يكتبه في مقالاته التي توضح كما يدعي مآسي الشعب الإسرائيلي!!
ولكن دائماً هذه حال العرب يجرون وراء من يعاديهم ويحاولون استرضاءه مثل الكاتب فريدمان حتى لو نفث في وجههم السموم ونشر عنهم أفكاراً مغلوطة كالتي تحدث فيها عن دولة مصر الشقيقة وتناقضه أثناء طرحه لها، أما من يمد لهم يد العون والمساعدة مثل الكاتب فيسك حتى ولو عن طريق توضيح مشكلتهم للعالم وطرح أسبابها على الملأ وخصوصاً الشعوب الغربية التي هي أشد أعداء العرب في العالم، فإن العرب وعلى رأسهم الإعلام العربي لا يأبهون به بل لا يولونه حتى أي اهتمام بسيط يتمثل بنشر مقالاته في الجرائد العربية تشجيعاً له وتعريف الشعوب العربية به ككاتب عربي نزيه ينظر إلى الأحداث من منظار الواقع. أكرر رجائي للقائمين على جريدة «الجزيرة» وبخاصة «صحافة العالم» أن ينظروا في هذا الموضوع ويحققوا لمتابعي مقالات الكاتب روبرت فيسك هذه الرغبة لكي تكون جريدة «الجزيرة» بالفعل تكفي قراءها. وأخيراً أشكر المشرف على صفحة عزيزتي الجزيرة الذي أتاح لي الفرصة.

خالد الحربي بريدة

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved