Thursday 4th July,200210871العددالخميس 23 ,ربيع الثاني 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

المكاسب المؤقتة ضد الكرة السعودية المكاسب المؤقتة ضد الكرة السعودية

يحلو الحديث عن كأس العالم لكرة القدم التي تضم منتخبات عالمية يستمتع الرياضي بالمتابعة والمشاهدة لنجوم دوليين يتميزون بالخبرة والمهارة والفردية والجماعية في لاعب عن آخر ناهيك عن اثبات الوجود لكل مدرب يقود اي منتخب تم التعاقد معه ووضعت الثقة والصلاحية المطلقة في حرية التصرف في اختيار لاعب وابعاد لاعب آخر..
ايضاً المنافسة في الاخراج التلفزيوني وفي تصوير المباريات من جميع جهات الملعب ومتابعة الحدث في كل صغيرةوكبيرة عوامل عدة تجبر كل رياضي ان يندهش مما يشاهد وما يحدث في نهائيات كأس العالم التي وزعت تلك المنافسة بين اليابان وكوريا في ظل مسمى تنظيم واعداد واحد.
حقاً أثبتت تلك المنافسات ايجابياتها بين البلدين وبين تلك المنتخبات العريقة في ظل التطور والحضارة اللذين يعمان شعوب البلدين.. الجماهير الرياضية الواعية ساهمت في الحضور وتشجيع المنتخبات بشكل عام وامتلأت تلك المدرجات بالآلاف من المشجعين للكرة الجميلة.. وللعرض الجميل.. نعم انها دروس يجب الا نغفل عنها كمواطنين نحب ان نستفيد من تجارب الغير ولم لا اذا كانت تلك ذات فائدة ومكسب لنا لنضعها جنباً الى جنب في ظل الاهتمام بالحركة الرياضية من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب.. الآن وبعد خروج منتخبنا يجب الا يكون العتاب متواجداً وغياب البحث عن الاسباب مهملاً من اجل تلافيها لسنوات قادمة لاتحقق الايجابية..
فليس النقد الجارح هو السبيل الى رجوع منتخبنا خاصة وانديتنا بشكل عام الى التقدم اذا لم تطرح تلك السلبيات وتكون الايجابيات متوفرة لحلول بعض المصاعب والاخطاء التي واكبت منتخبنا في خروجه مبكراً من هذه النهائيات يجب ان نسأل أنفسنا هل ماخطط له تم تنفيذه ام فقط يعود للبحث عن المكسب المؤقت الذي كان سبباً رئيسياً لتدني مستوى بعض اللاعبين واهمالهم لتطبيق بنود الاحتراف وعدم الانتظام في التمارين والغذاء؟..
طرحت تلك العناصر شاملة دون تصنيفها فهي عناصر مما حدث وما يحدث في هذه النهائيات التي واكبها الاعلام العالمي لتلك المنتخبات وبشكل واضح وصريح دون اللجوء أحياناً الى تعتيم بعض ما يحدث من اخطاء وسوء سلوك لأي فرد من بعض عناصر تلك المنتخبات.
إذاً واكبت تلك النهائيات الاعلام المحلي المقروء والمسموع ولكن تحدث البعض عنها سواء عبر القلم او عبر القنوات الفضائية من المشاركين بطرح آرائهم عن طريق الهاتف بشكل يدعو احيانا الى الغرابة من اللوم والعتاب وبالمطالبة بمحاسبة من كان سبباً في ذلك الخلل من جراء الهزيمة القاسية من المنتخب الالماني.. باندفاع بل وصل العتاب الى التساؤل عن ضم لاعبين وابعاد آخرين.. انها مشكلة الشارع الرياضي وما نعانيه من ضعف الوعي الرياضي الذي ينجرف بالتيار وراء الهزيمة بالنقد غير الهادف وبالفوز بالتطبيل والمديح.. والدليل على ذلك ان الشعلة الملتهبة تجاه المنتخب انطفأت بعدما قدم المنتخب مستوى مرضياً أمام الكاميرون..
أخيراً يجب ان نتريث قليلاً وبعدها يجب ألا تهمل تلك السلبيات ليتم مناقشتها سواء عبر الاعلام المقروء او المسموع وطرح الحلول الكفيلة ليس لمنتخباتنا لكرة القدم وانما الرجوع الى الاندية وعما يحدث لتلك المواهب التائهة في ظل الاهمال من جراء البحث عن النجوم فقط والتركيز عليهم وكأن الأندية الأخرى الأولى والثانية ليست معياراً عن بزوغ النجوم.. لنبتعد عن المكاسب والنتائج المؤقتة التي نتعايش معها الآن بالسلبية.

عبدالله بن عبدالرحمن النفيسة / الرياض

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved