حصن عظيم البناء، ثابت الأركان، تبثُّ في آفاقه الكعبة المشرفة من الطمأنينة والأمن، والسلام، ما يحقِّق له الاستقرار، وما يجعله ملاذاً للعالمين.
إنه الحصين الحصين.. هذا البلد الأمين، إذا حميناه بإيماننا بالله سبحانه وتعالى، وصدق اللجوء إليه، وقوّة الالتزام بما شرع، والسَّعي الحثيث إلى نشر ما فيه من الخير والهدى والصَّلاح، وجدنا من حماية الله سبحانه وتعالى ما يردُّ عن هذا الحصن الحصين، كيدالخائنين، ومكر الماكرين.
إنه حصن السلام... أليس الله سبحانه وتعالى هو السلام المؤمن المهيمن «أنت السلام ومنك يا ربي السلام»
أليس الله سبحانه وتعالى هو العزيز الجبَّار المتكبر؟؟.
إذن.. فليفرح المؤمنون بنصر الله وتأييده.
حصن السلام.. أرضٌ مباركة، وبيت محرَّم، وكعبةٌ مشرَّفة، ومهبط وحي كريم، ومسجد رسولٍ أمين، بعثه الله رحمةً للعالمين.
«المملكة العربية السعودية».
ماذا يريد منها أعداء السلام، وأعداء حقوق الإنسان الذين يقيسون الدنيا بمقاييس الطائرة، والدبَّابة، والمدفع، والصاروخ والقنبلة، ويأبون مقاييس العدل والحق؟؟
ماذا يريد منها أولئك الذين تغدَّوا بفطيرة الصهيونية المعجونة بالدماء، وشربوا من مائها الاسن، ولبسوا ثيابها المدنَّسة بما لا تقره الأخلاق والقيم، ونطقوا بلسانها القبيح الذي لا ينطق إلا بعبارات العداوة، والعنف، والتضليل، والغطرسة، والأباطيل؟؟
أيُّ سلامٍ يدعو إليه الغرب اليوم؟؟
* نعم نحن أهل السلام والإسلام، فماذا يريد دعاة الأَوهام؟؟
{بّغًيْا بّيًنّهٍمً} في هذه الجملة من الآية الكريمة ما يؤكد لنا مشكلة أولئك القوم الذين أوتوا الكتاب من قبلنا «اليهود والنصارى»، إنها مشكلة «البَغْي»، وهي كلمة تدلُّ على معانٍ كثيرة من «الظلم، والتعصُّب، وعدم الاستماع إلى الحق، وإنكار الآخر، وسلب الحقوق...» وهذا ما نراه واضحاً في تعامل العالم الغربي مع الإسلام وأهله في هذا الزمان.
نحن في حصن الإسلام والسلام لا نقر الاعتداء على أحد ظلماً وعدواناً، ودماء البشر عندنا غالية، وإنما يُرخصها ظلم أَصحابها واعتداؤهم ومكابرتهم.
كيف نرضى بقتل بريء ونحن أهل كتاب يقول: «ومن قتلها فكأنما قتل الناس جميعاً»؟
فلماذا يصرُّ الصَّهاينة ومَنْ سار وراءهم من رجالات الغرب على إلصاق تهمة الإرهاب كما يقولون بنا؟؟، إنَّ ديننا دين السلام الحقيقي، وبلادنا هي «حصن السلام الحقيقي»، فماذا يريد المتغطرسون أصحاب السلام الموهوم؟؟
إنَّ هذا السُّعار الغربي يضعنا نحن المسلمين أمام مسؤولية العودة الصحيحة إلى الله سبحانه وتعالى، لأنه هو وحده الناصر والمعين، كما يضعنا أمام مسؤولية إعلامية كبيرة مازلنا مقصِّرين فيها لإبلاغ العالم كلّه بحقيقة ما عندنا من الخير والحق والسلام العادل الصحيح، فهل نكون أهلاً لذلك؟؟
إشارة:
من حارب اللهَ يا أمَّاه حاربَه ومَنْ يحاربه الرحمنُ مغلوبُ |
|