تشهد كلياتنا للمعلمين حركات علمية تربوية متطورة في اطار التنمية العلمية للطلاب ولا شك أن الحركة العمرانية قاعدة وأساس في زيادة الثروة العلمية فالعمران والبناء هو الذي يحتضن العلم وأهله فهو سور منيع على كنز ثمين هو «العلم» فهما متلازمان وقد جعلت الوزارة نصب عينيها الانشاء والبناء والتجديد والتطوير وها هي كلية المعلمين في حائل تعيش ازدهار الحركة العمرانية.
فقد بدأ العام الدراسي بتدشين مبنى نادي أعضاء هيئة التدريس والذي يتضمن قاعة للاجتماعات العلمية اضافة إلى بعض وسائل الترفيه الرياضية.
الجدير بالذكر أن أعضاء هيئة التدريس قد شاركوا بجزء من نفقات المبنى والذي يعتبر فريداً من نوعه على مستوى الكليات.
وما إن توسط العام الدراسي حتى رفعت الكلية الستار عن مشروع عمراني جديد ألا وهو مبنى مقارئ القرآن الكريم الذي يتوسط القاعات الدراسية ويشتمل على قاعتين مجهزتين بأحدث وسائل الصوت والأجهزة الحديثة والتي من شأنها أن تقلل من ضعف الطلاب وقد قام الدكتور ناصر بن رشيد الليلي بتغطية نفقات المقارئ من نفقته الخاصة احتساباً للأجر وحباً في القرآن وأهله وينتهي هذا العام بإنشاء مركز خدمة المجتمع أمام بوابة الكلية الذي ينهض بقواعده معلناً بختمه مشروع الحركة العمرانية في كليلة عروس الشمال،
وقد قام فضيلة الشيخ علي بن محمد الجميعة بإنشائه على نفقته الخاصة دعماً للمسيرة التعليمية وبذلك يصبح الدكتور ناصر بن رشيد الليلي والشيخ على الجمعية من أوائل رجال الأعمال الذين دعموا المسيرة التعليمية في منطقة حائل فشكراً للجميع سعيهم وجعل ذلك في موازين حسناتهم اضعافاً مضاعفة.
ولا شك أن الحركة العمرانية داعمة للمسيرة التعليمية فالبناء والتجديد في اطار التنمية العلمية بكل أشكاله يعتبر رافداً من روافد التعليم وأخيراً فإن كل الشكر والعرفان لرجال الأعمال الذين ساهموا في هذه الأعمال الخيرية.
نسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناتهم وأن يكثر من أمثالهم ويبارك في أعمارهم وأموالهم فقد ضربوا دروساً عملية لأبنائهم الطلاب تتمثل في التضحية والبذل والانفاق.
|