Thursday 4th July,200210871العددالخميس 23 ,ربيع الثاني 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

رئيس مجلس إدارة جمعية الثقافة والفنون لـ « الجزيرة »: رئيس مجلس إدارة جمعية الثقافة والفنون لـ « الجزيرة »:
بعد افتتاح فرع جازان ستكون هناك فروع أخرى في بعض مناطق المملكة
مطبوعات الجمعية لم تتوقف.. ولدينا رغبة أن تكون صوتاً عربياً مميزاً

حوار عبدالحفيظ الشمري
تسعى الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بالرياض، وفروعها في مختلف مناطق المملكة إلى تقديم ما تضطلع به من مناشط وفعاليات وفق التوجيهات السامية، والتي تأتي شاملة ومراعية لجميع الرغبات والميول، وملبية في هذا السياق الفاعل احتياجات الأمة من نتاج أبنائها الثقافي والفني، في وقت تتواصل فيه الجهود من أجل المحافظة على تراثنا وقيمنا التاريخية.
وتواصل الجمعية وفروعها المختلفة الجهود الحثيثة لتقديم ما لديها من أنشطة في فصل الصيف، وكذلك توسيع قاعدة العمل الإداري من خلال استقطاب الفعاليات الثقافية والأكاديمية، إضافة إلى جهودها في المساهمة في أنشطة ثقافية وإنسانية مختلفة، وحول هذه المناشط والفعاليات كان لنا هذا الحوار مع رئيس مجلس إدارة الجمعية سعادة الأستاذ محمد بن أحمد الشدي، والذي كان مع سعادته هذا الحوار.
* الأستاذ محمد الشدي، وبمناسبة افتتاح فرع الجمعية بجازان قبل أسابيع.. كيف ترون فاعلية هذه الفروع، وما هي الأدوار التي تقوم بها؟ وهل هناك تنسيق بين هذه الفروع في مختلف مناطق المملكة من أجل خدمة العمل الثقافي والفني؟
أولاً أرحب بكم في جمعية الثقافة والفنون بالرياض، وأشكر «الجزيرة» على حضورها وتواجدها المميز في أنشطة الجمعية الثقافي منها والفني، وثانياً أشير إلى ان افتتاح فرع جازان يأتي خطوة مميزة، ومباركة لجهود الرئيس العام لرعاية الشباب، صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل للنهوض بالثقافة والفنون وخدمة المنطقة في هذا المجال الحيوي والهام، وسيلي هذه الخطوة خطوات أخر سنشد بها افتتاح فروع أخرى في مناطق مختلفة مثل منطقة تبوك ومكة المكرمة ونجران والفائدة من وراء افتتاح هذه الفروع هنا وهناك هو رغبة القائمين على هذا العمل كما أسلفت في تقديم هذه القنوات والمنابر التي يتم من خلالها تقديم ثقافة كل منطقة فيما يخدم خصوصيتها، ويقدم إبداعها للآخرين وفق معطيات واضحة تكفل للعمل الثقافي والفني تواصله مع القارئ.
* شهد مجلس إدارة الجمعية أوائل هذا العام تغييراً في بعض أعضائه.. إلى أي مدى حقق هذا التغيير تطلعات المتابع والمهتم لأنشطة الجمعية؟
حاولنا في هذا التغيير والتطوير الذي أشرتم به في معرض سؤالكم لأن يكون استقطاباً لبعض الفعاليات الثقافية والأكاديمية، واسهاماً من الجمعية في تنشيط عملها الثقافي والإنساني لملاحقة الجديد والمفيد الذي يعود على رواد الجمعية بالفائدة فكان من بين الأعضاء الجدد في مجلس إدارة الجمعية الأساتذة: معالي الدكتور محمد بن سعد الشويعر، الدكتور عبدالرحمن العريني، المهندس أحمد الدبيخي، والدكتور عبدالله المعطاني، والدكتور عبدالله المعيقل، والأستاذ علي الرزيزاء وسكرتارية للمجلس تضم متخصصين بالفن، والتراث والثقافة في بلادنا، إضافة إلى ان الجمعية وفي جل لجانها العاملة تستقطب أساتذة في هذا المجال من أمثال الدكتور تركي العيار والدكتور بكر الشدي والدكتور حسن النعمي، إضافة إلى كوكبة متميزة من أساتذة جامعتي الملك سعود والإمام محمد بن سعود بالرياض والذين يتصدرون مطبوعات الجمعية مستشارين للتحرير، ومساهمين في أنشطة الجمعية المختلفة، وهذا ما يؤكد رغبتنا في تواصل التفاعل بيننا وبين فعاليات الثقافة والمعرفة لنحقق من خلال هذا التواصل أهم أهداف الجمعية في هذا المجال.
* فيما يتعلق بمطبوعات الجمعية يلاحظ القارئ تأخرها بالصدور.. إلى ماذا تعزو هذه الأسباب؟
في اعتقادي انه لم يكن هناك تأخر في الصدور بشكل يدعو للقلق، ففيما يتعلق بمطبوعة «الفنون» والتي تصدر عن الجمعية بشكل شهري منتظمة تماماً في صدورها وحقيقة الأرقام توضح هذا الاعتقاد.. فهي وإلى جانب كونها مجلة فنية تهتم بالثقافة، والتراث، والإبداع من خلال الخبر والحوار والمقالة، والإبداع، والشعر بأنواعه، أما ما يتعلق بمجلة «التوباد» فإنها تتوجه إلى القارئ محلياً وعربياً لتكون نافذة يطل منها أدبناً، وتشرق فيها ثقافتنا، ثم اننا نحاول من خلال استقطاب مشاركات بعض الكتاب في العالم العربي، لتكون هذه المجلة العريقة صوت كل العرب الثقافي في كل مكان من العالم، ولدينا مطبوعات الفروع تقوم بدورها وفق الوسائل المتاحة لتقديم ما لديها من عطاء مناسب، وهي مطبوعة دارين والشاطئ.
وتقوم الجمعية وفروعها المختلفة في تقديم بعض المؤلفات لنتمكن من تقديمها للقارئ وفق ما تسمح به قنوات النشر والإصدارات، والتي نراعي فيها الجدة، ودعم العطاءات الواعدة التي تحتاج منا التشجيع والاهتمام.
* الأستاذ محمد.. ما هي خططكم، واسهاماتكم في فصل الصيف لا سيما وان فروع الجمعية في بعض مناطق المملكة لديها إقبال من المصطافين؟
الجمعية وفروعها كما تعرفون تعمل طوال العام ولا سيما مناطق الاصطياف والتي تشهد اقبالاً مكثفاً من الرواد.. فلدينا في هذا الصدد جدول ثقافي وفني نحاول من خلاله تحقيق أكبر قدر من الفعاليات الهادفة والمفيدة.. وتشهد فروع أبها والطائف والباحة وجدة نشاطاً ملحوظاً طوال الأعوام السابقة، إلا ان الفروع في المناطق الأخرى شهدت أنشطة متزايدة من الإقبال على فعاليات الصيف مثل فرع المدينة المنورة، والأحساء وحائل، ونحاول في هذا السياق تقديم بعض الأنشطة المسرحية، والفنون التشكيلية، والعروض الفلكلورية التي تتناسب مع هذا الفصل، وإضافة إلى ذلك فإن الجمعية ومن خلال مقرها الرئيسي بالرياض تقدم العديد من الأنشطة المنبرية في مجال المحاضرات والأمسيات الشعرية، وكذلك مواصلة صالة تعليم الخط العربي والرسم عليها من أجل استقطاب التلاميذ الموهوبين في هذه الفنون من أجل شغل أوقات فراغهم بالمفيد والنافع.
* نود في نهاية هذا الحوار إعطاء القارئ الكريم نبذة عن أبرز ملامح الأنشطة المستقبلية للجمعية في الأشهر القادمة.
تواصل الجمعية كما أسلفت أنشطتها وفعالياتها دون توقف.. فستشهد الأشهر القادمة العديد من الأنشطة الثقافية والفنية والتي ستقام على شرف سمو الرئيس العام الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه الأمير نواف بن فيصل بن فهد ومن أهمها التحضير لاحتفالات الجمعية بمناسبة مرور ربع قرن على تأسيسها وانطلاقتها في خدمة العمل الثقافي والإنساني، وسيتم من خلال هذه الفعالية تكريم الرواد الذين أسهموا في مسيرة الجمعية في مختلف مناطق المملكة، وكذلك توزيع جائزة الأمير فيصل بن فهد رحمه الله للإبداع الشعري، وكذلك مهرجان المسرح السعودي الرابع وافتتاح الدورة الجديدة لديوانية الأدب الشعبي.
كما ستشهد الجمعية تواصل منتدى السرد، من خلال الخيمة الثقافية واستمرار مطبوعته الواحات المشمسة في الصدور والانتشار وكذلك «منتدى الشعر العربي» وهو المنتدى الجديد الذي تنطلق فعالياته لأول مرة.. إضافة إلى الأنشطة المنبرية فيما يتعلق بأدب الطفل، والتراث والشعر الشعبي، والعديد من الفعاليات في الفن التشكيلي، وإسهام الجمعية داخلياً وخارجياً في مجال العمل المسرحي من خلال المشاركة بالعديد من العروض، والمنتديات التي تقام حول التجربة المسرحية.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved