Thursday 4th July,200210871العددالخميس 23 ,ربيع الثاني 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

عبدالله الشيخ: معرضي القادم خاص بتفاصيل مسيرتي التشكيلية الجديدة منها والقديمة عبدالله الشيخ: معرضي القادم خاص بتفاصيل مسيرتي التشكيلية الجديدة منها والقديمة
لامست أعمالي قضايا الإنسان المعاصر وهذا ناقدي الأول والأخير

  حينما تلتقي بالفنان التشكيلي السعودي عبدالله الشيخ تتزاحم في ذاكرتك كل الأسئلة وأساليب الحوار فأنت أمام عملاق ورائد تشكيلي مفعم بالثقافة والإبداع وله باع طويل في مجاله التشكيلي جعل منه بصمة عربية وكان الحاصد الدائم للجوائز في مختلف المعارض ويحسب له المشاركون ألف حساب كما يقال.
التقيته على عجل عند حضورنا الاجتماع الثاني للجنة العليا لمسابقة ملون السعودية بمدينة جدة والذي رشح فيه الفنان الشيخ عضوا للجنة في دورتها السادسة ولكون الوقت قصيراً بين الحديث وبين وقت الاجتماع إلا أنني خرجت منه بإجابة عن خطوته القادمة وعن جديده الذي قال عنه «في القريب العاجل ما بين الشهر التاسع والعاشر ميلادي من هذا العام ومن خلال خطة مدروسة لإقامة معارض خاصة منها معرض في الرياض سوف يضم نماذج متعددة من المراحل الفنية التي مررت بها منذ بداية تعاملي مع اللوحة والمعارض منذ الثمانينيات والتسعينيات إلى الألفية الجديدة كما سيكون هناك أيضا عرض للاسكتشات والدراسات الأولية للأعمال الفنية منها ما أنجز ومنها ما لم ينجز ومنها أعمال جديدة وحول كيفية التعامل مع منجزه التشكيلي وكيفية إيجاد حلقة وصل بينه وبين المتلقي قال الفنان عبدالله الشيخ بصراحة أنا من التشكيليين الذين يعملون لإرضاء ذاتهم أولاً لأن اللوحة تبدأ مني وتنتهي إلي ولا يمكن أن أتركها قبل رضائي عنها وقناعتي بها داخل مرسمي قبل أن يراها أي مشاهد أو ناقد فأنا الناقد الأول والوحيد لأعمالي معتمداً في عملي على الفكرة التي تحاكي الجوانب الإنسانية التي لها احتكاك مباشر بحياة الإنسان سواء كانت ضغوطاً نفسية أو اقتصادية أو حياتية خصوصا الإنسان المعاصر وفي كل مكان في هذه الدنيا الذي أصبح يعاني مختلف أنواع الجهاد النفسي من التقلبات المحيطة به وبقضاياه المصيرية عربيا وإسلامياً أولاً وعالمياً فأنا فرد من هذا المجتمع الكبير مؤكدا في اللوحة على الحالة الحديثة التي فرضت على الإنسان فرضا وهو دخول الآلة وهذه المكننة التي انعكست بسلبياتها على حياة الفرد وعلى هدوئه وفطرته مما أدى إلى اضطرابه وعدم شعوره بالاستقرار فأحالته إلى إنسان منهك وقلق.
وحول إشكالية الفجوة في عدم اقتراب المتلقي لفهم الإبداع الحديث الذي تتميزه أعمال الفنان الشيخ التجريدية والرمزية قال إن المشكلة لا تزال قائمة والسبب يعود إلى القصور في مستوى الثقافة البصرية وخصوصا التشكيلية عند المتلقى وقد يتحمل العبء الكبير فيها الفنانون التشكيليون لعدم وجود الفعل المستمر المتمثل في الفعاليات التشكيلية من معارض فردية وجماعية تثري المتلقي وتزيد من معرفته لهذا الإبداع كما يتحمل القصور من جانب آخر الإعلام بكل وسائله المرئية والمقروءة خصوصا التلفزيون الذي ننتظر منه الكثير بأن يخصص حلقات للفنانين لطرح تجاربهم وإبداعاتهم وتعريف الجمهور بها وفي الصحافة بإيجاد نقاد ومحللين متخصصين لكشف أبعاد وجوانب العمل الإبداعي وتقربه للآخرين.
وعن العلاقة بين الأعمال الإبداعية الأخرى أعني شركاء الرحم الإبداعي من روائيين وشعراء وقاصين وأدباء وتشكيليين قال الفنان الشيخ إن وجود القواسم المشتركة بين كل هذه الإبداعات يحتم على الجميع التواصل إلا أنه من المؤسف ألا نجد مثل هذا الترابط بين المبدعين من وسائل التعبير تلك إذ على كل منهم دعم الآخر كما هو معروف في مختلف المناسبات الإبداعية العالمية بأن تجد في المعرض لفيفاً من الفنانين والشعراء والأدباء وبقية أصحاب العطاءات الفكرية والثقافية يثرون المعارض بالحوارات والتحليلات الفنية والنقدية ذات العلاقة.
هذا ما استطعنا الخروج به من هذا الفنان مع علمنا أن هناك الكثير من الأسئلة التي ينتظر القارئ المتابع للصفحة ومن الفنانين لنطرحها.
ولهذا فالقادم أكثر أملاً في أن نحظى بالمزيد من الإجابات مع أن المعرض القادم للفنان عبدالله الشيخ سيجيب عن غالبيتها.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved