* القدس - كاترين اور - ا.ف.ب:
ترسم شرائط من الاسلاك الشائكة خطا متعرجا في الوادي الصغير المزروع بأشجار الزيتون عند أسفل مستعمرة يهودية فالقدس بدأت تعزل نفسها خلف جدار أمني يهدف إلى منع تسلل الفدائيين الفلسطينيين.
وبعد ان بدأت ورشة الاشغال لاقامة هذا الجدار قبل بضعة أيام اطلقها وزير الدفاع الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر رسميا الاحد الماضي وهو كان يدعو منذ وقت طويل إلى تنفيذ هذا المشروع الذي يشمل كذلك الضفة الغربية.ويعتبر هذا الوادي الفاصل بين مستوطنة جيلو التي ضمت إلى القدس وبلدة بيت جالا الفلسطينية منطقة ذات اولوية في نظر الحكومة الاسرائيلية.
على الهضبة ترتفع مباني جيلو في مواجهة المدينة الفلسطينية الممتدة على مسافة بضعة كيلومترات بديرها وكنيستها وحيها القديم المنحدر على السفح وتعرضت جيلو مرارا لرصاص قناصة فلسطينيين مختبئين في بيت جالا في حين رد الجيش باطلاق النار ولا سيما بواسطة الدبابات.
وأعرب وزير الدفاع عن ارتياحه لبدء الاشغال وقال ان هذا السياج الأمني يهدف إلى ضمان أمن الاشخاص المقيمين في جيلو الكل يعلم ما عاناه سكان جيلو هذا السياج يرمي إلى منع أي تسلل ممكن من بيت لحم أو بيت جالا أو بيت ساحور.
وتهدف الاشغال الجارية حاليا إلى تشييد القسم الاول من الجدار البالغ طوله 20كلم من أصل 50كلم تطوق القسم الاكبر من المدينة وتوقع مدير عام وزارة الدفاع عاموس يارون ان يتم انجاز هذا القسم الاول في غضون ثلاثة أو أربعة أشهر.
وعند أسفل جيلو تعمل جرافات وحفارات باعثة غبارا أبيض كثيفا لتشق طريقا عريضا محاذيا لخط الجدار سيخصص لدوريات الجيش الاسرائيلي.
ومدت الاسلاك الشائكة على مسافة مائة متر على ان يشيد على طولها قريبا جدار يبلغ ارتفاعه 50 ،4 أمتار مجهز بنظام انذار الكتروني ومراقبة بواسطة الكاميرات وتبلغ الكلفة الاجمالية للاشغال مليون دولار للكيلومتر الواحد بحسب يارون.
|