حظر تجول مليون إنسان
في جريدة «هاآرتس»، وتحت عنوان : «مليون إنسان في حظر تجول» انتقد الكاتب «جدعون ليفي» سياسة الحصار الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، حيث قال : «لايوجد إسرائيليون تقريبا يعرفون ما معنى: حوالي عشرة أيام في ظل حظر تجوال كامل. وفي سجن مع الأطفال داخل البيوت المكتظة، التي ليس في معظمها مكيف هواء، أو حاسوب، أو ألعاب، وهناك تليفزيون يعمل بالكاد، مع تكدس مخيف بشكل خاص، وحتى الآباء الإسرائيليون الذين بدأوا اليوم حيرتهم حول كيفية تمضية إجازة الصيف الكبيرة هم وأولادهم، وحريصون على حمايتهم داخل البيوت خوفا من العمليات التفجيرية غير قادرين على استيعاب كم صعب أن يكون المرء سجينا طوال عشرة أيام وحتى اسابيع مع الأولاد داخل بيوت هزيلة، حيث الدبابات المخيفة تجوب في الخارج وكل غارة قد تنتهى بالأسوأ، إن معظم الإسرائيليين لم يجربوا قط شعور حظر التجوال ويجب الافتراض بأن معظمهم لا يولي اهتماما بأن ما يقرب من مليون إنسان، على بعد ساعة سفر من بيوتهم، مسجونون منذ أيام، وأن حوالي 800 ألف من سكان المدن في الضفة وسكان بعض البلدات حولها، يعيشون في ظروف محنة صعبة، بداخل بيوتهم، وفي الوقت الذي جرت فيه في تل أبيب مسيرة الكبرياء السنوية بكل مراحها وألوانها، فإن المزيد والمزيد من المعتقلين الفلسطينيين بعضهم من الأبرياء تم اقتيادهم على مسافة غير بعيدة من المسيرة الإسرائيلية في مسيرة الإذلال، وفي الوقت الذي اكتظت فيه المقاهي لدينا بالناس، حتى لو كان مرتادوها خائفين من العمليات التفجيرية، فإن الناس في الضفة الغربية تستطيع الآن أن تحلم فقط بساعة من قضاء الوقت في المقهى.
خطاب رئيس الموساد
وفي جريدة «يديعوت أحرونوت» انتقد الكاتب «ران أدليست» الخطاب الذى ألقاه رئيس «الموساد» الإسرائيلي، «إفرايم هليفي» أمام أعضاء حلف «الناتو» في «بروكسل»، واعتبره خطاباً سياسياً، أملاه عليه رئيس الحكومة، «آرئيل شارون»، حيث قال: «بالأمس وقع حدث جلل في إسرائيل، أقصد في بروكسل، فقد ألقى رئيس «الموساد»، «إفرايم هليفي»، خطاباً خلال جلسة مغلقة لحلف «الناتو» وألحق ضررا بالغا بالمصلحة الإسرائيلية القومية، لقد ألقى رئيس «الموساد»، في حقيقة الأمر، خطاباً دعائياً سياسياً من بنات أفكار رئيس الحكومة، آرئيل شارون، تتلخص أبرز اضراره في التصريحات التالية:
ستعرقل إسرائيل أي تسلح نووي في منطقتنا، وأن جميع الطوائف الإسلامية في كل الأقطار الأوربية تهدد الدول التي تقيم بها، وقد دنت نهاية جميع الدول المارقة، إن «هليفي» يهدد إيران ب«عرقلة تسلحها»، لا أحد في العالم إلا ويريد المساس، حتى العنيف، بالإمكانية النووية الإيرانية، ولكن ما شأن رئيس «الموساد» والتهديدات العلنية؟ إن كانت لديك إمكانية عملية، فلتفعل ذلك في هدوء، ولعلم رئيس الموساد، فإن إيران تتعاون «في هدوء» منذ أكثر من عام مع الولايات المتحدة الأمريكية في الحرب ضد منظمة «القاعدة» وبن لادن، ولسنا في حاجة للزحف في الظلام في سراديب الخارجية الأمريكية لنعرف أن السياسة الأمريكية في الموضوع الايراني هي تأييد التغييرات التدريجية بداخل المجتمع الإيراني، مع الحفاظ بشكل آخذ في الوهن على الحظر الذي فرض عليها عام 1979، أما حقيقة أن إيران تساعد حزب الله «والإرهاب» الفلسطيني فهي المشكلة الحقيقية بالنسبة لإسرائيل.
ووسيلة مواجهة ذلك لاتكون بقصف منشآت «بوشهر» أو تصفية نائب العالم الرئيسي في لجنة الطاقة النووية الإيرانية، وإنما بفتح حوار مع الفلسطينيين.
|