Thursday 4th July,200210871العددالخميس 23 ,ربيع الثاني 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

من القلب من القلب
الخروج من نكسة اليابان!!
صالح رضا

حسمت مهارات رونالدو وريفالدو وربرتو كارلوس منازلة المونديال الكبرى بين الماكينة الألمانية وبين السامبا البرازيلية.. وهنا يتبين مدى أهمية المهارات الفردية للاعبين وتسخيرها لمصلحة فرقهم ومنتخباتهم.. ولعل من الانصاف الاشادة هنا بالمنتخب الألماني الكبير والمتجدد إلا أن مشكلته أنه قابل البرازيل على النهائي.
فالمنتخب الألماني أكثر تنظيماً وأكمل لياقة وأطول قامة ويعملون بالفعل كماكينة عالية الكفاءة إلا أن افتقاد عناصرها للمهارات الخاصة والفردية جعل الحسم لسحرة السامبا. ومع ذلك فليست المهارات هي كل مقومات الفوز بالبطولات.. فالكل يذكر منتخب البرازيل في مونديال 82 بإسبانيا ويتذكر نجوم السامبا مثل إدر وأوسكار وفلكاو وسقراط وزملائهم بقيادة مدربه الداهية تيلي سنتانا ومع ذلك خرج ذلك المنتخب الحلم من المونديال الكبير أمام المنتخب الايطالي والذي كان يعتمد على المرتدات.. وهذا ما تنبَّه إليه فليب سولاري المدرب البرازيلي والذي دخل التاريخ الكروي من أوسع أبوابه.. وسولاري هذا سبق أن درب القادسية الكويتي ثم الأهلي السعودي وقد صنع للأهلي فريقاً قوياً إلا أن استقالة الأمير خالد بن عبدالله من رئاسة الأهلي عجَّلت برحيل سولاري الذي كان يطلب من الأمير خالد وبشدة بقاءهما معاً موسماً آخر لجني ثمار العمل المشترك.
هذا وكم كنت ولا أزال أتمنى أن أراه مدرباً لمنتخبنا وبعقد لمدة طويلة مع اعطائه كافة الصلاحيات لبناء منتخب سعودي لا يضاهى مع حسن اختيار الإداري الفاهم والحازم والخبير والذي أجد صفاته متوافرة مع قدرات وخبرة الدكتور عبدالرزاق أبو داود الذي لا أعلم إلى هذه اللحظة سبب تغييبه عن الساحة الرياضية في الوقت الذي تحتاج الحركة الرياضية مثل هذا الرجل الهمام.. وكذلك تعيين مساعد له من أحد المشهود لهم بالجدية في العمل وهو الأستاذ فهد المصيبيح.. وذلك من أجل الخروج من النكسة أقوى مما كنا عليه بحول الله وقوته.
هذا وبلا شك أن سمو الأمير سلطان بن فهد محل تقدير جميع الأوساط الرياضية لحكمته في معالجة مسببات النكسة التي تعرض لها منتخبنا الوطني.
وما القرارات المتعقلة التي تمخض عنها اجتماع جدة يوم الأحد الماضي إلا دليل على تحكيم العقل ووأد العاطفة.. فكانت مخرجات الاجتماع بالغة الأهمية..
ومنها اقتصار مشاركة اللاعبين «تحت 23» في بطولة كأس مسابقة الأمير فيصل بن فهد رحمه الله وهذه الجزئية بالذات هي من الخطوات الايجابية وليتهم نظروا لفئتي سن «تحت 21 و19».. اضافة إلى العزم على تطبيق اللوائح بحذافيرها بما فيها مبدأ الثواب والعقاب وهذا ما قد طالبنا به كثيراً.. لأن هناك من أمنوا العاقبة فأساءوا الأدب.
هذا ونشيد بباقي القرارات المتعقلة والمتوقعة والله ننشد التوفيق والسداد لكرتنا السعودية.. وهذه تعتبر الخطوة الأولى للخروج من النكسة.. وبالله وحده التوفيق والسداد.
خالد بن عبدالله وحديث الملاعب!!
تنشر وعلى حلقات الشقيقة الملاعب الرياضية مقابلة الموسم مع سمو الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز التي أجراها الزميل الأستاذ منصور البدر.. ومع ما في المقابلة من شفافية بالغة وطرح ثري يقدمه رجل بهامة أبي فيصل غير أنني أخذت على سموه قوله «إن زمن الولاء قد ولَّى في زمن الاحتراف» أو هكذا قال.. وهذه المقولة أراها انتشرت واستشرت في أوساطنا الرياضية.
فبعد هذا الاحتراف غير الموفق في رأيي إلا أننا أدرنا ظهورنا عمداً لكثير من القيم التي تخصنا.. فالولاء سمة وصفة محببة للنفس، بل هي فطرة سوية وهي اضافة كبيرة لكل من يتطبعون بها وفي كل المهن هذا إذا اعتبرنا الاحتراف مهنة هنا في أنديتنا.
فالمعلم الذي لا ولاء له لرسالة الأنبياء ولطلابه ولمدرسته فليس هذا بمعلم، والجندي الذي لا ولاء له لخدمة دينه ووطنه ومنشآته فليس جديراً بهذا اللقب الشريف، وهكذا الطبيب والمهندس والصحفي والموظف وباقي فعاليات المجتمع.. وبالتالي فاللاعب أولى أن يكون له انتماء لناديه ولمنتخب وطنه وللشعار الذي يرتديه.
فالولاء ضرورة من ضرورات استقامة الأمر في كل مرفق وفي كل منشط وفي كل جهة ولا يرضى منه بحده الأدنى.. والله من وراء القصد.
الهلال هل يحسِّن الصورة؟!
يلتقي بعد غد السبت فريقا الهلال السعودي وسامسونج الكوري.. ورغم النقص الهلالي الكبير المتمثل في غياب يوسف الثنيان وسامي والدعيع والدوخي إلا أننا نأمل أن تتحسَّن صورة الكرة السعودية من خلال أداء الهلال السعودي مع نظيره الكوري الذي يتمتع بنشوة تألقهم في المونديال الأخير.. وفي نظري أن الهلال يجب أن يلعب بخيار التعادل هناك وإن أتى الفوز فأهلاً به وإن لم يأت فالتعادل كفيل بأن نلعب مباراة الاياب ونحن أكثر راحة وأكثر اكتمالاً.. والمهم هنا أن نقدم مباراة تليق بالكرة السعودية وأظن أن الزعيم صاحبها.. وبالتوفيق والسداد لسفيرنا الأزرق إن شاء الله.
سامي .. اعتزل وأرح واسترح؟!
كتب الأستاذ صالح السليمان هنا في «الجزيرة» يطلب من النجم سامي الجابر الاعتزال بعد أن أشفق عليه من هجوم كل من هبَّ ودبَّ، وبمناسبة ومن غير مناسبة خاصة بعد نكسة اليابان.. ولأبي عبدالله سامي أقول:
إنك وصلت مرحلة متقدمة من النضج والتمكُّن والذين لم يستطيعوا النيل من رموز رياضية اختاروك لإلقاء غثاء ذواتهم نحوك.. وببساطة فأنت شجرة مثمرة وكلما رماك هؤلاء الصبية أسقطت لهم ثمارك حنوا عليهم.. وإذا ما عاقبتهم فستكون شباكهم هي معقل عقابك.
أخي أبو عبدالله.. لا تلق لهم بالاً و«يا جبل ما يهزك ريح».. ودمت لوطنك وناديك وجماهيرك.

ملاحظة: لظروف السفر قد لا تلقوني هنا ولمدة أسبوعين.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved