تجني ثمار الهنا والسعد أيدينا
ويرفل الأنس تيّاها بوادينا
ويسجع الطير في أرجائه ثملاً
من سكرة الوجد تغريداً وتلحيناً
وترفع النخل هام المجد مسدلة
ذوائباً تملأ الدنيا رياحينا
وينتشي الزهر ميّاداً تداعبه
ريحُ النسيم فيسري سحره فينا
تطل شمس الضحى من فوق عارضه
كغادة ما رعت عرفاً ولا دينا
ويسدل الرمل أهداب الأصيل على
مغيبه فغدا لحناً لحادينا
وادي الدواسر يا إلياذه نُسجت
من الملاحم نرويها وتروينا
وادٍ أضيف إلى آساده فغدى
ذخراً لحاضرنا فخراً لماضينا
تحكي تواريخه الأمجاد قاطبة
فالحزم والعزم من أسمى مبادينا
وقبل أن تتقن الأقدام مشيتها
تعوّدت بسطة المعروف أيدينا