والدتي تعتدي على زوجتي
* حث القرآن على طاعة الوالدين، ولكن والدتي تعتدي على زوجتي وترميها بأبشع النعوت، وتستعمل معها لغة القذف باطلاً، وحجتها في ذلك أن زوجتي عاقر، بالرغم أني أنا العاقر، ومع ذلك تعاملها زوجتي أحسن معاملة ولم تخبرها بشيء، ومنعاً للإحراج: منعت والدتي من زيارتي في المنزل، فما رأي الشرع في ذلك؟
أبو سليمان الرياض
منعك والدتك من زيارتك في منزلك يعتبر عقوقاً يخشى عليك من عواقبه، وإذا كانت العلاقة بين والدتك وزوجتك ليست علاقة مودة ومعاملة حسنة؛ فيمكنك أن تسلك طريقة تمنع المواجهة بينهما بسوء، إما بالتأكد على زوجتك أن تلتزم الهدوء والامتناع عن الرد على والدتك حينما توجه إليها بعض الكلمات الجارحة، وأن تصبر فالصبر مفتاح الفرج، وذلك في حالة زيارة والدتك منزلك، وإما أن تقوم أنت بزيارة والدتك في منزلها حسب استطاعتك، وتكثر من التحبب إليها ورجائها أن تغير نظرتها نحو زوجتك، وأن تؤكد لها أنك عقيم، وأن زوجتك ليست عاقراً، وأنها تستحق التقدير لقاء بقائها معك وأنت عقيم، وتستعين في ذلك بالله وحده فهو نعم المولى ونعم النصير. والله المستعان.
صفات الداعية
* أنا رجل مسلم والحمد لله، أحب أن أكون داعية لله تعالى، فهل للدعوة إلى الله شروط خاصة يجب أن تتوفر في الداعية إلى الله تعالى؟
عبدالله الجربوع الرياض
الصفات التي يجب توافرها في الداعية كثيرة، أهمها: أن يكون قدوة لما يدعو إليه، فلا يدعو إلى معروف إلا وقد اتصف به، ولا ينهى عن منكر إلا وقد ابتعد عنه، وأن يكون في مظهره موجباً للقبول والسمع والطاعة، وأن يدعو بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن، وألا يأمر بمعروف أوينهي عن منكر تكون نتيجته عكسية، بحيث يترتب عليه ما هو أنكر منه، وأن يكون في دعوته بصيرا بما يدعو إليه، وأن يكون حكيماً في دعوته، رفيقاً بمن يدعوه، محتسباً ما يناله في سبيل الدعوة من أذى ومشقة، مقتدياً في ذلك بسيد الأنبياء والمرسلين رسولنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم فقيهاً فيما يدعو إليه، قال تعالى: {قٍلً هّذٌهٌ سّبٌيلٌي أّدًعٍو إلّى پلَّهٌ عّلّى" بّصٌيرّةُ أّنّا وّمّنٌ \تَّبّعّنٌي}. والله المستعان.
| 
