تحقيق وتصوير: عبدالكريم اليوسف ـ بريدة
الكل يعلم بمخاطر الفراغ خصوصاً إذا كان على مدار الأربع والعشرين ساعة كما قال الشاعر:
إن الشباب والفراغ والجدة مفسدة للمرء أي مفسدة |
وللحد من هذا الفراغ تسعى الدولة ـ حفظها الله ـ إلى خلق الفرص الوظيفية للشباب لكي يكون هناك استفادة كبيرة لهذه الشريحة المهمة من أبناء الوطن.
ومن خلال مكاتب العمل في أرجاء وطننا الغالي يكون هناك برنامج العمل الصيفي للشباب الذين يتمتعون بالإجازة السنوية والاستفادة القصوى من وقت فراغهم ولحفظ أوقاتهم بما يعود عليهم بالنفع والفائدة وحرصاً من دورنا الإعلامي في إبراز هذا العمل الجميل استطلعنا آراء المسؤولين، وكذلك أصحاب العمل والطلاب فكان لنا هذا الاستطلاع..
وقد تحدث الأستاذ ناصر بن صالح الحمود مدير مكتب العمل بمنطقة القصيم عن هذا الموضوع المهم حيث قال: انطلاقاً من توجيهات حكومتنا الرشيدة ـ حفظها الله ـ بالاهتمام بتوظيف الشباب السعودي أثناء العطلة الصيفية للقضاء على أوقات فراغهم ولإكسابهم المهارات العملية والعلمية وبتوجيهات من سمو أمير منطقة القصيم وبمتابعة من معالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية وسعادة وكيل الوزارة لشؤون العمل بوضع الترتيبات الملزمة لتوظيف الطلبة خلال العطلة الصيفية، قد قام المكتب بتزويد أكثر من ألف منشأة من المنشآت المشمولة بالتعليمات بخطابات لتزويد المكتب بما لديهم من وظائف اعتباراً من شهر ذي الحجة لعام 1422هـ.
كما انه تم تكليف عدد من المفتشين بالقيام بزيارة للمنشآت وتعريفهم بهدف التوظيف ومطالبتهم بوظائف إضافة إلى حث أصحاب المنشآت أثناء تقديم الطلبات المتعلقة بالاستقدام والاستخدام حيث يتم مطالبة المنشأة التي لم يرد منها خطاب بالموافقة لتزويد المكتب بالوظائف، وقد ورد ولله الحمد عدة وظائف من عدة منشآت، وقد حدد مساء يوم السبت الموافق 27/3/1423هـ لاستقبال الطلبة وتم انهاء إجراءات أكثر من سبعمائة طالب من الطلبة للعمل بالمنشآت ومازال المكتب يتلقى الردود الايجابية وتم الترشيح عليها آخذين بالاعتبار تخصص الطالب مع طبيعة المهنة وكذا قرب موقع سكن الطالب من موقع العمل.
ونأمل من بقية المنشآت التي لم تتجاوب تزويد المكتب بما لديها من الوظائف، حيث ان ذلك واجب وطني اجتماعي تقتضيه أهمية تدريب الشباب السعودي على الأعمال المختلفة لما له من أثر كبير في سعودة الوظائف .
كما ان المكتب يقدم تسهيلات للشركات والمؤسسات المتعاونة مع المكتب في برنامج توظيف الطلبة، إضافة إلى ان تدريب هؤلاء الطلبة على الأعمال والوظائف وإحلالهم كمؤقتين للموظفين المتعاقدين الذين يغادرون المملكة خلال عطلة الصيف هو أفضل وسيلة لتدريب هؤلاء الطلاب على الأعمال والوظائف الإدارية والفنية والمتخصصة لإعدادهم للمستقبل كثروة قومية لهذه البلاد.
وأضاف ان هناك شروطاً للقبول هي ان يكون من حاملي شهادة ثاني ثانوي فما فوق إضافة إلى أصحاب المهن المهنية وألا يقل عمر الطالب عن السابعة عشرة.
وحث الطلاب على الجد والاخلاص في العمل وان يكونوا محل الثقة وان يحرصوا على الدوام إضافة إلى ان للمنشأة الحرية في قبول الطالب لدى المنشأة كموظف أو متدرب لدى الغرفة التجارية أو الكلية التقنية عن طريق برامج مفيدة للطلبة.
متمنياً من جميع المنشآت وكذلك الطلاب بالتعاون مع المكتب لإنجاح هذا البرنامج بما يعود على الجميع بالفائدة.
أما الأستاذ عبدالعزيز بن علي الحنايا رئيس قسم التوظيف بمكتب العمل بمنطقة القصيم الذي قدم شكره لأصحاب المؤسسات والشركات على تعاونهم في هذا المجال واتاحة الفرصة لشباب هذا الوطن الاستفادة من وقتهم فيما يعود عليهم بالنفع.
وقال: إنني أحيي هذا الشباب الطموح الذي يسعى إلى زيادة مداركه والاستفادة من وقت الفراغ خلال مرحلة الإجازة الصيفية التي بلا شك تعود عليهم بالنفع.
وأضاف انه حتى هذا الوقت تم استلام أكثر من 1300 طلب توظيف خلال فترة الصيف ومازال باب التقديم مفتوحاً، ومازلنا نستقبل طلبات المؤسسات والشركات فعندما يأتي طلب إحدى المؤسسات يتم ارسال أحد الطلبة المتقدمين إليهم حسب تاريخ تقديم الطلب.
وأوضح الحنايا ان هناك تدريبا تعاونيا يقوم به مكتب العمل ويشــارك فيه مكتب العمل وكل من الغرفة التجارية والكلية التقنية لكي يستفيد الطالب من الإعداد والتدريب خلال فترة الصيف حتى إذا أنهى الفترة الدراسية يكون جاهزاً لسوق العمل، وقال:
إنني اتقدم لهذه المؤسسات والشركات بجزيل الشكر على ما تقوم به من توظيف والذي يصب في صالح شباب هذا الوطن لما يعود عليهم بالنفع والمصلحة.
وقد شاركنا أحد رجال الأعمال الذين لهم باع طويل في استقطاب الأيادي العاملة الوطنية سواء كان ذلك في الصيف أو في باقي أيام العام كله الذي تحدث لنا عن هذه المواطنة الصادقة وما يحمله من هم تجاه وطنه وأبناء وطنه حيث تحدث لنا سعادة الأستاذ فهد بن إبراهيم المحيميد صاحب ومدير عام مخابز وحلويات الأرياف عن هذه الهموم الذي قال: أنا أحد أبناء هذا الوطن الغالي، وأسعى إلى تقديم كل ما من شأنه خدمة هذا الوطن وخصوصاً فئة الشباب الذين يتوجب علينا مساعدتهم والوقوف معهم في كل ما يعود عليهم بالنفع من تدريب وتأهيل وكذلك اعطاؤهم فكرة عن العمل في القطاع الخاص حتى يكون لديه استعداد تام بعد التخرج اما ان يكون رب عمل أو يكون أحد العاملين. وقد وجه المحيميد رسالة إلى أصحاب العمل فقال:
أتمنى من رجال الأعمال ان يكون كل من يعمل لديهم من أبناء الوطن حتى العمل الحرفي البحت وهذه أمنية أتمنى ان تتحقق بإذن الله تعالى.
كما أتمنى من اخواني رجال الأعمال مساعدة الشباب واعطائهم الفرص لكي يثبتوا انهم أبناء مخلصون وعلى قدر كبير من المسؤولية وهم أولى من غيرهم وعدم التضييق عليهم.
ونصحهم وتوجيههم إلى الطريق الصحيح في العمل وتدريبهم وتأهيلهم التأهيل السليم الذي يعود عليهم بالنفع.
وفي محاولة منا لأخذ انطباع بعض الطلاب التقينا الطالب نايف فهد المنيعي أحد الطلاب الذين يعملون بالصيف حيث قال: أولاً أشكر مكتب العمل بالقصيم على اتاحة هذه الفرصة لنا للاستفادة من وقت الفراغ فيما يعود علينا بالنفع .
وكما تعلم ان إجازة الصيف طويلة جداً ولا بد من الاستفادة منها والحمد لله انا الآن أعمل وأستفيد من وقتي وأنصح كافة الشباب للاستفادة من هذه الفرص التي تقضي على وقت الفراغ الممل جداً، وأتمنى ان يكون أصحاب العمل على قدر كبير من المسؤولية وان يوفروا للشباب هذه الفرص واستقبال الشباب بصدر رحب واعطائهم الثقة.
وعن معاملة صاحب العمل قال: أتقدم بالشكر الجزيل لصاحب العمل الذي يعاملنا كأبناء له ويسعى لكل ما هو في مصلحتنا ولكل ما يعود علينا بالنفع.
وتحدث الطالب فهد عبدالرحمن العيسى الذي قال: أتمنى ان يستفيد كل اخواني الشباب من هذه الفرص التي تعود عليهم بالنفع والاستفادة من أوقاتهم.
وعن الهدف لديه في العمل في وقت الصيف قال: الحقيقة ان الإنسان لا بد ان يكون إنسانا منتجا وان يستفيد من وقته الاستفادة التي تعود عليه بالمنفعة وان يتخلص من وقت الفراغ القاتل الذي يمتد طويلاً.
وعن تعاون أصحاب العمل قال: إن البعض متعاون والآخر بالعكس حيث انني عملت في أكثر من إجازة ولكن صاحب العمل الذي أعمل لديه الآن إنسان يتعامل معنا بأسلوب المواطنة الصادقة وهو الذي يدفعـنا لتقديم كل ما لدينا ويحثنا على الاستفادة وان نكون عناصر فاعلين في هذا المجتمع.
وأبدى الطالب صالح علي الصالح سعادته في هذه الفرصة التي يقدمها مكتب العمل والذي قدم من خلال صفحات «الجزيرة» شكره الجزيل على كل ما يبذله تجاه أبناء هذا الوطن الغالي.
وقال: الحمد لله لقد استلمت خطاب التوجيه للعمل من رئيس مكتب التوظيف بمكتب العمل بالقصيم وأنا سعيد جداً في هذا الوقت لرغبتي في الاستفادة من وقتي لما يعود علي بالنفع وعدم إضاعة الوقت فيما لا يفيد والحقيقة ان وقت الفراغ الكبير إذا لم يستفد منه فيما يعود على الشباب بالنفع فربما يكون عكسيا ويؤدي إلى أمور لا تحمد عقباها والذي يعمل يبتعد عن أصحاب السوء وعن مجالس الفساد.
|