Thursday 4th July,200210871العددالخميس 23 ,ربيع الثاني 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

الوجه المشرق للمنتخب..! الوجه المشرق للمنتخب..!

قدم المنتخب السعودي مستوى متواضعا في نهائيات كأس العالم وخرج من المونديال في الدور الأول ولكن هناك أشياء جميلة تسجل للمنتخب هي المحافظة على الأخلاق والمبادئ والمثل العليا فلا ترى في صفوف المنتخب لاعباً في رأسه فزع ولا قصات غريبة، ولم تبد من اللاعبين حركات مريبة، ولم يستقبلهم الكل كما يستقبل بعض المنتخبات الأخرى.
إن أهم شيء المحافظة على الشريعة الإسلامية وهذا ما يحرص عليه قائد البلاد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله - فدائماً ما يوصي الشباب عندما يمثلون بلادهم خارجياً أن يظهروا بمظهر الشباب المسلم المحافظ على عقيدته الإسلامية المؤدي لصلاته وواجباته وأن يكونوا قدوة حسنة ويمثلوا وطنهم خير تمثيل.
ويتعشم المسؤولون في بلادنا في شبابنا هذا النهج ولقد أكد صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل رئيس الوفد السعودي أن رسالة الوفد ليست رياضية فحسب.
نعم ومما يبرهن ذلك زيارة الوفد للمركز الإسلامي في طوكيو وتأدية صلاة الجمعة في المعهد الإسلامي التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وسط مدينة طوكيو.
وأداء صلاة الميت على أسعد قربان وهو تركي الأصل أحد الرموز الإسلامية التي تقوم بجهود دعوية لاعلاء كلمة التوحيد ونشر الدين الإسلامي في أرجاء اليابان وكان الفقيد يعمل مترجماً في المركز الإسلامي ويجيد 5 لغات من بينها اللغة اليابانية ويناهز عمره 70 عاماً.
وصدق الأمير نواف بن فيصل ليست رسالتنا رياضية فحسب.
أما الثمانية وما أدراك ما الثمانية! فرب ضارة نافعة لقد جاءت الثمانية نتيجة التصريحات المخدرة التي انطلقت قبل المنازلة والتي قرأها الرياضي وغير الرياضي ومنها «سنلقن ألمانيا درساً لن ينسوه، نعرف كيف نهزم ألمانيا، فيما لو تعادلنا مع إلمانيا لا سمح الله.. الخ».
ونتيجة العجب والاعتزاز بالنفس - ولنا دروس وعبر من الثمانية - وهناك مواقع وغزوات تاريخية كاد المسلمون ينهزمون فيها بسبب الاعجاب بالكثرة والعدة.
ولنا أيضا من الثمانية دروس إذ لابد من التقيد بتعليمات المسؤول والقائد المدرب فاللاعبون لم ينفذوا تعليمات المدرب وهذا ما اعترف به اللاعبون أنفسهم وبأنهم لم يتقيدوا ولا بنسبة ضئيلة من توجيهات المدرب.
والتاريخ سجل لنا موقعة وغزوة إسلامية كبرى هُزم فيها المسلمون عندما خالفوا توجيهات القائد. ولنا كذلك من الثمانية دروس فدولتنا وقادتنا والمسؤولون يقدرون ويعزون ابن الوطن «والمواطن دوماً في مقدمة الأولويات» إذ لو جاءت الثمانية من مدرب من غير أبناء الوطن لأقيل. ولكن ابن الوطن غالب على المسؤولين.
ولنا من الثمانية دروس نحن العرب والمسلمين فلا نهزم 8/صفر اقتصاديا ولا تجاريا ولنفكر لكي لا نهزم 8/صفر فكريا ولنتثقف كي لا نهزم 8/صفر ثقافيا وكذا اجتماعياً وأدبياً و... و... فهل نعي شيئاً كثيراً من الثمانية..!؟

سليمان الفندي

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved