أُغيبُ ماء
تورد فيه اشتعال البلاد ونادى السهوب
لتقرأ فيه..
أغيب ما تشتهيه الموائد وهماً وأُحضِر
ما اشتهِيه
أرى ظل تلك البيوت يسافرُ يسألُ
بئر الحكاية عن طفلتين!!
وغيمٍ تُعلّق فيه البيوت دلاء الحنينْ
وارسم طفلي
على لون بحرٍ قديمٍ وانفضُ
ريح السؤال عن الرمل حين تمرُ القوافلُ
بالحزنِ تنثرُ
صبح الرسائلِ للعاشقينُ
لأني حفظتُك يا أرض هذي الحدود
وكنتُ وحيداً أجودْ
ومائي..
غنائي
وما تحتويه البروقُ اشتهائي
وما احتويهُ..
نسيتُ الحكاية والبئر والنهر
والسنديان
نسيت المواجع حين تبدَّل فيَّ الرجالُ
ونادوا نساء القبيلة يحملن للوهم
بعض الدلاءْ..
ومر القطيع ب«ربع» من الأرض
ينساب نحو المرايا ويفتح ليلَ
الوجوه.. لماءْ
وطلتُ سماء
قرأتُ احتمالاتهن وسالت حروفُ
النشيد وسال النهارُ
ظلامٌ على رف صمتي يهدهدُ بعضَ
التفاصيل.. يغفو..
واطفو على موجة الصبح أسألُ
جدي الذي ما نسته المواردُ
والإبلُ، والأغنيات العتيقة
لمن كل هذي الغيوم الأنيقة؟؟
ونحن عطاشى السراب المذابِ
الموزّع وهماً على ما نراه
ونحن السقوفُ.. ونحن الجباهْ
ونحن الذين نسينا الفواصلَ بين الحدودِ
وجئنا نردد صمت الرعاه
وأنَّا إذا مرَّ نمضي إليه
وإنَّا وإنَّا.. وإنَّا السؤالْ.. وإنَّا السؤالُ الذي
طال فيه!!.
شعر/ نايف الجهني |